خرج المئات من الغزيين في مسيرات جماهيرية حاشدة جابت أنحاء القطاع، تنديداً بجريمة الاحتلال الإسرائيلي في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.
وانطلقت المسيرات، مساء أمس الثلاثاء، في محافظات رفح وخانيونس والوسطى وغزة والشمال يتقدمهم قيادات في فصائل العمل الوطني والإسلامي.
وكانت القوى والفصائل الوطنية والإسلامية دعت عقب اجتماع طارئ في مكتب القوى الوطنية والإسلامية بحركة حماس في غزة الى المشاركة في مسيرات حاشدة مساءً نصرة لنابلس.
وانطلقت المسيرات من مختلف محافظات غزة ومن كافة المساجد وتجمعت في مناطق مركزية، وسط هتافات غاضبة تنديدًا بجريمة الاحتلال بحق شهداء الشعب الفلسطيني الستة، وهتافات أخرى تدعو المقاومة للرد على هذه الجريمة.
وقال القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان في كلمة ممثلة عن الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية: “نقف اليوم في غزة لنترحم على أرواح شهداء نابلس جبل النار الذين قضوا نحبهم دفاعًا عن كرامة الأمة”.
وأكد رضوان أنّ “هذه المسيرات تعبر عن وحدة شعبنا وتكاتفهم مع أهلنا في نابلس”، موجهاً التحية لمجموعات عرين الأسود “التي تمثل شعبنا بمقاومتنا، ولمدينة نابلس التي احتضنت هؤلاء المقاومين”.
وأضاف: “نقف اليوم ونحن نعبر عن وحدة شعبنا ووحدة ارضنا لنقول لهذا المحتل الذي أراد كسر إرادة شعبنا ووقف مسيرة المقاومة المتصاعدة بالضفة إن جريمتك لن تمر بدون حساب، وسيكون الرد من المقاومة بحجم هذه الجريمة”.
وأوضح رضوان أن “الاحتلال عبر اغتياله لشهداء نابلس قد تجاوز كل الخطوط الحمر، بالإضافة لتجرأه على مقدسات شعبنا أولى القبلتين وثاني المسجدين ومسرى نبينا محمد”.
وشدد على أن “الاحتلال سيتحمّل كامل المسؤولية عن جرائمه بحق أقصانا وقدسنا وشهداء شعبنا”، مؤكدًا أنّ “دماء أبطال نابلس لن تذهب هدرًا وستكون وقودًا وغضبًا على هذا الاحتلال”.
وقال رضوان: “نقف اليوم باسم القوى الوطنية لنقول لأهلنا في نابلس نحن معكم، ولن نخذلكم، ولن نتخلى عنكم؛ نؤكد على وحدة الشعب والبندقية والمعاناة والهدف، لن نسمح للاحتلال أن يتفرد بنابلس أو جنين أو شعفاط أو أي مكان بالضفة”.
ودعا الى تصعيد المقاومة والمواجهة والاشتباك مع الاحتلال الاسرائيلي في كل نقاط التماس، “ولتتحول الضفة إلى بركان غضب تحت اقدام الاحتلال”، مشددًا على أن “المعركة مع هذا الاحتلال مفتوحة وكل إمكانات المقاومة مسخرة لإسناد ودعم أهلنا في الضفة”.
ووجه رسالة للأنظمة العربية المطبعة مع الاحتلال، قائلاً: “الاحتلال اليوم تجرأ على دماء أبناء شعبنا وعلى المقدسات لأجل ذلك نقول لمن طبع مع الاحتلال آن الأوان أن تكفروا عن خطيأتكم بقطع العلاقات معه، والعودة لدعم صمود وثبات شعبنا”.
ودان رضوان الصمت الدولي عن جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن “الشعب الفلسطيني يرفض الكيل بمكيالين”، مؤكّدًا على “ضرورة محاسبة قادة الاحتلال الذين ارتكبوا جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية”.
وأكد أن فصائل العمل الوطني والإسلامي بحالة انعقاد دائم لمتابعة الاحداث في نابلس والضفة، وتتخذ الخطوات اللازمة لدعم أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة.
من جهته، استهجن القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب في كلمة ممثلة عن الضفة المحتلة جريمة الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني في نابلس واستشهاد 6 مقاومين.
وقال حبيب: “كل يوم يرتكب الاحتلال مجزرة جديدة بحق أبناء شعبنا، والعدو يتعامل وكأنه كيان فوق القانون، ولا أحد يحاسب المحتل سواء الأمم المتحدة أو منظمات حقوق الإنسان وكذلك الدول العربية جميعهم صامتون على جرائم الاحتلال”.
وأضاف: “تستطيع أيها العدو أن تقتل من أبناء شعبنا ما تشاء؛ لكن لن تقتل فينا الإرادة والعزيمة على مواصلة الجهاد والمقاومة، ولن نجعلك تهنأ على ارضنا أو أن تشعر بالأمن على هذه الأرض”.
➖➖➖➖➖➖➖
للاشتراك في وكالة يونيوز للأخبار. يمكنكم الضغط على الرابط التالي
https://unewsagency.com
➖➖➖➖➖➖➖