أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الاثنين، أن “مبادرة البحر الأسود” لن تعمل، إذا استمر الحال كما هو عليه الآن، بالنسبة الصادرات الزراعية الروسية.
وقال الوزير لافروف، خلال مؤتمر صحفي عقب زيارته لكينيا، متحدثاً عن الوضع بخصوص الصادرات الزراعية الروسية: “إذا استمر كل شيء، كما هو الحال عليه الآن، وعلى ما يبدو سيكون كذلك؛ فسيكون من الضروري الانطلاق من حقيقة، أنها [المبادرة] لن تعمل”.
وفي جانب آخر من تصريحه، أكد سيرغي لافروف، أن القوات المسلحة الروسية لديها القدرة للرد على مساعي الدول الغربية، لتدريب الطيارين الأوكرانيين على قيادة وتشغيل مقاتلات” إف- 16″.
https://player.vimeo.com/video/831268159
وقال لافروف للصحفيين: “بالنسبة للدنمارك وهولندا ونيتهما أن تكونا في طليعة الذين يدربون الطيارين الأوكرانيين على المقاتلات الغربية، فهما على الأرجح ترغبان بإرضاء سيدهما [في إشارة إلى الولايات المتحدة]؛ حيث تسعى هاتان الدولتان بجد إلى اتباع مسار واشنطن في الشؤون الأوروبية. أما بالنسبة لردنا، فليس لدي شك بأن قواتنا المسلحة تستطيع الرد على ذلك”.
كما لفت لافروف إلى أن التحول إلى العملات الوطنية في التجارة بين الدول، سيكون له تأثير صحي على الاقتصاد العالمي. وقال متحدثا عن موضوع تحول التجارة إلى العملات الوطنية: “هذه عملية موضوعية ستكتسب زخماً؛ ونعتقد أن هذا سيكون له تأثير صحي على الاقتصاد العالمي، وعلى العلاقات التجارية والاقتصادية والاستثمارية الدولية”.
وأضاف: “هذا لا يتعلق فقط بأفريقيا، بل يتعلق أيضًا بأميركا اللاتينية، وشركائنا في آسيا، بإيران والهند والصين. إننا نتحول بالفعل بنشاط إلى التسويات بالعملات الوطنية. حصة الدولار في تناقص مستمر”.
وكان لافروف أكد، في وقت سابق، أنه لم يعد ممكنًا إيقاف الانتقال للتعامل بالعملات الوطنية داخل منظمة شنغهاي للتعاون؛ مشيرا كذلك إلى انخفاض حصة التسويات بالدولار بين الشركات الروسية وشركائها الأجانب.
وبخصوص الوضع حول كوسوفو، حذر لافروف من تصاعد التوترات للوضع بين صربيا وكوسوفو، لافتاً إلى أن “انفجاراً كبيراً” ينضج في وسط أوروبا.
وقال لافروف: ” ينضج انفجار كبير في وسط أوروبا. في نفس المكان الذي شن فيه حلف شمال الأطلسي عام 1999 عدواناً على يوغوسلافيا، منتهكاً بذلك جميع المبادئ التي يمكن تصورها، و الواردة في وثيقة هلسنكي ووثائق منظمة الأمن والتعاون في أوروبا. الوضع مقلق، لكن الغرب أخذ مساراً لفرض التبعية الشاملة على جميع الذين يعبرون بطريقة أو بأخرى عن آرائهم الخاصة، الشيء الذي يؤكد مرة أخرى بأن ما يجري اليوم في العالم يحمل طابعاً جيوسياسياً ويتطلب حلاً جيوسياسياً، يوفر، إذا ما تحدثنا عن أوروبا، أمناً متساوياً متكاملاً لكل الدول، ما يعني، بأن أي حلف ، بما في ذلك الناتو، لا يملك الحق بالهيمنة في هذا الجزء من العالم”.
➖➖➖➖➖➖➖
للاشتراك في وكالة يونيوز للأخبار. يمكنكم الضغط على الرابط التالي
https://unewsagency.com
➖➖➖➖➖➖➖