شريح ليونيوز: 30 الف طفل سحبوا من أسرهم بالسويد ومفوضية حقوق الانسان وعدت الاهتمام بالقضية

في مقابلة خاصة أجرتها معها وكالة يونيوز للاخبار في جنيف، كشفت الناشطة في جمعية “حقوق الطفل حقونا” فاطمة شريح، أن أكثر من ثلاثين ألف طفل، اغلبيتهم من المهاجرين، والمسلمين بشكل خاص، تعرضوا للإخفاء القسري من قبل السلطات السويدية، في تجاوز صريح للقوانين التي تحمي الأسرة، مطالبة الأمم المتحدة، بإرسال لجنة تقصّي حقائق الى السويد، للتحقيق في هذه القضية الانسانية.

وفي حديثها لوكالة ينويوز، على هامش المشاركة في أعمال مجلس حقوق الانسان المنعقد في مدينة جنيف السويسرية، أكّدت الناشطة فاطمة شريح، باسم الأهالي والأبناء الذين حضروا من السويد لإثارة هذه القضية، أنّ هدف الجمعية ايصال صوت الاهالي، بسبب الانتهاكات لحقوق الاسر والأطفال معاً، نتيجة السحب القسري للأطفال من عائلاتهم، من قبل السلطات السويدية المعنية، التي تتعنت في سماع صوت الأهالي، في انتهاك لأبسط حقوقهم القانونية والانسانية.

وعن دوافع السلطات السويدية لسحب الأطفال من اسرهم، تؤكد الناشطة فاطمة شريح لـ”يونيوز”، أنّ القانون السويدي ينص على حماية الطفل والمرأة والأسرة، ولكن هناك تدخّل من قبل الموظفين في مؤسسة الرعاية الاجتماعية “السوسيال” ومن السياسيين بحجة حماية الطفل، فضلا عن وجود مصالح مادية شخصية، يتم من خلالها تجاوز النصوص القانونية، لسحب الأطفال من اسرهم، بحجة تعرّضهم للتعنيف أو الاهمال.

وكشفت فاطمة شريح، أنّ عدد الأطفال الذين تمّ سحبهم واخفاؤهم قسراً عن عائلاتهم، يفوق الثلاثين الفاً من العائلات المهاجرة والسويدية، ولكّنها اشارت الى أنّ الاغلبية هم من المهاجرين والمسلمين بشكل خاص، وأنّ السلطات السويدية، لا تعترف بهذه الحالات.

كما كشفت شريح، عن القيام بسحب الأطفال من غرف الولادة، في صورة مؤلمة جداً للأمهات والآباء، مشيرة على سبيل المثال، الى أنّ زوجة محمد الحلبي، والكثير من النساء، عملن على اخفاء حملهن خوفاً من سحبهم من غرفة الولادة، والتي تتم بسبب “القلق” فقط.

وأوضحت الناشطة فاطمة شريح، أنّ الأطفال الذين يسحبون من أهلهم، يتعرضون في الأسر الحاضنة، الى الاغتصاب والتحرش الجنسي والتعنيف الجسدي، كما يتم اعطاؤهم الأدوية المهدئة، وتفريق الأخوة عن بعضهم، فضلاً عن حرمانهم من التواصل مع أهلهم، واقناع الطفل بعدم رغبة الأهل في لقائه والعكس.

وأكّدت وجود وثائق تثبت تعرّض الأطفال لحالات التحرش الجنسي والعنف، كما اشارت الى تعليم الأطفال على التدخين في سن مبكر، بحيث يخرج الطفل من مراكز الرعاية الاجتماعية مشروع مجرم، بسبب عدم الرقابة والاهتمام بالاطفال، بعد سحبهم من عائلاتهم.

وجدّدت الناشطة في جمعية “حقوق الطفل حقونا” فاطمة شريح، في حديثها لوكالة يونيوز، باسم الجمعية والاهالي، مطالبتها الأمم المتحدة بالتدخل لدى السلطات السويدية، للقبول بارسال لجنة تقصي حقائق تبحث بالانتهاكات بحق الأهالي والأطفال.

كما طالبت الأمم المتحدة، بالضغط على السلطات السويدية لتطبيق نصوص القانون، واجبار السويد على الالتزام بموجبات اتفاقية حقوق الطفل، ومحاسبة موظفي مؤسسة الحماية الاجتماعية “السوسيال” والسياسيين الذين ينتهكون القانون، ومنع هؤلاء من حضور جلسات المحاكمة كما ينص القانون، والزامهم بتطبيق الأحكام القضائية، لاسيّما ، أنّ معظم الأحكام والقرارات القضائية التي تصدر لصالح الأسر والأطفال، لا يتم تنفيذها من قبل مؤسسة “السوسيال”.

وأكّدت الناشطة في جمعية “حقوق الطفل حقونا” فاطمة شريح، أنّ الجمعية والأهالي، يحظون بدعم الكثير من السويديين من ناشطين وسياسيين ومحامين، ومنظمات حقوقية، وأعربت عن تفاؤلها بتحرك المفوضية السامية لحقوق الانسان التابعة للأمم المتحدة، التي وعدت باجراء اجتماع حول القضية، بعد أن استمعت رئيستها عبر “الزوم” لأعضاء الجمعية والاهالي.

وختمت شريح حديثها لـ”يونيوز” ، بالتعبير عن أملها، بتحقيق العدل بالنسة للأطفال وأسرهم، في هذه القضية الانسانية المحقة.
➖➖➖➖➖➖➖
للاشتراك في وكالة يونيوز للأخبار. يمكنكم الضغط على الرابط التالي
https://unewsagency.com
➖➖➖➖➖➖➖

مواضيع ذات صلة
مواضيع ذات صلة
مواضيع ذات صلة
Related articles