استقبل قائد الثورة الإسلامية في ايران، الإمام السيد علي الخامنئي اليوم الثلاثاء رئيس السلطة القضائية الشيخ محسني إجِئي ومسؤولي جهاز القضاء، بمناسبة ذكرى استشهاد آية الله الدكتور محمد بهشتي ورفاقه، في اليوم الذي بات يُعرف بـ “يوم السلطة القضائية”.
وأكد الإمام الخامنئي، أن سر شموخ الجمهورية الإسلامية هو الوقوف بوجه كل الأحداث وعدم الخوف من الأعداء.
وأشار الإمام الخامنئي إلى الحوادث المروعة التي شهدتها ايران في العام 1981، مؤكدًا أن “العدو الذي كان يعقد الآمال على نقاط الضعف والنواقص خلال العقود الاربعة الماضية أخفق في تحقيق أهدافه وعاد خائباً على الدوام”.
وأضاف: “عقد العدو الأمل على نقاط ضعفنا ونواقصنا في هذه العقود الأربعة لكن أمله كان يخيب مرارًا، مشكلتهم أنّهم لا يستطيعون فهم السر في هذه الخيبة. لم يستطيعوا أن يفهموا أنه في عالم البشر هناك حسابات وعلاقات أخرى غير الحسابات والعلاقات السياسية، هي السنن الإلهية”.
وتابع قائلاً: “عام 1981 اندلعت حرب أهلية في إيران. كان رئيس الجمهورية آنذاك قد عزله مجلس النواب. لقد اغتالوا محورًا مثل السيد بهشتي. ثم اغتالوا رئيس الجمهورية الجديد ورئيس الوزراء معًا. بعد مدة قصيرة استشهد عدد من كبار قادة ’”الدفاع المقدس” أيضًا”.
وأشاد الإمام الخامنئي بشخصية الشهيد بهشتي وكل الشهداء الذين ارتقوا معه في ذلك اليوم العصيب وخلد ذكراهم وقال: “لقد كان الشهيد بهشتي حقاً وإنصافاً شخصية بارزة منذ عودته الى ايران قبل انتصار الثورة الاسلامية وما بعد ذلك حيث كنت اتعاون معه بشكل وثيق ومستمر”.
وأردف: عندما تم تشكيل مجلس الثورة وعين السيد طالقاني رئيسا له اجمع الكل على ان يكون السيد البهشتي مساعدا له حيث كان يدير المجلس حتى في حياة المرحوم السيد طالقاني.
وتطرق قائد الثورة الى استشهاد محمد علي رجائي الرئيس الجديد الذي حل محل ابو الحسن بني صدر ورئيس وزرائه محمد جواد باهنر بعد شهرين من استشهاد السيد بهشتي اضافة الى عدد من كبار قادة الجيش والحرس الثوري في حادث سقوط طائرة كانت تقلهم.
وأوضح أنه خلال أقل من 3 أشهر، واجه شعبنا كل هذه الحوادث المريرة التي لم يشهدها اي مكان وتساءل: أي بلد تعرفون ان تحصل فيه كل هذه الحوادث المؤلمة ويبقى قائما؟.
وأشاد الإمام الخامنئي بالشعب الايراني لصموده المشرف كالطود الشامخ في مواجهة كل هذه الاوضاع الى جانب المسؤولين المتفانين في خدمة الشعب والشبان الغيارى الذين غيروا هذه الاوضاع بنسبة 180 درجة.
وقال إن العدو الذي رأى استشهاد السيد بهشتي والحوادث التي تلته كان يعيش نشوة وغمرته الفرحة حيث عقد الآمال على اسقاط الجمهورية الاسلامية الا انه يئس بعد ذلك والسبب هو انه لا يفهم وجود عالم آخر غير حساباته.