وصلت الى سوريا دفعة من النازحين، القادمين في مخيمات اللجوء في لبنان، وذلك عبر معبر الدبوسية الحدودي بريف حمص، ومعبر الزمراني في منطقة القلمون بريف دمشق، للعودة الى منازلهم، في المناطق الآمنة المحررة من التنظيمات الإرهابية.
واتخذت الجهات المعنية في محافظتي حمص وريف دمشق جميع الإجراءات لاستقبال العائدين بالتعاون والتنسيق مع مديريات الصحة والشؤون المدنية والهجرة، كما قدمت فرق صحية في معبري الدبوسية والزمراني الخدمات اللازمة للعائدين ولقاحات للأطفال.
وتمّ تجهيز سيارة إسعاف وعيادة متنقلة تضم فريقاً طبياً متكاملاً، إضافة إلى فريق لمنح العائدين اللقاح المضاد لفيروس كورونا ولقاح ضد شلل الأطفال لمن هم دون الخمس سنوات، في حين تم تأمين سيارات لتقلهم إلى مناطقهم وتأمين وصول أمتعتهم التي تقلها شاحنات نقل خاصة.
وانطلقت قافلة النازحين من لبنان، ضمن برنامج ينظمه الأمن العام اللبناني بالتعاون مع السلطات السورية لتسهيل وإزالة العقبات اللوجستية والقانونية أمام العائدين، حيث فتح الأمن العام اللبناني 17 مركز تسجيل للعودة الطوعية للنازحيين السوريين.
وتضم الدفعة الأولى 483 عائلة، عادوا الى مدينتي يبرود وقارة، وقريتي جراجير والمشرفة، اضافة الى قرى رأس المعرة ورأس العين والسحل والصرخة، في ريفي حمص ودمشق، وذلك مع استئناف قوافل عودة النازحين السوريين من لبنان إلى سوريا، التي كانت قد بدأت عام 2017، وتوقّفت في نهاية عام 2019، بسبب انتشار جائحة كورونا.
ومن المقرر أن يعود مئات السوريين إلى بلادهم، حيث ستنطلق في 31 من الشهر الجاري الدفعة الثانية من النازحين وستضم جميع من ورد على أسمائهم ملاحقة أمنية وقضائية بالإضافة إلى الأشخاص المتخلفين عن الجيش والمتخلفين عن الاحتياط، والأشخاص الذين بحقهم مراجعات قضائية.
وفي السياق، تشير الأرقام الرسمية اللبنانية، الى أنّ اللاجئين السوريين الذين دخلوا بطريقة شرعية أو غير شرعية إلى لبنان وصل إلى 2 مليون و80 ألف نازح، عاد منهم حتى الآن 540 ألف سوري منذ بدء الخطة في عام 2017.
وتواصل المديرية العامة للأمن العام اللبناني تأمين العودة الطوعية للنازحين السوريين من لبنان إلى الأراضي السورية، عبر تقديم طلبات الراغبين في العودة في دوائر الأمن العام الإقليمية المنتشرة على الأراضي اللبنانية كافة، وسيصار إلى تسوية أوضاع المغادرين مجاناً فور المغادرة.
ويُطالب لبنان باستمرار، المنظمات الدولية المعنية بتسهيل عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، من أجل تخفيف العبء الاقتصادي الذي تتحمله الدولة اللبنانية، في ظل الأزمة الاقتصادية والمعيشية.
ولكنّ المسعى اللبناني، لا يلقى التجاوب المطلوب من المنظمات الدولية، التي تسعى الى دمج النازحيين السوريين في المجتمعات المضيفة، عبر التهديد بوقف كل المساعدات الانسانية للنازحين، في حال اختيارهم العودة الطوعية من لبنان الى سوريا.
➖➖➖➖➖➖➖
للاشتراك في وكالة يونيوز للأخبار. يمكنكم الضغط على الرابط التالي
https://unewsagency.com
➖➖➖➖➖➖➖