التيار الوطني الحر يحسم معركة نيابة رئيس مجلس النواب اللبناني بفوز مرشحه على مرشح “التغيير” والقوات

رغم كل السيناريوهات التي يرسمها حزب القوات اللبنانية، منذ بداية التحضير للانتخابات النيابية، حول تغيّر الاكثريات في المجلس النيابي، لصالح المنطق الذي يعبّر عنه القوات، ومن يصفهم بالـ”تغييريين”، الا أنّ نتائج عملية الاقتراع في المجلس النيابي، اتت بما لا تشتهيه سفن القوات اللبنانية، والمجتمع الدولي، ورعاتهم الخليجيين العرب.

انتخابات نائب رئيس مجلس النوّاب، شكّلت المعركة الحقيقة للقوّات اللبنانية، في مواجهة التيّار الوطني الحر، بعدما أعلنت كتلة الجمهورية القوية دعمها لمرشح “التغيير”، غسان سكاف، في محاولة لاظهار تماسك كلّ هذه القوى، تحت رعاية القوات اللبنانية، ورعاتها الخارجيين.

ورغم كل مسرحيات النوّاب “التغييرين” الذين، تحوّلوا جميعاً الى خبراء دستوريين وقانونيين على خلفية احتساب الأوراق البيضاء من عدمه، حسم رئيس المجلس النيابي نبيه برّي الجدل نحو دورة ثانية، أتت بمرشح تكتل لبنان القوي الياس بو صعب، نائباً لرئيس مجلس النوّاب اللبناني.

الدورة الثانية من الاقتراع السرّي، حسمت اسم نائب رئيس المجلس النيابي، حيث فاز مرشح التيّار الوطني الحرّ الياس بو صعب، بحصوله على الاغلبية المطلقة، أي 65 صوتاً من النواب الحاضرين ، مقابل 60 صوتا للمرشح المدعوم من القوات اللبنانية والنواب “التغييريين”.

وجاء انتخاب بو صعب من الدورة الثانية للاقتراع السري، وذلك بعدما تعذر اختيار نائب لرئيس المجلس من الدورة الأولى، حيث نال بو صعب 64 صوتاً مقابل 49 لسكاف، وبلغ عدد الأوراق الملغاة اثنتين، اضافة الى ثلاث عشرة ورقة بيضاء.

وشكّلت عملية اقتراع نائب الرئيس رداً كبيراً من التيّار الوطني الحر على كلّ الحملة التي تعرّض لها، منذ انتهاء الانتخابات النيابية، من قبل القوات اللبنانية وحلفائها، التي حاولت تصوير نتائج الانتخابات، بأنّه انتصار على التيّار.

يُشار أنّ رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، فور بداية صدور نتائج الانتخابات، وصفها بـ”الانتصار المدوّي”، منصّباً كتلته بأنّها الأكبر في البرلمان، معتبراً ان “الأكثرية الجديدة” التي يشكّل قوامها، مع نواب “التغيير”، سيكون لها “الكلمة الفصل” في كافة الاستحقاقات.

مواضيع ذات صلة
مواضيع ذات صلة
مواضيع ذات صلة
Related articles