رحّب الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش بالاتفاق الذي تم توقيعه، أمس الخميس، بشأن ترسيم الحدود البحرية بين لبنان والكيان “الاسرائيلي”، بعد المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين.
وفي بيان صادر عنه، أعرب غوتيريش عن اعتقاده الراسخ بأن هذا التطور “يمكن أن يعزز الاستقرار المتزايد في المنطقة ويعزز الرخاء للشعبين اللبناني والإسرائيلي”، على حد تعبيره.
ووفقا للأمين العام للأمم المتحدة، أّن “الاتفاق الذي تمّ توقيعه في مقر اليونيفل في بلدة الناقورة جنوب لبنان، اتخذ شكل رسالتين منفصلتين، إحداهما من لبنان إلى الولايات المتحدة والأخرى من “إسرائيل” إلى الولايات المتحدة”.
بدوره رحب رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، تشابا كوروشي، بالاتفاق واصفا إياه بـ”التاريخي لتسوية الخلاف البحري بين لبنان و”اسرائيل”. وفي تغريدة له على موقعه الخاص على التويتر، اعتبر أن “هذه الجهود ستسهم في تخفيف التوترات العسكرية وتساعد في انتعاش الاقتصاد وخلق مصادر إضافية للطاقة والغاز في المنطقة”.
وعقب تسلمها الإحداثيات البحرية الموقعة من كلا البلدين في مقر اليونيفيل في الناقورة، لايداعها في الامم المتحدة، رحّبت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا، باتفاق ترسيم الحدود البحرية.
وفي احاطته الاعلامية من مقر الأمم المتحدة في نيوريورك، قال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق، أنّ المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا، رحبت بتسيلم الرسائل المتعلقة بترسيم الحدود البحرية بين لبنان و”إسرائيل” في أعقاب الوساطة الأمريكية الناجحة التي قادها المنسق الرئاسي الخاص آموس هوكشتاين.
وقال حق إنّ المنسقة الأممية الاتفاق بأنه “إنجاز تاريخي على مستويات عدة”، وأملت في أن “يكون بمثابة خطوة لبناء الثقة من شأنها تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة وتأمين المنافع الاقتصادية للجانبين، مشيراً الى أنّها ستقوم بإيداع وثائق الترسيم لدى الأمم المتحدة في نيويورك”.
كما أكدت يوانا فرونتسكا على “أهمية هذا الاتفاق بالنسبة للبنان، حيث أظهر القادة السياسيون وحدتهم لبلوغ هدف مشترك، لافتة يفتح الاتفاق صفحة جديدة للبنان بما قد يساعد على خلق زخم إيجابي لبناء توافق حول المصلحة الوطنية للبلاد”.
وأكدت المنسقة الخاصة أنه “يتعين على كافة الأطراف إعطاء الأولوية لتنفيذ التزاماتها، بموجب هذا الاتفاق، مشيرة إلى أن الأمم المتحدة ستظل ملتزمة بمساعدة الأطراف على تطبيقه، حسبما يطلب منها وضمن حدود ولايتها”.
وقد وقع الرئيس اللبناني ميشال عون الرسالة الخاصة بلبنان بشأن الاتفاق على ترسيم الحدود البحرية، في حين وقّع رئيس وزراء كيان الاحتلال، يائير لابيد، الاتفاق من جانبه، ومن ثم قدم وفدا البلدين الرسالتين الموقعتين إلى الوسيط الأمريكي الرئيسي آموس هوكشتاين، في الناقورة”.
ومنذ تبنّي الاتفاق الإطاري في عام 2020 الذي أطلق عملية التفاوض غير المباشر حول الترسيم البحري، التزمت الأمم المتحدة بالعمل مع الولايات المتحدة وكل من لبنان والكيان الاسرائيلي، لوضع حد لنزاعهما على الحدود البحرية.
➖➖➖➖➖➖➖
للاشتراك في وكالة يونيوز للأخبار. يمكنكم الضغط على الرابط التالي
https://unewsagency.com
➖➖➖➖➖➖➖