أعلن رئيس الهيئة السياسية لحزب “أمل”، أحمد نجيب الشابي، اليوم الثلاثاء في العاصمة تونس، عن تشكيل هيئة مسيرة لـ”جبهة الخلاص الوطني” تضم ممثلين عن الأطراف الحزبية والبرلمانية والمجموعات السياسية والشخصيات المستقلة.
وأكد خلال مؤتمر صحافي للشابي، قال خلاله إن الجبهة تضم خمسة أحزاب ومنظمات، والأحزاب هي “النهضة” و”قلب تونس” و”ائتلاف الكرامة “و”حزب تونس الإرادة” و”حزب أمل”، أن “جبهة الخلاص” ستدفع نحو حوار وطني دون إقصاء، بناء على نداء 9 نيسان/إبريل الماضي، والذي أعلن فيه عن مبادرته السياسية تحت عنوان “جبهة الخلاص بهدف إنقاذ تونس”.
وأفاد الشابي في كلمته خلال المؤتمر بأنه “لا بد من رص صفوف كل القوى الديمقراطية من أجل إسقاط الانقلاب والتراجع عن الإجراءات الاستثنائية ومن أجل استئناف المسار الديمقراطي والدستوري”، مؤكدا على ضرورة “بناء البديل الديمقراطي الكفيل بالتأسيس لديمقراطية مستدامة”.
وأضاف أن “جبهة الخلاص ستعمل على تشكيل حكومة شرعية للإنقاذ تتكفل بإدارة مرحلة انتقالية تعد البلاد لانتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة وعلى إطلاق حوار وطني حول الإصلاحات الأساسية في المجالات السياسية والاقتصادية والدستورية والقانونية ودعم الحكومة الانتقالية”.
وأوضح الشابي أنه “سيتم العمل على تفعيل القانون عدد 1 لسنة 2022 المؤرخ في 30 مارس/ آذار والمتعلق بإيقاف العمل بالإجراءات الاستثنائية”، مبينا أن “الجبهة تدعو البرلمان الذي وضع نفسه على ذمة الحوار إلى تزكية الحكومة ومخرجات الحوار الوطني”.
وتابع أن “برنامج الخروج من الأزمة موجود وكل طرف له تصور والمهم هو عقد حوار وطني ومنتدى للحوار الاقتصادي”، مؤكدا أنه “لا دخل لهم في نزاع الشرعيات فـ25 يوليو/ تموز غير شرعي ولابد من العودة إلى الديمقراطية، والحوار الوطني يجب أن يكون دون أي إقصاء”، في إشارة إلى تاريخ اتخاذ الرئيس التونسي قيس سعيّد، إجراءاته الاستثنائية التي انفرد من خلالها بالحكم.
ومنذ 25 تموز/يوليو 2021، تعاني تونس أزمة سياسية حادة إثر إجراءات استثنائية بدأ سعيّد فرضها، ومنها حل البرلمان وإلغاء هيئة مراقبة دستورية القوانين وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية وحل المجلس الأعلى للقضاء، فيما تعتبر قوى تونسية هذه الإجراءات “انقلاباً على الدستور”.