1. ايران

ليلة "يوم القيامة" في إسرائيل. صواريخ إيرانية تخترق طبقات الحماية وتفرض قواعد اشتباك جديدة

|

كتب قاسم متيرك


إسرائيل في صدمة، انتهى الرد الإيراني ولم تنته حالة الطوارئ. الحياة لا تزال جامدة. خوف من مواجهة الحقيقة. ليلة لا مثيل لها.

حلقت إيران في السماء فيما إسرائيل متوارية تحت الأرض، وابل من الشهب والنيازك، حرب النجوم، انه يوم القيامة، الوجوم يسيطر على قادة الحرب، تخبط وإرهاق وتعب وإحباط وفشل وكذب. لا أمن قومي بعد الآن، ولا أمان من طبريا الى النقب، لا دفاع استراتيجي، ولا قبة حديدية ولا المقلاع ولا السهم.

إيران لوحدها اخترقت جميع طبقات الحماية، وصلت صواريخها ومُسيراتها إلى أهدافها. الهدف المحدد كان قاعدة نفاطيم الجوية. الهدف الواضح هو المشروع الصهيوني الاميركي في المنطقة.

لم تكن إسرائيل وحدها، كان معها في طبقات الحماية الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والأردن ومصر والقواعد الأميركية في المنطقة. تحالف جوي غير مسبوق من الحلفاء والشركاء. كل ما توصلت اليه عقول تكنولوجيا المنظومات الجوية في العالم اشتغلت دفعة واحدة من البر والبحر والجو لاعتراض الهجوم الإيراني. إسرائيل بعد اليوم لا يمكن ان تعيش بدون حماية أميركية.

كل الذين اشتركوا في الليل لإحباط الرد الإيراني هم أنفسهم كانوا في قلب النهار الى جانب اسرائيل في حربها الفتاكة على قطاع غزة، هم انفسهم يعترضون طريق المسيرات اليمنية والعراقية نحو إيلات، هم أنفسهم يكسرون الحصار البحري ويفتحون ممرات برية وجوية لمساعدة اسرائيل في حربها على غزة.

لا خيارات داخل إسرائيل سوى الاعتراف بقواعد اشتباك فرضتها ايران بالقوة. سقط التفوق العسكري الاسرائيلي الى الأبد. يجب ان تعتاد تل أبيب على دفع ثمن اعتداءاتها على المصالح الإيرانية. الولايات المتحدة ستكون أكثر عقلانية لتمنع مجانين اسرائيل من فتح جبهة مع ايران. دعسة ناقصة قد تأخذ المنطقة والعالم نحو الحرب الكبرى. حرب نهاية اسرائيل.

لا تزال صواريخ الحرس الثوري الإيراني متأهبة. ستحلق مجدداً نحو أهدافها فيما لو قررت أسرائيل أن تهاجم الأراضي الإيرانية. جبهات لبنان واليمن والعراق لن تقف الحياد. محور المقاومة في مقابل المحور الاسرائيلي الاميركي. مساحة مسرح المواجهة سيشمل كل الشرق الأوسط.