قال الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش، إنّ أي قرار روسي بالمضي قدما في ضمّ مناطق دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوروجيا في أوكرانيا، لن يكون له قيمة قانونية ويستحق الإدانة، كونه يشكّل انتهاكاً واضحاً لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، داعياً الى التراجع عن هذه الخطوة، التي وصفها بـ”التصعيد الخطير”.
وفي كلمة أدلى بها أمام الصحفيين في نيويورك، أكّد غوتيريش أن الأمم المتحدة ملتزمة تماما بسيادة أوكرانيا ووحدتها واستقلالها وسلامتها الإقليمية، ضمن حدودها المعترف بها دوليا، ووفقا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وفي ردّه على اعلان الكرملين، بالبدء باجراءات ضم المناطق الاوكرانية الأربعة، قال غوتيريش “في لحظة الخطر هذه، لا بدّ لي من التأكيد على واجبي بصفتي الأمين العام، على التمسك بميثاق الأمم المتحدة”.
وشدّد الأمين العام للأمم المتحدة، على أن الميثاق واضح وأي ضمّ لأراضي دولة من قبل دولة أخرى نتيجة التهديد باستعمال القوة أو استخدامها هو انتهاك لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.
وقال، “يجب أن أكون واضحا، إن الاتحاد الروسي، بصفته أحد الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن، يتحمل مسؤولية خاصة تتمثل في احترام الميثاق”.
واعتبر غوتيريش، أنّ الاستفتاءات، لا يمكن وصفها بأنّها تعبير حقيقي عن الإرادة الشعبية، وأنّ أي قرار تتخذه روسيا للمضي قدما سيعرّض آفاق السلام لمزيد من الخطر، وسوف يطيل أمد الآثار الدراماتيكية على الاقتصاد العالمي، وخاصة في البلدان النامية، ويعيق قدرة الأمم المتحدة، على تقديم المساعدات المنقذة للحياة في جميع أنحاء أوكرانيا وخارجها. ووصف هذه الخطوة، بالتصعيد الخطير، وبأنه ليس له مكان في العالم الحديث، ولا ينبغي القبول به.
وأشار غوتيريش إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة واضحة بنفس القدر، ففي إعلان مبادئ القانون الدولي المتصلة بالعلاقات الودية الصادر في 24 تشرين الأول/أكتوبر 1970 – استشهد مرارا بقواعد القانون الدولي العام من قبل محكمة العدل الدولية، وقد أعلنت الجمعية العامة أن “أراضي دولة ما لا يجب أن تكون محل استيلاء من قبل دولة أخرى نتيجة للتهديد باستعمال القوة أو استخدامها.”
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى التراجع عن حافة الهاوية، وقال: “الآن أكثر من أي وقت مضى، يجب أن نعمل معا لإنهاء هذه الحرب المدمرة التي لا معنى لها والالتزام بميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي”، وأوضح أنّه عندما يعبّر عن موقفه القوي دفاعا عن القانون الدولي، لا يعني أنه لن يتحدث مع الجانب الروسي، مؤكداً أن ثمّة حاجة لمواصلة الاتصالات وبطريقة قوية.
ومن المفترض أن تقام مراسم اعلان انضمام مقاطعتي زابوروجيا وخيرسون، اليوم الجمعة، بمراسيم يوقّعها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اضافة الى جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك الشعبيتين، اللتين تعترف بهما روسيا، كجمهوريتين مستقلتين.
➖➖➖➖➖➖➖
للاشتراك في وكالة يونيوز للأخبار. يمكنكم الضغط على الرابط التالي
https://unewsagency.com
➖➖➖➖➖➖➖