لليوم الرابع على التوالي.. استنفار أمريكي في التنف وسط ضربات على المواقع الامريكية في سوريا

في اشتباك جديد غير معلن، تشهد المنطقة الواقعة شرق نهر الفرات في سوريا في كل من ارياف حمص ودير الزور، هجمات صاروخية وأخرى بطائرات مسيرة تستهدف القواعد الأمريكية غير الشرعية، حيث ارتفعت وتيرة استهداف القوات الامريكية بشكل ملحوظ خلال الشهر الحالي.

القوات الامريكية غير الشرعية في سوريا، تقول إنها تستهدف جهات مرتبطة بإيران في سوريا، عبر القصف الجوي، مرجعة ذلك لمنع تهديد قواتها المتوضعة في سوريا.

وتعرضت قاعدة التنف الامريكية، عند مثلث الحدود السورية -العراقية -الأردنية، بأقصى ريف حمص الجنوبي الشرقي، يوم الاثنين 22-8-2022، لهجمات بطائرات مسيرة، وزعمت حينها القوات الامريكية أن الهجوم لم يحقق أهدافه، مع الملاحظ ان استهداف التنف اتىبعد عدوان جوي إسرائيلي على سوريا.

وردا على ذلك، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية فجر الأربعاء 24-8-2022 أن الجيش الأمريكي، شن ضربات على دير الزور السورية، زعمت أنها استهدفت مرافق البنية التحتية التي تستخدمها الجماعات المرتبطة بإيران.

وقال المتحدث باسم القيادة الوسطى للجيش الأميركي، الكولونيل جو بوتشين، إن الضربة الامريكية استهدفت 9 مخابئ ذخيرة في دير الزور تابعة لجماعات مدعومة من إيران.

فيما كشف مسؤول رفيع بوزارة الدفاع الأميركية أن الضربة استهدفت منشآت ومستودعات تحتوي على صواريخ طويلة المدى ومسيرات مفخخة من المفترض أن يستخدمها حزب الله ضد مصالح إسرائيلية.

ومساء الأربعاء 24-8-2022، سقطت عدة قذائف صاروخية مجهولة المصدر، على القاعدة العسكرية الامريكية في حقل العمر النفطي بريف دير الزور الشرقي، والتي تعتبر القاعدة الأكبر للقوات الامريكية في سوريا، إضافة إلى سقوط قذائف مجهولة المصدر أيضا، على القاعدة الامريكية في حقل كونوكو للغاز بريف دير الزور، ما أسفر عن إصابة عدد من الجنود الأمريكيين.

وأقرت القيادة المركزية الأمريكية، بإصابة ثلاثة من جنودها في القصف الذي استهدف مواقعها بدير الزور.

وعقب ذلك، قالت القيادة الأميركية إن القوات الأميركية ردت على الهجمات مستخدمة طائرة مروحية، فدمرت ثلاث سيارات ومعدات للقوات المدعومة من إيران كانت تستخدم لإطلاق الصواريخ.

وأكدت القيادة المركزية الأمريكية أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى صراع مع إيران، إلا أنها ستواصل اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية شعبها والدفاع عنه.

ومساء الخميس، تجدد سقوط قذائف صاروخية على القاعدة العسكرية الامريكية في حقل العمر النفطي بريف دير الزور الشرقي، ليرد الطيران المروحي التابع للقوات الامريكية باستهداف عدة مناطق في مدينة الميادين بريف دير الزور الجنوبي الشرقي، ولوحظ ان استهداف القاعدة الامريكية اتى بعد عدوان جوي إسرائيلي على سوريا.

في السياق نفسه، لا تزال القوات الامريكية و”جيش مغاوير الثورة” الموالي لها في حالة استنفار في منطقة التنف، لليوم الرابع على التوالي، أي منذ الهجوم بطائرات مسيرة، على القاعدة الامريكية في المنطقة.

وتشهد المناطق الشرقية في سوريا، تصاعداً في تنفيذ عمليات المقاومة الشعبية ضد قوات الاحتلال الأمريكي، في إطار مساعيها إلى طرد ‏القوات الاميركية من البلاد.

ويأتي تصاعد العمليات، مع تزايد حالة الغضب الشعبي من الأمريكيين وقوات “قسد” التابعة لها، خصوصاً مع استمرار سرقة الولايات المتحدة الامريكية للنفط والقمح السوري، والتي يتم إرسالها باتجاه الأراضي العراقية عبر قاعدة مطار “خراب الجبير”، التي تحولت لمركز تجميع هذه المسروقات، لأنها تمثل نقطة ارتباط ما بين الأراضي السورية والأراضي العراقية، وعبرها تدخل الأرتال العسكرية الأمريكية من معبر ربيعة العراقي باتجاه معبر اليعربية، ومنها تخرج أيضا باتجاه المعبر.

كما يعاني المواطنون السوريون في المناطق الشرقية، خصوصاً تلك التي تسيطر عليها القوات الأميركية وقوات “قسد” المتحالفة مها من شح المواد الغذائية، وتدهور الأحوال الاقتصادية وغياب الامن، بالإضافة إلى شن “قسد” حملات “التجنيد الإجباري” من أبناء المنطقة، وممارسات هذه القوات غير الإنسانية بحق أبناء القبائل العربية والمنطقة.
➖➖➖➖➖➖➖
للاشتراك في وكالة يونيوز للأخبار. يمكنكم الضغط على الرابط التالي
https://unewsagency.com
➖➖➖➖➖➖➖

مواضيع ذات صلة
مواضيع ذات صلة
مواضيع ذات صلة
Related articles