قمة مدريد.. الناتو يشدد على دعم أوكرانيا والالتزام بـ”سياسة الباب المفتوح”

أكد حلف شمال الأطلسي الناتو، مواصلة دعم أوكرانيا في مواجهة روسيا، بما يشمل إرسال المزيد من المعدات الدفاعية، مشيراً في بيانه الختامي لقمة مدريد، إلى التزامه بـ”سياسة الباب المفتوح” لاستيعاب أعضاء جدد في الحلف.

وجاء في البيان الختامي لقمة الناتو، تأكيد دول الحلف على التصميم المشترك في الرد على الحرب الروسية ضد أوكرانيا، إضافة إلى “الاستمرار في تكثيف الدعم السياسي والعملي لشريكنا الوثيق، أوكرانيا، بينما تواصل الدفاع عن سيادتها وسلامة أراضيها ضد العدوان الروسي”.

وتابع البيان، “لقد اتخذنا، بالاشتراك مع أوكرانيا، قرارات بشأن تعزيز الدعم، ما سيؤدي إلى تسريع تسليم المعدات الدفاعية غير القاتلة، وتحسين الدفاعات السيبرانية الأوكرانية، والقدرة على المقاومة، ودعم تحديث قطاع الدفاع وانتقاله إلى التشغيل البيني طويل الأجل”.

وشدد البيان الختامي للقمة على مساعدة الناتو، على المدى البعيد، لأوكرانيا، ودعم جهود إعادة الإعمار، وإصلاحات ما بعد الحرب.

وجدد الناتو التأكيد على التزامه بـ”سياسة الباب المفتوح”، لافتاً إلى دعوة فنلندا والسويد للانضمام إلى عضوية الحلف، إذ وافق قادة الحلف على التوقيع على بروتوكولات انضمام البلدين، واعتبر البيان الختامي أن “أي انضمام إلى الحلف، من الأهمية بمكان أن ينطوي على معالجة المخاوف الأمنية المشروعة لجميع الحلفاء بشكل صحيح، ورحّب في هذا الصدد بإبرام المذكرة الثلاثية بين تركيا وفنلندا والسويد”.

واعتبر البيان، أن “انضمام فنلندا والسويد سيجعلهما والمنطقة الأوروبية الأطلسية أكثر أماناً، وسيجعل الناتو أقوى”. مؤكداً أن “أمن فنلندا والسويد يحظى بأهمية مباشرة من الحلف”.

وتعهد الحلفاء المشاركون في قمة مدريد بنشر قوات إضافية قوية وجاهزة للقتال إلى الجناح الشرقي للناتو، بهدف رفع مستوى القوات من مجموعات القتال الحالية إلى مجموعات يصل قوامها إلى حجم لواء “حيثما ومتى دعت الضرورة، على أن تدعمها تعزيزات عسكرية موثوقة وسريعة الحضور، ومُعدات متمركزة مسبقاً، وقيادة مُعززة”.

في سياق متصل، أشاد البيان الختامي لقمة الناتو في مدريد، بالتقدم الكبير في الإنفاق الدفاعي للحلفاء منذ عام 2014، وذلك تماشياً مع الاتزام بالمادة الـ3 من معاهدة واشنطن، متعهداً بالعمل على “تعزيز قدرة الحلف الفردية والجماعية لمقاومة جميع أشكال الهجوم”.

وتابع “نؤكد تعهدنا بالالتزام في الاستثمار الدفاعي، وسنبني على هذا التعهد ونقرر في العام المقبل الالتزامات اللاحقة لما بعد عام 2024، وسنضمن تزويد قراراتنا السياسية بالموارد الكافية، وضمان أن تتناسب زيادة نفقات الدفاع الوطني والتمويل المشترك للحلف مع التحديات الأمنية”.

وأوضح الناتو أن “المفهوم الاستراتيجي للحلف يوضح المسؤولية الكبرى المتمثلة في ضمان أن يستند الدفاع المشترك إلى نهج شامل، إلى جانب تحديد 3 مهام رئيسية، هي الردع والدفاع، وتجنب وإدارة الأزمات، والتعاون الأمني”.

وتعهد حلف شمال الأطلسي بـ”مواصلة حماية شعوبنا والدفاع عن كل شبر من أراضي الحلفاء في جميع الأوقات، وتقوية قدراتنا الدفاعية والردعية بشكل كبير على المدى الطويل، لضمان أمن جميع الحلفاء والدفاع عنهم. وسنقوم بذلك وفقاً لنهجنا الشامل في جميع المجالات البرية، والبحرية، والجوية، والسيبرانية، والفضائية، وضد جميع التهديدات والتحديات. ويمثل دور الناتو في مكافحة الإرهاب جزءاً لا يتجزأ من هذا النهج”.

كما رحب البيان بالتعاون بين “دول الإطار” (الدول المشتركة في الحلف)، و”الدول المضيفة” التي تستقبل قوات للحلف على أراضيها، في تعزيز القوات، والقيادة، والسيطرة.

مواضيع ذات صلة
مواضيع ذات صلة
مواضيع ذات صلة
Related articles