مدير مطار صنعاء يؤكد ليونيوز تعرّض مطار صنعاء لـ180 غارة جوية منذ بداية حرب التحالف السعودي
تحدّث مدير مطار صنعاء الدولي خالد الشايف لوكالة يونيوز للأخبار حول حالة المطار قبل حرب التحالف السعودي على اليمن وقدرة استيعابه للمسافرين، وصولا إلى ما آلت إليه الأمور في مطار صنعاء بعد سبع سنوات من الحرب والحصار.
وخلال المقابلة التي أجرتها يونيوز مع الشايف في صنعاء، قال المتحدث إن “مطار صنعاء كان يستقبل قبل الحرب أكثر من 5 آلاف مسافر يومياً ضمن أكثر من 50 رحلة ذهاباً وإياباً خلال اليوم الواحد، مع أكثر من 15 شركة طيران محلية وعربية وأجنبية”، مؤكداً أن المطار كان يعمل بحسب المعايير الدولية المعتمدة.
وأشار الشايف إلى أن “المطار تعرض لأكثر من 180 غارة منذ بداية العدوان وحتى التوقيع على الهدنة”، مبينًا حجم الأضرار الناتجة عن القصف السعودي وأبرزها “تدمير المدارج وساحة الطيران والأجهزة الملاحية وأجهزة الاتصالات ومحطة الإطفاء ومحطة الكهرباء، إضافة إلى مبنى الترحيل”.
وأضاف الشايف “لقد كانت الأمم المتحدة المستفيد الوحيد من مطار صنعاء الدولي إذا استخدمته منذ بداية العدوان وحتى اليوم بشكل يومي إلى أن سمّي بـ”مطار الأمم المتحدة”، وهو ما كان يسبب لنا الإحراج أمام الشعب اليمني الذي تساءل لماذا نقبل باستمرار عمل المطار لمصلحة الأمم المتحدة بينما التحالف يغلقه أمام الشعب”.
ولفت مدير مطار صنعاء إلى أنه “وعلى الرغم مما قدمه المطار للأمم المتحدة ومنظماتها إلا أن هذه المنظمات أولاً لم تقدم أي دعم للمطار سواء توفير الوقود الخاص بالمولدات التي تخدم تشغيل المطار لمصلحة رحلات الأمم المتحدة أو صيانة المطار وتوفير التجيهزات ولا حتى دعم العاملين فيه على غرار عاملين لدى مؤسسات أخرى”.
وتابع في السياق قائلًا، “كان دور الأمم المتحدة تجاه المطار سلبيا إذ لم تضغط الأمم المتحدة على التحالف بتحييد المطار عن الاستهداف”، مؤكدًا أن طيران التحالف كان يقصف المطار سواء خلال تواجد المبعوث الأممي في صنعاء أو بعد مغادرته.
وأكد الشايف أن “الأمم المتحدة لم تضغط على قيادة التحالف لفتح مطار صنعاء الدولي أمام الرحلات المدنية، حتى على مستوى الجسر الجوي الطبي الذي يُفترض أنه جانب إنساني، كما أنها لم تُلزم التحالف السعودي بتنفيذ ما تمّ الاتفاق عليه بشأن هذا الجسر”.
وأوضح الشايف أنه “حتى اللحظة لا يزال مطار صنعاء الدولي يسيّر رحلاته ويستقبلها لوجهة واحدة فقط وهي الأردن دون مصر”.
مدير مطار صنعاء ليونيوز: إذا لم يلتزم تحالف العدوان بوعوده لن يتم تمديد الهدنة مرة أخرى
في جانب آخر من مقابلة وكالة يونيوز مع مدير صنعاء الدولي خالد الشايف، تحدّث الأخير عن وضع المطار في ظل الهدنة التي تم التوصل إليها بين قيادة حكومة صنعاء والتحالف السعودي برعاية أممية قبل أشهر وجرى تمديها لثلاث مرات على التوالي.
وقال الشايف إنه “بعد تمديد الهدنة في الثاني من آب/أغسطس، طالبت حكومة الإنقاذ الوطني بأن يتضمن تمديد الهدنة فتح مطار صنعاء الدولي بشكل كامل وتنظيم رحلات إلى وجهات جديدة لا تكون مقتصرة على الأردن، أو كما تضمنتها الهدنة لمصر والأردن فقط”.
ولفت إلى وعود الأمم المتحدة بفتح المطار وتنظيم الرحلات منه وإليه لوجهات جديدة، مؤكدًا موافقة حكومة الإنقاذ على تمديد الهدنة بناءً على الوعود الأممية، باعتبار أن المطار مدني ومن حق أي مواطن يمني السفر إلى مختلف دول العالم دون قيد أو شرط.
وأضاف المتحدث، “ما نرجوه أن يكون هناك ضغوط أممية على تحالف العدوان لتنفيذ وعودهم”، معبّرا عن أسفه الشديد لما جاء في المفاوضات والهدنة، لافتًا إلى “عدم توفر جدية ومصداقية لدى التحالف السعودي ومسلحيه في تنفيذ الوعود”.
وحذّر الشايف مستذكرًا تصريحا سابقا للناطق باسم حركة أنصار الله محمد عبدالسلام إنه “إذا لم يلتزم تحالف العدوان بما تم الاتفاق عليه ولم يفتح كلا المطار والميناء كلياً، لن يتم تمديد الهدنة مرة أخرى”.
وأضاف مؤكًدا أن المطار جاهز لاستقبال كل الرحلات التجارية إلى مختلف الوجهات وبالتعاون مع عدة شركات طيران، مشيرا إلى أنه “لا يوجد صعوبات أو معوقات فنية فيما يتعلق بتنظيم الرحلات من وإلى مطار صنعاء الدولي”، وقال “ما ننتظره فقط هو أن يوافق تحالف العدوان على تنفيذ ما تم الاتفاق عليه” .
مدير مطار صنعاء ليونيوز: كادرُنا الأمني العامل في المطار مؤهل ويعمل بجودة ومهنية عالييَن
أفاد مدير مطار صنعاء الدولي خالد الشايف بتفاصيل الرحلات إلى الأردن وحجم استيعاب المسافرين، قائلا إن “طائرة إيرباص 330 التابعة للخطوط الجوية اليمنية التي تحمل أكثر من 280 راكبًا تعتبر أكبر طائرة تملكها الخطوط الجوية اليمنية مطابقة لمعايير عالمية لجهة التعامل مع المسافرين وأطقم الطائرات”.
وخلال المقابلة التي أجرتها يونيوز مع الشايف في صنعاء، أوضح المتحدث، “بلغ عدد الرحلات إلى الأردن بعد أسبوعين من بداية الهدنة وحتى اليوم، أكثر من 35 رحلة”، مؤكدًا عدم حدوث أي قصور في خدمات المطار” كما فال “لم نتلقَ شكاوي من السلطات الأردنية بوجود قصور أو خلل بعدم الامتثال للمعايير الدولية”.
وأكد الشايف أن الكادر الأمني اليمني العامل في مطار، مؤهل ويعمل بجودة ومهنية عالييَن، وهذا يثبت مدى جاهزية المطار وكفاءة المشغلين فيه من فنيّين وأمنيين وطواقم إدارات الخدمات الأخرى كالجوازات والجمارك”، مشيرا إلى أن هؤلاء لديهم مهارات عالية وخبرات تراكمية إضافة لتأهيلهم بدورات مختلفة داخليًا وخارجيًا”.
➖➖➖➖➖➖➖
للاشتراك في وكالة يونيوز للأخبار. يمكنكم الضغط على الرابط التالي
https://unewsagency.com
➖➖➖➖➖➖➖