1. لبنان

كاميرا يونيوز تعاين حجم الدمار في بلدتي بليدا وعيترون الجنوبيتين.. مشاهد تعكس همجية الاحتلال

lebanon |
lebanon

جالت كاميرا وكالة يونيوز على عدد من المناطق الحدودية مع فلسطين المحتلة، حيث عاينت حجم الدمار الكبير الذي خلفه عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قرى الجنوب.

ويعكس المشهد في شوارع بلدتَي بليدا وعيترون، في جنوب لبنان، وحشية الاحتلال في عدوانه المستمر على البلاد والذي طال كل شيء من منازل ومحال تجارية وحتى مراكز صحية وخدمية.

وتروي اللقطات المصوّرة بين أنقاض المنازل المهدمة والمحال التجارية المتهالكة، قصصًا مأساوية عن الخراب الذي ألمّ بالقرى الجنوبية.

ويظهر بوضوح آثار الدمار الكبير الذي لحق ببلدتي بليدا وعيترون، حيث الشوارع المهجورة تعج بالأنقاض والحطام، والمباني التي كانت يومًا ما مأوى للعائلات، لم يتبقَ منها الآن سوى كومة حجارة.

وتتخطى آثار غارات الاحتلال الإسرائيلي حدود البشر في البلدتين، حيث تتجول الكلاب والأحصنة شاردة بحثًا عن مأوى وطعام في بيئة مألوفة تحوّلت فجأة إلى جحيم.
 


وبات السكان الذين فروا من هذه البلدتين والبلدات الجنوبية الأخرى المستهدفة، يعيشون في ظروفٍ قاسية، بعيدًا عن ديارهم ومنازلهم المدمرة، ويسعون جاهدين للبحث عن ملاذ آمن في أماكن أخرى من لبنان.

ومنذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لم تهدأ القذائف والصواريخ الإسرائيلية عن استهداف بلدات متفرقة على طول الحدود في جنوب لبنان.

وفي هذا السياق، علّق وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، على إصدار مجلس الأمن الدولي قرار وقف فوري لإطلاق النار، في غزة، يوم أمس، قائلًا إن "وقف الحرب في غزة قد يقرب حربًا على الجبهة الشمالية مع حزب الله".

وكثّفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، إثر صدور القرار وتصريح غالانت، من غاراتها على قرى وبلدات جنوب لبنان، وتحديدًا في بلدة ميس الجبل التي تتعرض لعمليات قصف منذ ثلاثة أيام. وقد استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية البلدة بغارتين، ما أدى إلى سقوط شهيدين و5 جرحى.

كما أغار الاحتلال على بلدة رب ثلاثين، وأخرى بين مركبا والعديسة، استهدفت محطة لتوليد الكهرباء. واستهدف قصف مدفعي اسرائيلي تلة العويضة، جهة كفركلا.

وأفاد جيش الاحتلال، يوم أمس الإثنين، على حسابه الخاص عبر منصة "إكس" بأن "طائرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي قصفت عنصرين من حزب الله كانا يعملان في منطقة ميس الجبل في جنوب لبنان".

وقال تقرير نشرته صحيفة "معاريف" العبرية إن حكومة الاحتلال "أدركت أخيرًا إنها إذا لم تُمارس ضغوطًا متزايدة على حزب الله، فلن نتوصل إلى تفاهم بشأن أي اتفاق سياسي مع الأخير. في حال التوصل إلى ذلك التفاهم، فسيكون ذلك بفضل الضغط العسكري، ومن يُصعّد الهجمات هذه المرة هو الجيش الإسرائيلي".