أعلن الرئيس اللبناني ميشال عون ان “هذا البلد كي يستمر يجب ان يتم الاصلاح فيه والتخلص من النافذين فيه منذ اكثر من 30 عاما الذين شلوا القضاء واوقفوا التحقيق الجنائي في قضية انفجار مرفأ بيروت.”
وفي كلمة له خلال مغادرته القصر الجمهوري بمناسبة انتهاء ولايته، اليوم الأحد، قال الرئيس عون: “تركت ورائي وضعاً بحاجة إلى نضال للانتهاء منه”، لافتاً إلى أن “القضاء لم يعد يحصّل حقوق الناس، وحاكم المصرف المركزي لم نستطع ايصاله للمحكمة فمن يحميه؟ ومن هو شريكه؟ كلهم في المنظومة الحاكمة منذ 32 سنة اوصلونا إلى ما وصلنا اليه”، مؤكداً أن “الدولة لا يمكن أن تقوم إلا على عامودين: الأمن والقضاء، قمنا بتدقيق مالي ولكن لم يتمّ البت فيه في القضاء”.
واكد عون أن “اي دولة تقوم على عامودين اساسيين هما الامن والقضاء.” مشيراً الى أن الأبرياء لا يزالون في السجون بسبب فساد القضاء وعدم تعيين قضاة جيدين للقيام بعملهمم على احسن وجه.
وتابع: يجب سحب لبنان من حفرة عميقة وضعوه بها، وهذا الامر يتم فقط عبر اتفاق ترسيم الحدود البحرية الذي قمنا به، وهذا الموضوع يسمح لنا باستخراج ثروتنا الوطنية من النفط والغاز التي تعطي لبنان رأسمال كافي لانقاذ لبنان من الوضع السيء الذي يعيشه.
ولفت الى أن “البلد مسروق وعلينا أن نقوم بالكثير من العمل والكثير من الجهد لكي نقتلع الفساد من جذوره”، مشيراً إلى أن “مؤسسات الدولة مهترئة لأنّ القيّمين عليها خائفون من عصاً تهدّدهم”.
وعن إنجاز اتفاق الترسيم الذي ختم به الرئيس عون عهده، أوضح: “عملنا على ترسيم الحدود البحرية الجنوبية لأنّنا نعلم أنّه لا يمكن للبنان أن يقوم من أزمته إلا من خلال استخراج النفط والغاز”، مضيفاً: “قاموا بمحاربتنا طوال هذه الفترة لأنّنا عملنا على الإصلاح ولأنّ الإصلاح يضرّ بهم وبمصالحهم، عرقلوا إقرار القوانين التي تحافظ على حقوق اللبنانيين”.