خلال جلسة مجلس الأمن .. الأمم المتحدة تدعو للمحافظة على الوضع الراهن بمدينة القدس

دعت الأمم المتحدة، للمحافظة على الوضع الراهن للأماكن المقدسة بمدينة القدس، مشددة على “حتمية إنهاء الاحتلال الإسرائيلي”.

جاء ذلك على لسان منسق الأمم المتحدة الخاص “لعملية السلام” في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، في جلسة النقاش الشهرية لمجلس الأمن الدولي حول الحالة في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية.

وقال المسؤول الأممي في كلمته لأعضاء المجلس “اسمحوا لي أن أكون واضحا: لا يوجد مبرر لأعمال الإرهاب أو العنف ضد المدنيين ..يجب وقف العنف والاستفزازات والتحريض على الفور وإدانته بشكل قاطع من قبل الجميع”.

وأضاف المنسق الأممي “يجب على القادة السياسيين والدينيين والمجتمعين من جميع الأطراف القيام بدورهم في الحد من التوتر، والحفاظ على الوضع الراهن في الأماكن المقدسة ، وضمان احترامه”.

في السياق نفسه أكد وينسلاند في إفادته ضرورة “ألا نغفل عن حتمية إنهاء الاحتلال والتقدم نحو واقع الدولتين (الفلسطينية والإسرائيلية) بحيث يبقى الهدف النهائي واضحًا: دولتان تعيشان جنبًا إلى جنب في سلام وأمن بما يتماشى مع قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي”.

وشدد على أن “الأمم المتحدة ستبقى ملتزمة بدعم الإسرائيليين والفلسطينيين للتحرك نحو هذا المستقبل، وسنواصل العمل مع الأطراف ومع شركاء إقليميين ودوليين لتحقيق هذا الهدف”.

وأكد المسؤول الأممي أن “هناك حاجة إلى جهود جماعية لمعالجة دوافع الصراع، ووقف الاستيطان، كما أن الاستقرار المالي للسلطة الفلسطينية وتقوية مؤسساتها أمران حاسمان “.

كما دعا “السلطات الإسرائيلية إلى إنهاء عمليات هدم منازل الفلسطينيين ووقف تهجيرهم منها، والموافقة على خطط إضافية تمكن الفلسطينيين من البناء بشكل قانوني ومعالجة احتياجاتهم التنموية”.

وحول الوضع في قطاع غزة، قال وينسلاند: “لا تزال الحالة الأمنية والإنسانية والاقتصادية مقلقة للغاية حيث يعاني الفلسطينيون في غزة من جراء سنوات من نظام الإغلاق الإسرائيلي (يقصد حصار غزة) ، وكذلك طبيعة حكم حماس والتهديدات المستمرة بالعنف”.

بدوره ألقى مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، كلمة عقب كلمة وينسلاند، خاطب فيها أعضاء مجلس الأمن منتقدا ما وصفه “بالمعايير المزدوجة والغضب الانتقائي والحرمان من العدالة” مشيرا إلى أن ذلك لا يؤدي سوى إلى تأجيج اليأس والغضب في وقت الحاجة إلى الأمل.

وأضاف أن “إسرائيل لا تُحاسب على أفعالها: “يسألكم الشعب الفلسطيني: كيف يمكن لإسرائيل أن تفلت من العقاب؟ كيف تفلت من العقاب على القتل في وضح النهار، أمام مرأى الجميع، ربما في صراع هو الأكثر توثيقا في العالم؟”.

وأشار الى أن “إسرائيل تقتل فلسطينيين كل يوم وتقمعهم كل يوم، وتقوم بتشريدهم كل يوم”.

وأكد أن “الفلسطينيين يسعون إلى طريق سلمي نحو الحرية”، لافتًا إلى أنه “تقع على المجتمع الدولي ومجلس الأمن المسؤولية للمساعدة في رسم هذا المسار، وعدم السماح لإسرائيل بتعطيله”.

وقال: “لا يوجد ما يبرر الاستعمار والفصل العنصري، ولا شيء يبرر قمع أمة بأكملها وحرمانها من حقها في تقرير المصير.” مشيرا إلى أن السلام يتحقق ويتراجع في الميدان: “أولئك الذين يريدون السلام يجب أن ينطلقوا من القدس. إذا تغيّر الواقع هناك، فسوف يتغيّر في كل مكان”.

مواضيع ذات صلة
مواضيع ذات صلة
مواضيع ذات صلة
Related articles