أهم خطر استراتيجي يواجهه كيان الاحتلال .. المقاومة تعرض صوراً لعدد من طائراتها المسيرة

منذ بدء المفاوضات بين لبنان وكيان الاحتلال الاسرائيلي حول ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، يتزايد حضور سيناريو الحرب متعددة الجبهات في الوعي الإسرائيلي، خصوصًا مع تنامي قدرات المقاومة ودخول الطائرات المسيرة في المعادلة والتي يعتبرها الاحتلال واحدة من أهم المخاطر تهدد أمنه وكيانه المؤقت إلى جانب الصواريخ الدقيقة.

وعرضت المقاومة الإسلامية صورًا لعدد من الطائرات المسيرة التي باتت تمتلكها، ضمن الترسانة العسكرية الهائلة لحزب الله ويأتي الحديث الإسرائيلي والأميركي عن خطورتها في كثير من الأحيان مترافقاً مع الصواريخ الدقيقة.

ووفقًا لتقرير صادر عن معهد ألما (مركز البحوث للتحديات الأمنية)، فإن سلاح حزب الله الجوي بات يتكون من 2000 طائرة مسيرة.

في ذكرى أربعينية المقاومة، يروي قائد جهادي عن رحلة المقاومة، وعن العمل الذي لم يتوقف منذ 14 آب 2006، ليس فقط في سياق بناء قوة قادرة على صدّ أي عدوان جديد وتدميره بالكامل، بل إلى أبعد من ذلك بكثير لتصل إلى القدرة على الهجوم وما بعده. وهي ورشة لم تترك أمراً للصدفة. واستندت الى مبدأ أن كل ما تحتاج إليه المقاومة يجب العمل على توفيره، سواء عبر الأصدقاء والحلفاء، أو من خلال برنامج إنتاج ذاتي أو حتى من مصادر بعيدة.

خلال 16 عاماً، انتقلت المقاومة الى مستوى جديد ومختلف جذرياً عما كانت عليه عام 2006. مشاركة مجموعة كبيرة من كوادرها وعناصرها في مواجهة التكفيريين في سوريا والعراق، منحتهم خبرات كبيرة، وخصوصاً أن هذه المواجهة شهدت تنفيذ مناورات وتصورات عن مواجهات محتملة مع العدو، واختبار التنسيقات العسكرية بين الفرق والاختصاصات، وأمكن خلالها التعرف على تكنولوجيا وأسلحة جديدة، وتم تحصيل كميات كبيرة من الأسلحة النوعية التي وضعت في خدمة برامج المقاومة. أما العنصر المركزي الإضافي، فلم يتمثل فقط في رفع قدرات العاملين في التشكيلات العسكرية، بل في مستوى جديد من العمل الأمني والاستخباري من نوعيات تشبه ما تقوم به دول كبيرة. حتى وصلنا الى مرحلة تعرف فيها المقاومة عن العدو أكثر بكثير مما يعرف هو عنها، وهي علامة فارقة سيكون لها دورها في أي حرب مقبلة مع إسرائيل. “وربما يأتي اليوم الذي نخبرهم فيه ابتداءً عمّا يوجد في قاعة “شرفة غولدا” داخل ديمونا”.

وقال القائد الجهادي في حديث لصحيفة الأخبار اللبنانية، إن “المقاومة في سباق دائم مع العدو منذ توقف إطلاق النار في 14 آب 2006 وحتى يومنا هذا، “وخصوصاً أن المهمة الجديدة التي ألقيت على عاتقنا بعد الحرب تركزت على بناء القدرة النوعية القادرة على تدمير الجيش الإسرائيلي، وليس فقط منعه من تحقيق أهدافه”.

عملت المقاومة، بعد عام 2000، على تطوير البنية الصاروخية بهدف الردع من جهة، وإيذاء العدو من جهة أخرى. كانت إسرائيل تعمل على عدّاد لإحصاء ما تفترض أنه موجود كمّاً في حوزة المقاومة، ثمّ تطوّر عملها لتحديد النوعية أيضاً.

وتابع القائد الجهادي: “أخيراً، اكتشف العدو أن الأسلحة الدقيقة التي في حوزة المقاومة لم تصل إلينا في الوقت الذي اكتشف فيه الأمر، بل تأكد بأنها كانت عندنا قبل ذلك”. ويوضح: “يحق للعدو أن يعيش حالة من الرعب بناءً على ما يعلمه فقط، فكيف الحال بما لا يعلمه”.

وأضاف أن على العدو أن يعلم أن الحرب مع حزب الله تعني هذه المرة تدمير البنية التحتية للكيان الإسرائيلي، بما يحوّل حياة المستوطنين الى جحيم حقيقي لا يمكنهم العيش فيه تحت النيران والدمار. نحن على يقين بأن العدو سيعمل على سحب الجثث من تحت الأنقاض خلال الحرب. هذا لم يجرّبه هو وشعبه من قبل”.

وأكد في حديثه للأخبار أن الجيش الإسرائيلي لا يمكنه حماية البحر عنده، وهو غير قادر على حماية منشآته الحيوية ولا حتى على حماية الحدود البرية، ولا يستطيع حماية الجبهة الداخلية من القصف، حتى إنه لا يستطيع حماية نفسه.

وأوضح أن في الحرب التي ستحصل بالتأكيد، يعلم الجيش الإسرائيلي علم اليقين أنه غير قادر على حماية السفن التي يفترض أن تدخل الى الموانئ الفلسطينية، فضلاً عن حماية السفن الحربية. كما يعلم أنه في اللحظة التي تقع فيها الحرب، لن نخوض حرباً دفاعية. لأول مرة في تاريخها، سيكون على إسرائيل الدفاع عن نفسها في أراضي 1948. نعلم أن العدو يخطط لإخلاء المناطق الحدودية بعمق 5 كلم على الحدود، وهذا بحد ذاته نعتبره انسحاباً مسبقاً، فكيف والعدو يعلم علم اليقين بأن كل مرابضه ومواقعه ستكون ضمن نيران المقاومة”.
➖➖➖➖➖➖➖
للاشتراك في وكالة يونيوز للأخبار. يمكنكم الضغط على الرابط التالي
https://unewsagency.com
➖➖➖➖➖➖➖

مواضيع ذات صلة
مواضيع ذات صلة
مواضيع ذات صلة
Related articles