اكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية ناصر كنعاني انه “لولا الدور البارز لإيران والفريق الشهيد الحاج قاسم سليماني في محاربة الإرهاب التكفيري وداعش، لكان المجتمع الدولي بالتأكيد متورطًا في هذا الاتجاه الإرهابي اليوم”.
وفي مؤتمره الصحفي الاسبوعي اليوم الاثنين مع وسائل الإعلام، أدان كنعاني الهجوم الإرهابي في مرقد شاهجراغ والجريمة التي وقعت في مرقد أحمد بن موسى بشيراز والتي أدت إلى استشهاد عدد من المواطنين الإيرانيين والأبرياء وجرح العديد من الأشخاص.
واعرب عن تعازيه لذوي ضحايا هذه الحادثة المأساوية، سائلاً الله تعالى الصبر والسلوان لأسر الشهداء والشفاء العاجل للمصابين.
واستنكر كنعاني صمت المدافعين عن حقوق الإنسان عن الهجوم الارهابي في شيراز وقال: للأسف، أولئك الذين يصفون أنفسهم بأنهم سكان الحدائق والآخرون من سكان الغابات، هذه الأيام لا يتحدثون ولا يدعمون حقوق الإنسان ولا يحمون حقوق النساء والأطفال وملزمين الصمت فقط.
وأكمل كنعاني: لولا الدور البارز لإيران والفريق الشهيد الحاج قاسم سليماني في محاربة الإرهاب التكفيري وداعش لكان المجتمع الدولي وكل الحكومات التي تدعي حقوق الإنسان لكانت الان متورطة في الجرائم التي تسببها داعش لهم. وبالتأكيد الدور البارز للجمهورية الإسلامية الإيرانية ودور الفريق الشهيد الحاج قاسم سليماني في إزالة هذا التهديد الكبير من المجتمع الدولي سوف يسجل في التاريخ.
وحول التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية الألماني بأن الاتحاد الأوروبي يدرس وضع حرس الثورة الاسلامية على قائمة الجماعات الإرهابية، أكد: ان حرس الثورة الاسلامية مؤسسة عسكرية رسمية في ايران ومثل هذه الاجراءات غير قانونية.
وتابع كنعاني: آمل أن تهتم الحكومة الألمانية والحكومات الأخرى التي قد تخطط لاتخاذ هذا الإجراء بنتائج أفعالها غير البناءة وألا تضحي بمصالحها المشتركة من أجل التسويات السياسية والقرارات السياسية العابرة.
وبخصوص قرار نيوزيلندا تعليق الحوار مع إيران حول قضايا حقوق الإنسان بسبب التطورات الداخلية في بلادنا، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: هذه التصرفات غير مسؤولة وعاطفية وتستند عملياً إلى نهج سياسي.
وشدد على أن إيران لا تريد الدخول في عملية مواجهة مع الاتحاد الأوروبي، وموقف إيران هو الحوار والتفاعل على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة. وقال ان أوروبا لا يجب أن تربط مصالحها بمصالح أمريكا.
ورداً على سؤال حول اجتماع مجلس الأمن المتعلق بالأحداث الأخيرة في إيران، قال كنعاني إن هذا الاجتماع هو اجتماع غير رسمي لمجلس الأمن الدولي، وكما ذكرت، عقد الاجتماع بناء على طلب الولايات المتحدة وألبانيا سيعقد في قاعة أخرى غير القاعة الرئيسية لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية، بأن الهدف الرئيسي من هذا الحدث هو ممارسة الضغط السياسي على الجمهورية الإسلامية الايرانية، وهو استمرار للأنشطة التدخلية المحددة للحكومة الأمريكية فيما يتعلق بالتطورات الداخلية الإيرانية. لسوء الحظ، لا تزال الإمبراطورية الإعلامية لحكومة الولايات المتحدة تُستخدم في خدمة هذا الهدف، ومن خلال تشويه وقلب الحقائق المتعلقة بالجمهورية الإسلامية الايرانية، تحاول توفير مناخ سياسي لتشكيل مثل هذه الاجتماعات والمناهج السياسية ضد ايران.
وأضاف: النقطة الأخرى المثيرة للاهتمام هي أنهم يريدون استخدام عدد من الأشخاص المعروفين ذوي الهوية الإيرانية ودعوتهم للتحدث ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية في هذا الاجتماع. في حال ان الجمهورية الإسلامية الايرانية تفرض عليها عقوبات غير قانونية من قبل الحكومة الأمريكية حتى توفير اللقاحات للمواطنين الإيرانيين لم يكن متاحًا بسبب العقوبات الأحادية من جانب الحكومة الأمريكية، ولم يكن من الممكن حتى توفير الضمادات لأطفال المصابين بمرض الفراشة.
وفي سياق آخر، اعلن كنعاني ان بلاده لن تصدر الاسلحة إلى أي جانب في حرب أوكرانيا. وردا على سؤال حول إرسال أسلحة عسكرية إلى روسيا، قال: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تصدر أسلحة إلى أي طرف، بما في ذلك روسيا، لاستخدامها في حرب أوكرانيا.
وأردف: إيران تعارض دائما الحرب في أوكرانيا وسوريا واليمن وترى ضرورة استخدام الحلول السياسية لحل الخلافات. مضيفا انه كان نهج الجمهورية الإسلامية الإيرانية منذ بداية الأزمة المذكورة أعلاه جهداً سياسياً لإنهاء الحرب واستخدام آلية سياسية لحل الخلافات، وستواصل هذه السياسة.
وردا على سؤال حول حادثة الهالوين وتدخل كوريا الجنوبية في إيران، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: “إن الجمهورية الإسلامية الايرانية درست بعناية واهتمت بمواقف ونهج وأداء كل دولة فيما يتعلق بالتطورات الأخيرة في بلادنا وتتصرف مع اي دولة حسب اعمالها”.
الى ذلك، اعلن كنعاني ان الولايات المتحدة الامريكية تضغط على الكوريا الجنوبية في علاقاتها مع ايران.
وقال: أظهرنا رد فعل إنساني على الحادث الذي وقع في كوريا الجنوبية ولا نخلط بين القضايا السياسية والقضايا الإنسانية. كوريا الجنوبية هي دولة تربطنا بها علاقات جيدة للغاية منذ سنوات عديدة، ولكن لسوء الحظ، بسبب تأثير الضغط الأجنبي وتحديدا من الحكومة الأمريكية، خلال السنوات الأخيرة وحول الاموال الايرانية المجمدة تصرفت بشكل كبير بطريقة غير مسؤولة وكان لديهم موقف غير بناء وغير مسؤول من تطوراتنا الداخلية.
وتابع: كان ينبغي أن يديروا هذا الاحتفال بشكل جيد. لسوء الحظ، فقد خمسة اشخاص من الرعايا الإيرانيين حياتهم في هذا الحادث. كان نهجنا إنسانيًا وقائمًا على منظور إنساني، وعبرنا عن تعازينا وتعاطفنا، ونأمل أن تتمكن حكومة كوريا الجنوبية من التعامل مع وضع المصابين بالتخطيط الجيد. منذ الساعات الأولى التي سمعنا فيها النبأ، قمنا بواجباتنا القنصلية وسنتابع أيضًا آخر التطورات.
وعقب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية على أداء قناة “إنترناشيونال”، وقال: “في الآونة الأخيرة، لم يكن هناك حوار ثنائي بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والسعودية أثيرت فيه هذه المسألة بشكل مباشر، لكن الجهاز الدبلوماسي عبر عن رأيه ووجهة نظره للجانب السعودي في هذا الصدد عبر القنوات الدبلوماسية .
هذا واعلن كنعاني ان رئيس مجلس الشورى الاسلامي محمد باقر قاليباف سيزور جمهورية اذربيجان، وقال: ان هذه الرحلة تتماشى مع اطار العلاقات الجيدة والوثيقة بين الجمهورية الاسلامية الايرانية وجمهورية اذربيجان، وقد تم بالفعل الاتفاق على هذه الرحلة وتوقيتها. إلى جانب الأبعاد الأخرى للعلاقات الثنائية والتعاون في المجال البرلماني ، يمكن أن تصبح هذه الرحلة أساسًا لتوسيع التعاون بين البلدين.
وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، رداً على سؤال حول خط سكة حديد خواف – هرات: كان هذا الخط من الأولويات الأساسية للجمهورية الإسلامية الايرانية لتعزيز العلاقات وتسهيل التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين. ولكن لسوء الحظ، ونتيجة للظروف داخل أفغانستان، فإن تنفيذ المشاريع المحددة مسبقًا يعاني من مشاكل. بطبيعة الحال، فإن هذه الاضطرابات السياسية لها تأثير فوري على عملية التعاون بين الدول، بما في ذلك في المجالات الاقتصادية والتجارية.
ورداً على سؤال حول وصول الكوماندوز الأفغان وما إذا كانت إيران سترسلهم إلى روسيا للقتال في أوكرانيا، أضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية: إن الجمهورية الإسلامية الايرانية ليست عضوًا بشكل مباشر أو غير مباشر في حملة الحرب في أوكرانيا . في الحقيقة أن بعض الناس يحاولون لفت الانتباه إلى إيران بأي وسيلة لإخفاء دورهم المباشر كطرف من جوانب الحرب.
وفيما يتعلق بالنظام المالي الثنائي بين إيران وروسيا، والذي تم بهدف إخراج سويفت والدولار من التعاملات، قال كنعاني: لقد أحرزنا تقدمًا جيدًا جدًا في هذا الصدد بناءً على اتفاقية ثنائية حتى نتمكن من استخدام الدفع المتبادل.
واكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية ان إيران تؤيد وقف إطلاق النار في اليمن.
وقال كنعاني عن خطة وزارة الخارجية لتشجيع الجانبين على تمديد وقف إطلاق النار في اليمن: نحن مع وقف إطلاق النار من النوع الذي يؤدي إلى تشكيل عملية سياسية والحل الجذري للأزمة.
➖➖➖➖➖➖➖
للاشتراك في وكالة يونيوز للأخبار. يمكنكم الضغط على الرابط التالي
https://unewsagency.com
➖➖➖➖➖➖➖