جالت عدسة وكالة يونيوز في بلدة الهبارية جنوبي لبنان، اليوم الأربعاء، حيث عاينت حجم الدمار الكبير الذي أحدثه عدوان الإحتلال الإسرائيلي على جمعية الإسعاف اللبنانية الجمعية الطبية الإسلامية مخلفًا 7 شهداء.
وينقل لنا المشهد في بلدة الهبارية إجرام الإحتلال ووحشيّته التي لم تستثني حتى مركزًا يقدم خدمات صحية للمرضى أو مسعفين.
وفي وقت سابق من اليوم، أدانت "الجماعة الإسلاميّة" في لبنان استهداف الإحتلال الإسرائيلي لمركز الجمعية الطبية الإسلامية في بلدة الهبارية الجنوبية.
وطالبت الجماعة الإسلاميّة "بإدانة الإحتلال ومحاسبته عليها كجريمة حرب"، كما دعت "الدولة اللبنانية لاتخاذ الإجراءات الكفيلة بمحاسبة العدو الإسرائيلي على هذه المجزرة، وتحميله كامل المسؤولية عنها".
من جانبه، أدان حزب الله بشدة "العدوان الآثم والجريمة النكراء التي ارتكبتها قوات الإحتلال الصهيوني في مركز الجمعية الطبية الإسلاميّة في بلدة الهبارية في الجنوب والذي أدى إلى استشهاد وجرح عددٍ من المدنيين اللبنانيين ".
وصباح اليوم، ردّت المقاومة الإسلاميّة في لبنان على هذا العدوان، معلنةً استهداف مستوطنة إسرائيلية وثكنة على الحدود الجنوبية مع فلسطين المحتلة.
وفي بيان لها، قالت المقاومة إن مجاهديها "استهدفوا اليوم الأربعاء مستعمرة كريات شمونة وقيادة اللواء 769 في ثكنة كريات شمونة".
وأوضح البيان أنّ المستوطنة وقيادة اللواء استُهدفتا "بعشرات الصواريخ وذلك دعمًا للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادًا لمقاومته الباسلة والشريفة، وردًا على المجزرة التي ارتكبها العدو الصهيوني في بلدة الهبارية".
وفي السياق، أدان لقاء الأحزاب والقوى الوطنية والقومية في البقاع الجريمة الإرهابية في الهبارية، مؤكدًا أنّ "هذا العدوان الغاشم على صرح رعائي صحي إنساني هو تعبير صارخ ودلالة بيِّنة على طبيعة العدو الصهيوني المتغطرسة وساديته الموصوفة وكينونته المفطورة على سفك الدم والمجازر".