نظم اتحاد الاذاعات والتلفزيونات الاسلامية IRTVU ندوة في مقر الامم المتحدة في جنيف بالتعاون مع مركز خيام لتأهيل ضحايا التعذيب ومنظمة انسان لحقوق الانسان والسلام ومقرها ألمانيا، ندوة ضمن الأعمال الموازية للدورة 51 لمجلس حقوق الانسان المنعقدة بين 12 أيلول/سبتمبر و7 تشرين أول/أكتوبر.
وتحدث خلال الندوة التي عُقدت تحت عنوان: “الهدنة الاممية الانسانية في اليمن: الحرب والحصار ونهب ثروات النفط والغاز”، تحدث عدد من الناشطين في مجال حقوق الإنسان.
وتركزت مداخلة نائب الأمين العام لاتحاد الاذاعات والتلفزيونات الاسلامية، الدكتور فؤاد ابراهيم، حول الحصار الاعلامي والصمت الاعلامي والانحياز في التغطية الاعلامية لصالح تحالف العدوان رغم البروز الظاهر للأزمة الانسانية ولجرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية والتي وثقها الفريق السابق لمجلس حقوق الانسان على مدى 4 سنوات والتي كانت ولا تزال تستدعي الاهتمام الاعلامي على المستوى الدولي والاقليمي بما يتناسب مع حجم المأساة الانسانية.
وأضاف ابراهيم أن ما حصل هو العكس، حيث سُجّل تواطؤ إعلامي من أطراف مختلفة ضد الشعب اليمني مما فاقم المأساة وساهم الانحياز الاعلامي والصمت الاعلامي في تمادي التحالف بتوسع رقعة انتهاكات حقوق الانسان، حيث شكلت الحرب المستمرة امتحاناً أخلاقياً ومهنياً للكثير من وسائل الإعلام التي سقطت في هذا الامتحان الخطير عبر التغاضي عن الحديث عنها وعن أسبابها الحقيقية ونتائجها الكارثية، وعندما يتم الحديث كان يتم اعتماد سردية بعيدة عن الواقع وتعبر عن أجندة سياسية انتهازية في استخدام المفاهيم الحقوقية والمهنية الاعلامية.
ولكن كان هناك نشاط مميز للعديد من وسائل الاعلام التي ترجمت وقوفها الى جانب الشعب اليمني بافراد حيز مهم من تغطيتها الاخباربة والبرامجية مما ساهم في كسر جانب من الحصار الاعلامي.
وعُرضت خلال الندوة تقارير باللغة الانكليزية تناولت جانبًا من الجرائم التي تم ارتكابها على مدة سبع سنوات ونصف في اليمن، ومن ضمنها ما يتعرض له قطاع النفط والغاز من عملية سلب منظم للعائدات أو تلاعب بها مما يحرم اليمنيين من مستحقات يحتاجونها لتأمين الحد الادنى من احتياجاتهم الأساسية.
كما تحدث في الندوة كلٌّ من الناشطين ايمن محمد قائد من بلجيكا الذي استعرض مسار الاعتداء على الثروة النفطية والغازية في اليمن، والناشط محمد ابو دنيا من ألمانيا الذي أشار الى استهداف المطار واغلاقه من العام الاول للعدوان وصولاً الى مرحلة الهدنة الحالية والتي أخل فيها الطرف الآخر بالتزاماته ولم يسيّر جميع الرحلات المتفق عليها، مما حرم عدداً كبيراً من المرضى اليمنيين من الحصول على فرصة للعلاج في الخارج بسبب الضرر الكبير الذي أصاب البنية التحتية الصحية في اليمن جراء العدوان.
وأدار الندوة الناشط الحقوقي اليمني محمود الصغير ممثلاً لمركز خيام.
وطالب المشاركون في بيانها الختامي بتقديم مرتكبي الجرائم بحق الشعب اليمني، أمام محكمة الجنايات الدولية، وانزال العقوبات بحقهم، منددين بالصمت الدولي على الجرائم، والحصار الذي يتعرّض له الشعب اليمني، للعام الثامن على التوالي.
وطالب الناشطون الحقوقيون بالسماح للجان التحقيق الدولية المستقلة بتقصّي الحقائق بشأن الجرائم المرتكبة بحق الشعب اليمني، من قبل قوى التحالف السعودي، والإسراع برفع الحصار، عن الشعب اليمني، عبر فتح مطار صنعاء الدولي والمنافذ البحرية، والذي يتسبب إغلاقها في قتل المدنيين اليمنيين، نتيجة النقص الحاد في المواد الغذائية والطبّية، والموارد النفطية.
وندّد المشاركون في الندوة، باستخدام الورقة الاقتصادية من قبل دول التحالف، للضغط على الشعب اليمني، وطالبوا المنظمات الدولية، بالقيام بواجباتها تجاه اليمنيين، بموجب القانون الدولي الانساني.
ومجلس حقوق الإنسان، هو أحد المنظمات التابعة للامم المتحدة، ويعقد المجلس ما لا يقل عن ثلاث دورات عادية في السنة، وقد انطلقت أعمال الدورة الواحدة والخمسين الحالية في 12 ايلول/سبتمبر الحالي، وتستمر حتى السابع من تسرين الأوّل اوكتوبر المقبل.
ويناقش المجلس خلال دورته، تقارير عن وضع حقوق الانسان في الدول المعنية، وكذلك تقارير لجان التحقيق الخاصّة بشأن انتهاكات حقوق الانسان، كما تُعقد على هامشه العديد من الانشطة لمنظمات حقوقية غير حكومية مستقلة.
ويمكن للمجلس أن يعقد جلسات استثنائية، لمناقشة الإنتهاكات الخطيرة لحقوق الانسان في بعض الدول، كما في الدورة الثلاثين الاستثنائية، التي عقدت في 27 أيّار/مايو 2021, حول الوضع الخطير لحقوق الإنسان في الأرضي الفلسطينية المحتلة، نتجية اعتداءات قوات الاحتلال الاسرائيلي على حي الشيخ جرّاح والمسجد الأقصى في القدس المحتلة، وما تبعها من اعتداءات على قطاع غزّة.
➖➖➖➖➖➖➖
للاشتراك في وكالة يونيوز للأخبار. يمكنكم الضغط على الرابط التالي
https://unewsagency.com
➖➖➖➖➖➖➖
