أثارت الناشطة في التيار الوطني الحر زينة كرم جدلا عبر مواقع التواصل الاجتماعي قبل أيام، عندما نشرت فيديو عبر صفحتها على توتير، وهي تعبّر عن قناعاتها ومحبتها لقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني الشهيد قاسم سليماني، على أعتاب الذكرى السنوية الثانية لاستشهاده.
وأكدت كرم في حديث خاص ليونيوز، “انها سيدة مسيحية تنتمي للتيار الوطني الحر، مسقط رأسها في زغرتا شمال لبنان ومن سكان منطقة كسروان، وتضم في منزلها أكثر من صورة للشهيد سليماني، حيث تصلي يومياً وتضيء الشموع”.
وعبّرت كرم عن قناعتها التامة بالولاء لمحور المقاومة، مشيرةً الى انها مهما تحدّثت عن مزايا الشهيد سليماني لن تستطيع ان توفيه حقّه، فهو “سيد شهداء محور المقاومة” بالنسبة للمسيحيين المنتمين الى المحور تماماً كالمسلمين، لان محور المقاومة يجمع كل الطوائف والأديان، على مبدأ مقاومة الغطرسة الاميركية والمشروع الصهيوني.
وتحدثت كرم عن بداية معرفتها الوثيقة بدور الشهيد قاسم سليماني ومسيرته الجهادية خصوصا في العراق حيث كان الفكر المدبّر لمحاربة داعش وجبهة النصرة الى جانب الشهيد مهدي المهندس، مشيرة إلى أنه بالنسبة لهم كمسيحيين استطاعوا اعادة اخواتهم المسيحيين العراقيين الى المدن والبلدات المسيحية العراقية التي هجّرت المجموعات الارهابية سكّانها وانتهكت حرمتهم، واستطاعوا تحرير الكنائس، وحتى كان للشهيد سليماني دوراً في محاربة الارهاب في سوريا.
وقالت كرم، “بالنسبة لي الشهيد قاسم سليماني لا يتكرر مع فائق الاحترام لكل القادة والشهداء منهم، فهو رجل استثنائي لديه حكمة ورؤية، وليس فقط قائداً عسكرياً انما لديه جانب انساني لافت ظهر من خلال الفيديوهات التي صوّرت له مع الاطفال وفي الميدان”.
وتابعت “بعد استشهاده بدأت بمتابعة الوثائقيات التي تظهر دور الشهيد سليماني في مختلف الميادين العسكرية لاسيما خلال حرب تموز 2006 الى جانب الشهيد القائد عماد مغنية، فكان الشهيد سليماني قائد رأس الحربة في وجه المخططات الصهيو- اميركية المرسومة للمنطقة”.
وتحدّثت زينة كرم عن بدايات انتمائها لخط المقاومة عام 2007، حينها لم تكن وسائل التواصل الاجتماعي موجودة، مؤكدة انها على قناعة تامة بهذا الخط بعدما اختلطت ببيئة المقاومة في الجنوب اللبناني والبقاع وسمعت قصصاً عن الشهداء، واليوم هي تنشر افكارها ورسائلها عبر وسائل التواصل، كما كانت في السابق تعبّر عن قناعاتها في مجتمعها.
وأشارت كرم انها تدرّك جيداً انها ستتعرّض لانتقادات وسيتم مهاجمتها ولكنها استذكرت وعدا للشهيد القائد قاسم سليماني وقالت، “مهما كلّفني الأمر لن أبالي” .
وكشفت زينة كرم انها بمناسبة الذكرى السنوية الثانية على استشهاد سليماني طلبت اذناً من رئيس بلدية الغبيري في الضاحية الجنوبية معن خليل لوضع صورة كبيرة للقائد الشهيد في روضة الشهيدين بإسمها، تخليداً لذكراه وتعبيراً عن تقديرها ومحبها للشهيد القائد.
وتوجهت كرم بأطيب التمنيات لقائد الثورة الاسلامية السيد علي الخامنئي وأمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله بمناسبة قدوم العام الجديد.
وقالت، “بالنسبة لي السيد الخامنئي قبطان سفينة محور المقاومة، فمحور المقاومة يزداد قوّة بالرغم من الحرب الكونية التي تشّن عليه والدعم المالي الطائل لاضعافه، مشيرة إلى أن هذا المحور لا تؤثر فيها الضغوطات وبرأيها الولايات المتحدة الاميركية تسعى اليوم للعودة إلى الاتفاق النووي مع ايران لانها ادركت ان كل الاساليب الاخرى سواء التهديدات العسكرية او الحصار الاقتصادي لن ولم ينفع، فمحور المقاومة سيسجل هذا العام انتصار تلو الانتصارات” .