قال إمام جامع الإمام الصادق (ع) في الدراز، الشيخ محمد صنقور، إنه رغم من محاولات "إسرائيل" وداعميها للسيطرة على غزة وإخضاع المقاومة، تُظهر الوقائع أنهم عاجزون عن تحقيق أهدافهم. حيث تستمر المقاومة الفلسطينية في صمودها وصلابتها، رافضة الاستسلام والانكسار.
وأكد الشيخ صنقور، في خطبة اليوم الجمعة، أن "إسرائيل عاجزة عن القضاء على المقاومة رغم مضي سبعة أشهر على العدوان الهمجي على غزة ورغم الدعم المفتوح من الدول النافذة".
وجاء في خطبته حول غزة وأهلها: "مضى على العدوانِ الهمجي من قبَل الكيان الغاصب عليها ما يزيد على مائتي يوم، وقد راح ضحية هذا العدوان ما يقترب من الأربعينَ ألفًا معظمهم من النساء والأطفال، وخلَّف ضِعف هذا العدد من الجرحى، وبات معظم سكان غزة بلا مأوى بعد أن دمّر الكيان الغاشم مساكنهم وأحياءهم ومراكز إيوائهم".
وأضاف صنقور أن الاحتلال الإسرائيلي دمّر "مختلف أسباب الحياة من المستشفيات والأسواق والمؤسّسات الخدمية والمزارع وحصارِه الخانق الذي أفضى إلى حرمان أهل غزة من المياه الصالحة والغذاء والدواء والوقود". مشيرًا إلى أن ذلك وقع "بمرأى ومشهد من العالم الذي يقف عاجزًا أمام هذا الاستهتار المريع والوحشية المتناهية في الخسة والدناءة".
ولفت إلى غطاء الدول النافذة التي "يظهر أنها تنتظر من إسرائيل القضاء -نيابةً عنها- على المقاومة ولو من طريق إبادة أهل غزة عن آخرهم"، موضحًا أن ما يشغل اهتمام هذه الدول هو ألّا "يبقى من أحد يُخشى منه على إسرائيل الراعية لمصالحهم والضامنة لبقاء نفوذهم وهيمنتهم" في المنطقة.
وقال إمام جامع الدراز إن "تلك هي حقيقة ما يجري، فإسرائيل إنما تخوض حربًا بالنيابة عن الدول النافذة، وقد أوعزوا لها أن تفعل كل شيء في سبيل القضاء على المقاومة".
وشدد في ختام خطبته على أن الوقائع أظهرت "على مدى الشهور السبعة أن إسرائيل رغم الدعم المفتوح عاجزة عن التحقيق لغايتهم ومأربهم من هذه الحرب المسعورة"، مشيرًا إلى أن "المقاومة ما زالت بخير وسترغم إسرائيل وداعميها على الخضوع للأمر والواقع والإقرار بالهزيمة والفشل".