مجلس الأمن يعقد جلسة حول أوكرانيا وزيلينسكي يطالب المجتمع الدولي بعزل روسيا بشكل كامل

عقد مجلس الأمن الدولي جلسة حول الوضع في أوكرانيا ركّزت على “الاستفتاءات التي شرعت روسيا بإجرائها منذ 23 أيلول/سبتمبر في الأراضي التي تحتلها حالياً في شرق أوكرانيا وجنوبها”.

وأكدت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام، روزماري ديكارلو، أن “إجراء استفتاءات خلال نزاع مسلح نشط في مناطق خاضعة لسيطرة روسيا وخارج الإطار القانوني والدستوري لأوكرانيا، لا يمكن وصفها بأنها تعبير حقيقي عن الإرادة الشعبية”.

وفي إحاطتها أمام مجلس الأمن، قالت ديكارلو إن “المستوى الاستثنائي من الاهتمام بالحرب في أوكرانيا يعكس الشواغل العالمية واسعة النطاق بشأن عواقبها الخطيرة وبعيدة المدى”.

وأضافت ديكارلو: “أجرت السلطات الفعلية للتو ما يُسمّى بـ ’الاستفتاءات” في أقاليم دونيتسك ولوهانسك وخيرسون وزابوروجيا. سُئل الأوكرانيون عمّا إذا كانوا يوافقون على انضمام مناطقهم إلى الاتحاد الروسي”.

وأشارت إلى أنه “لا يمكن اعتبار الإجراءات الأحادية قانونية بموجب القانون الدولي”، مضيفة أنها “تهدف إلى إضفاء قشور من الشرعية” على محاولة الاستيلاء بالقوة على أراضي دولة أخرى، “فيما تدّعي تمثيل إرادة الشعب”.

وشددت وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية على أنه “في خضّم هذه التطورات المروعة، تواصل الأمم المتحدة العمل على تخفيف المعاناة التي سببتها الحرب، لدعم المساءلة عن انتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان وانتهاكات القانون الدولي الإنساني”.

وعن “الخطاب المقلق بشأن استخدام أسلحة نووية”، قالت ديكارلو إن “هذا غير مقبول، ويتعارض هذا الخطاب مع البيان المشترك لزعماء الدول الخمس الحائزة على الأسلحة النووية بشأن منع الحرب النووية وتجنّب سباقات التسلح الصادر في 3 كانون الثاني/يناير 2022”.

كما وأكدت وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية لأعضاء مجلس الأمن أن “مبادرة حبوب البحر الأسود مستمرة، حيث تم شحن أكثر من 4.5 مليون طن متري انطلقت من الموانئ الأوكرانية، إلى مناطق بما فيها القرن الأفريقي واليمن وأفغانستان”.

من جانبه، ناشد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي المجتمع الدولي بالتحرك والرد على روسيا وخطواتها الأخيرة المتعلقة بـ”الاستفتاء، وضم أراضي أوكرانيا، كما حربها على بلاده”.

وقال زيلينسكي إن “المجتمع الدولي يجب أن يعزل روسيا بشكل كامل، ردا على كل ما تقوم به، بما في ذلك الفيتو، وإخراج روسيا أو تجميد عضويتها من جميع المؤسسات الدولية، وفرض عقوبات دولية جديدة وصارمة عليها”.

وطالب المجتمع الدولي تقديم مزيد من الأسلحة، والمساعدات المادية الضرورية لبلاده في حربها ضد روسيا، مشددا على “ضرورة أن تحصل أوكرانيا على ضمانات أمنية دولية”.

وختم زيلينسكي كلمته بالقول: “اعتراف روسيا بهذا الاستفتاء الزائف كأمر واقع، وتنفيذ سيناريو القرم في محاولة إضافية لضم أراضي أوكرانيا، يعني أنه لم يعد هناك أي شيء للحديث عنه مع الرئيس الروسي”، مضيفًا إن “ضم الأراضي يضعه (بوتين) وحيدا في مواجهة الإنسانية بأكملها، ونحتاج لموقف حاسم من كل دولة”.

من جهة أخرى، دافع مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، في كلمته عن الاستفتاءات، وقال إنه “منذ عام 2014 ركّزت كييف على تدمير سكان هذه المناطق الذين لا يحبّونهم بدعم من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة”.

وذكّر نيبينزيا بأن “اتفاقات مينسك نصّت على وقف إطلاق النار بين كييف ودونباس وأعطت دونباس وضعا خاصا ونصّت على احترام دستور جديد، لكن السلطات في كييف نكثت بكل هذه الاتفاقات”، مضيفًا إنّ “سلطات أوكرانيا قالت بشكل علني أن الرّوس والناطقين باللغة الروسية في تلك المناطق ليسوا بشرا”.

وانتقد ما وصفه بـ”المعايير المزدوجة”، مشيرا إلى “تجربة كوسوفو التي نالت استقلالا دون استفتاء ولم يمنع القانون الدولي كوسوفو من الإعلان عن الاستقلال على حدّ تعبيره، نستمع اليوم إلى موقف مخالف من الولايات المتحدة والدول الغربية وهو ما يثبت ازدواجية المعايير.”

وأكد أن بلاده ستواصل “الدفاع عن مصالح أراضينا وحمايتنا. فهذا يجري في دمائنا، وتلك الدعاية الغربية لن تنجح، فلا يمكن لهم أن يتخطّوا حدودنا إلا إذا ما أضعفونا وقسّمونا، وهذه هي السياسة التي يسعون لتحقيقها في روسيا”.

وأشار إلى أن “الشعب الأوكراني شأنه شأن الشعب الروسي، يسعى إلى السلام، لكن ذلك لا يتفق مع خطط لندن وواشنطن لا سيّما بعد إنفاق المليارات من الدولارات، ومن يعملون في بروكسل يدفعون بهذا الاتجاه أيضا”، كما ودعا كييف إلى عدم “تنفيذ إرادة من يتلاعبون بها بشكل أعمى”.

➖➖➖➖➖➖➖
للاشتراك في وكالة يونيوز للأخبار. يمكنكم الضغط على الرابط التالي
https://unewsagency.com
➖➖➖➖➖➖➖

مواضيع ذات صلة
مواضيع ذات صلة
مواضيع ذات صلة
Related articles