دا سيلفا في خطاب النصر: البرازيل عادت للساحة الدولية ولن تكون منبوذة وهي بحاجة إلى الوحدة

أكد الرئيس البرازيلي المنتخب لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، في أول تعليق له بعد الفوز في الانتخابات الرئاسية أن البلاد بحاجة إلى السلام والوحدة.

وأعلن الرئيس البرازيلي المنتخب دا سيلفا في خطاب النصر مساء امس الأحد أن بلاده “عادت” إلى الساحة الدولية ولم تعد تريد أن تكون “منبوذة”.

وشدد أيقونة اليسار في خطابه على أنه “ليس من مصلحة أحد أن يعيش في أمة مقسمة في حالة حرب دائمة”، وذلك بعد حملة انتخابية قسّمت البلاد وشهدت استقطابا شديدا.

وتابع: “اليوم نقول للعالم إن البرازيل عادت” وإنها “مستعدة لاستعادة مكانتها في مكافحة أزمة المناخ”.

وفي تغريدة له على “تويتر”، قال لولا دا سيلفا: “حاولوا دفني حيا، وأنا الآن هنا لحكم البلاد.. في موقف صعب للغاية، لكنني متأكد من أنه بمساعدة الناس سنجد مخرجا ونستعيد السلام”.

وأضاف أنه لم يواجه مرشحا وإنما واجه آلة الدولة الموضوعة في خدمة المرشح، في إشارة إلى منافسه جايير بولسونارو.

وتابع قائلا: “لقد وصلنا إلى نهاية واحدة من أهم الانتخابات في تاريخنا.. انتخابات وضعت مشروعين متعارضين للبلاد وجها لوجه، وهذا اليوم له فائز واحد وعظيم: الشعب البرازيلي”.

وأردف: “هذا ليس انتصاراً لي ولا لحزب العمال ولا للأحزاب التي دعمتني في هذه الحملة.. إنه انتصار لحركة ديمقراطية هائلة تشكلت فوق الأحزاب السياسية والمصالح الشخصية والأيديولوجيات لتنتصر الديمقراطية”.

وصرّح بأنه وفي تاريخ 30 تشرين أول/أكتوبر الذي وصفه بالتاريخي، أوضح غالبية الشعب البرازيلي أنهم يريدون المزيد من الديمقراطية.

وذكر أن الشعب البرازيلي أظهر اليوم أنه يريد أكثر من ممارسة حقه المقدس في اختيار من سيحكم حياته ويريد المشاركة بنشاط في قرارات الحكومة.

وأوضح أن “الشعب البرازيلي يريد أن يعيش بشكل جيد، ويأكل بشكل جيد، يريد وظيفة جيدة وراتبا يتم تعديله دائما فوق التضخم، ويريد الحصول على تعليم وصحة عامتين جيدتين، يريد الحرية الدينية ويريد الكتب بدلا من البنادق.. الشعب البرازيلي يريد استعادة الأمل”.

وأكد الرئيس الجديد أن عجلة الاقتصاد تدور مرة أخرى.

وبيّن أنه انطلاقا من 1 كانون الثاني/يناير 2023، سيحكم 215 مليون برازيلي، وليس فقط أولئك الذين صوتوا له لأنه لا يوجد برازيليان اثنان، مضيفا: “نحن دولة واحدة، شعب واحد”.

وأشار إلى أن هذه البرازيل تحتاج إلى السلام والوحدة وأن هؤلاء الناس لا يريدون القتال بعد الآن وقد حان الوقت لإلقاء الأسلحة التي لم يكن يجب استخدامها.

وشدّد على التحدي الهائل الذي ينتظره وأنه من الضروري إعادة بناء البلد بكل أبعاده في السياسة، في الاقتصاد، في الإدارة العامة، في الانسجام المؤسسي، في العلاقات الدولية، وقبل كل شيء في رعاية الأشخاص الأكثر احتياجا.

وأفاد “سنكون قادرين جميعاً على إصلاح هذا البلد، وبناء البرازيل بحجم أحلامنا مع الفرص لتحويلها إلى حقيقة واقعة.. سوف نعيش في زمن جديد.. زمن السلام والمحبة.. إنه وقت يحق فيه للشعب البرازيلي أن يحلم مرة أخرى”.

وأجريت يوم الأحد في البرازيل الجولة الثانية من الانتخابات العامة، والتي صوّت خلالها المواطنون لاختيار الرئيس المستقبلي للبلاد وحكام 12 ولاية.

وفاز لويس إيناسيو لولا دا سيلفا (77 عاما) في الجولة الثانية على منافسه جايير بولسونارو بفارق تجاوز مليوني صوت.

وحصل لويس إيناسيو لولا دا سيلفا على نسبة 50.90% بعد فرز 99.5% من الأصوات، فيما حصل بولسونارو على 49.10%.

وكانت الحملات الانتخابية قوية، وتسببت في حدوث استقطاب سياسي في البلاد، حيث تبادل المتنافسان، الإهانات، والاتهامات بشكل علني.

وسيحكم دا سيلفا ولاية ثالثة من أربع سنوات، علماً أنه ترأس البلاد في الفترات بين 2003 و2011.

وكان لولا دا سيلفا مرشحاً للرئاسة في انتخابات 2018، إلا أنه لم يتمكن من خوض الانتخابات بسبب إدانته بالفساد وغسيل الأموال، وقد سُجن على إثرها.

لكنه تمكن من خوض الانتخابات الحالية بعد إلغاء إدانته، من قبل المحكمة العليا.

ويعد دا سيلفا المفضل في صفوف النساء والفقراء والكاثوليك وفي شمال شرق البلاد الريفي، وتعهد خلال حملته الانتخابية “بحماية الديمقراطية وجعل البرازيل سعيدة مجدداً”.

➖➖➖➖➖➖➖
للاشتراك في وكالة يونيوز للأخبار. يمكنكم الضغط على الرابط التالي
https://unewsagency.com
➖➖➖➖➖➖➖

مواضيع ذات صلة
مواضيع ذات صلة
مواضيع ذات صلة
Related articles