انطلق النواب “التغييريون”، قبيل بدء جلسة مجلس النواب في ساحة النجمة، في مسيرة رفعت شعار “لن ننسى 4 آب” من مرفأ بيروت الى ساحة الشهداء حيث أعيد رفع “قبضة الثورة” وصولاً الى ساحة النجمة، للمشاركة في جلسة مجلس النواب لإنتخاب رئيس المجلس ونائبه وهيئة المكتب.
وأكد النائب ابراهيم منيمنة خلال المسيرة أن “موقفنا كتغييريين موحّد اليوم ولكن نتحفّظ عنه وسيظهر وفق المعطيات في الجلسة ونحن من خلفيات متنوّعة ولدينا حسّ عالٍ بالمسؤولية لأنّ المواجهة كبيرة”.
ولفت منيمنة إلى أن “هدفنا التعبير عن حاجات الناس ووقفتنا اليوم تضامناً مع أهالي ضحايا المرفأ هي للتعبير عن أكبر قضية حقّ في لبنان خصوصاً وأنّ العدالة مهمّشة”.
من جهته، أوضح النائب ملحم خلف “إننا اليوم خارج إطار الاصطفافات وأولوية الأولويات هي الناس وليس التّعارك على مناصب ومراكز”.
بدوره، قال النائب وضاح الصادق: “نحن مع استمرار العمل المؤسساتي وضدّ المقاطعة”.
هذا وانطلقت جلسة انتخاب رئيس مجلس النواب ونائبه وهيئة المكتب، عند الساعة الحادية عشر، برئاسة رئيس السن، أي الرئيس الحالي نبيه بري، يعاونه أمينا سر من أصغر أعضاء المجلس سناً، وبحسب النواب سيكونان (النائب ميشال المر، ونائب عكار أحمد رستم).
وتنحصر المنافسة الجدية على موقع نائب رئيس مجلس النواب اليوم بثلاثة أسماء فيما لا تنافس أي شخصية رئيس المجلس النواب نبيه بري على موقعه، رغم الجهد الذي يُبذل للفوز في الدورة الأولى من الاقتراع بأكثرية النصف زائد واحد، أي بأكثر من 65 نائباً.
ويعقد مجلس النواب الجلسة الأولى بعد انتخابه بدعوة من الأكبر سناً، أي “رئيس السن”، وهو الرئيس بري، أما الجلستان الثانية والثالثة فيترأسهما الرئيس المنتخب.
وتتألف هيئة مكتب المجلس من رئيس البرلمان (شيعي) ونائبه (أرثوذكسي)، وأميني سر هما ماروني ودرزي، وثلاثة مفوضين هم سني وكاثوليكي وأرمني. ويُنتخب هؤلاء في الجلسة البرلمانية الثالثة بعد جلستي انتخاب الرئيس ونائبه.
وتتنافس ثلاثة أسماء جدية على موقع نائب الرئيس أولها النائب إلياس بوصعب الذي ينتمي إلى تكتل “لبنان القوي” برئاسة النائب جبران باسيل، والثاني هو النائب إلياس سكاف المدعوم من “القوات اللبنانية” و”الحزب التقدمي الاشتراكي” و”حزب الكتائب” ونواب مستقلين سياديين، والثالث مع النائب ملحم خلف، نقيب المحامين السابق، الذي يحظى بدعم النواب الممثلين لـ”المجتمع المدني” ويُصطلح على تسميتهم بالقوى التغييرية.