أكّد منسق الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أنَّ “الاتحاد الأوروبي عازم على عزل روسيا عن نظام سويفت المالي”، قائلاً إنَّه أبلغ ذلك لوزير الخارجية الأوكراني ديمتري كوليبا.
وتابع بوريل في مؤتمر صحفي من بروكسل اليوم الاحد، قائلاً إنَّ “الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يستهدف هوية دولةٍ ذاتِ سيادةٍ وبناها التحتية، وينتهك القوانين الدولية”.
وأضاف أنه “سنقترح على وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي مساندة أوكرانيا عسكرياً، لأنَّها تشهد حرباً شرسةً”، مشيراً إلى أنَّه “سنقدم حزمةَ عقوباتٍ تستهدف نظام بوتين والأثرياء الروس”.
وأكد بوريل أنه “لأول مرة أوروبا ستوفر أسلحة قتالية لدولة من خارج الاتحاد”.
وأوضح أنه “لأول مرة يقدم الاتحاد الأوروبي مساعدة عسكرية، لدولة لا تنتمي له”، مشيرًا إلى أن “أكثر من نصف الاحتياطي التابع للبنك المركزي الروسي، سوف يجمد”، مصرّحًا “أنني دعوت لعقد اجتماع طارئ اليوم، لمجلس وزراء الاتحاد الأوروبي، لبحث تقديم المزيد من المساعدات لأوكرانيا”.
وتابع قائلاً: “بفضل العقوبات الجديدة، سيتم تجميد حوالي نصف احتياطيات بنك روسيا، ويريد الاتحاد الأوروبي تعزيز القرار بشأن العقوبات الجديدة قبل بدء العمل غدًا في البنوك المركزية”.
وذكر أن “هناك حملة من الكرملين، لنشر المعلومات المضللة في أوكرانيا والاتحاد الأوروبي، ونحن نقاومها”، لافتًا إلى “أنني سأقترح توفير موارد مالية أوروبية، لتمويل تزويد أوكرانيا بالأسلحة والوقود والمستلزمات الطبية”، مؤكدًا “مستمرون في التنسيق مع الحكومة الأوكرانية والدول المجاورة، لنضع حدا لهذه الحرب”، معلنًا “أننا سنتصدى لمصدر حرب التضليل الروسية عبر حظر وسائل إعلام روسية، منها روسيا اليوم وسبوتنيك”.
وتواصل القوات الروسية لليوم الرابع على التوالي عمليتها الخاصة التي أطلقها الرئيس فلاديمير بوتين لحماية دونباس ونزع سلاح أوكرانيا وسط تصعيد غير مسبوق للعقوبات الغربية ضد روسيا مع التركيز على قطاعها المالي.