قال الرئيس الايراني السيد ابراهيم رئيسي إنه على وسائل الإعلام أن تحافظ على استقلال وحرية الشعوب أمام الهجمات كواجب مهم لها. كما اكد ان القرار بشأن الاتفاق النووي الآن بيد الأمريكيين. وقال: اليوم انتهت فترة الأحادية وقوة الأمريكيين في المنطقة آخذة في التراجع.
وفي كلمة له خلال استقباله جمعاً من كبار مدراء وسائل الإعلام الدولية للدول الأعضاء في منظمة وكالات أنباء آسيا والمحيط الهادئ (أوانا)، اليوم الثلاثاء، أكد رئيسي أن “عهد النظره الأحادية قد ولّى وفصل جديد من العالم بدأ وهناك قوى جديدة بدأت تظهر في العالم يجب الاهتمام بها”، معتبراً آسيا والمحيط الهادئ من القوى الناشئة التي يعيش نصف عدد سكان العالم فيها كما انها تتمتع بمصادر غنية.
ورأى أن “منظمات اقليمية بما فيها شانغهاي واوراسيا منحت قوة لهذه المنطقة كما أن التعاون فيما بين دول هذه المنطقة اعطتها قوة مضاعفة.” وشدّد على ان القوى الغربية والولايات المتحدة الامريكية فی التراجع شاءت ام ابيت.
وأضاف رئيسي أن الحفاظ على استقلال الدول وهويتها خاصة في هذه المنطقة يأتي ضمن واجبات وسائل الاعلام، مشيراً الى أننا نشهد حالياً هجوماً على ثقافة الشعوب خاصة المستقلة اذ يريد الأعداء تجريد الدول من هويتها كي لا تبقى دولة مستقلة في العالم وفي المنطقة.
ولفت إلى أن وسائل الإعلام تضطلع بدور كبير أمام هذه الهجمات كونها تتمتع بميزات تجعلها قادرة ان تمنح الناس املا من خلال التحلي بالمصداقية والعمل في زمن مناسب.
وفي جانب آخر من تصريحاته، قال الرئيس الايراني إن الاغتيال يأتي في أشكال مختلفة بما فيها اغتيال الشخصية والاغتيال الاقتصادي، وأضاف أن فرض الحظر يعني الحرب العسكرية.
وبشأن الارهاب الثقافي، قال رئيسي إن “الارهاب الثقافي يتجاهل الحقائق ويسعى وراء طمسها أو إخفائها من خلال الكذب وعرض حقائق لها قيمة قليلة بهدف التستر على الحقائق الرئيسية”، مؤكداً أن “وسائل الاعلام يتحمل مسؤولية كبيرة في الحفاظ على الهوية الحضارية لشعوب آسيا والمحيط الهادئ”.
وتابع: “نشهد اليوم حرباً في مجال نقل الحقائق حيث تنقلها وكالة ما بشكل فيما تنقلها وسيلة اعلامية اخرى بشكل مختلف وقد نشهد عشرين رواية في سرد خبر واحد وهذه الحالة هي التي يجب علينا ان نبحث فيها عن الحقائق”.
واعتبر أن “الاستكبار يعمل اليوم على فرض آرائه على المجتمع من خلال أعمال صبيانية”، مشدداً على أنه على “وسائل الاعلام ان تقدم تفسيراً دقيقاً من الحقائق أمام القضايا المفتعلة”.
وأوضح رئيسي أن “الحد من ترويج العنف والمخدرات والتطرف والجرائم المنظمة واثارة الخلافات القومية والدينية من واجبات وسائل الاعلام”، مضيفا ان “استمرار حياة البعض يتوقف على اثارة مثل هذه الخلافات خاصة في الدول المستقلة”.
وتطرق الرئيس الايراني الى الحظر المفروض على ايران قائلاً: نحن نبحث عن حق الجمهورية الاسلامية الايرانية. إن امريكا انتهكت خطة العمل المشترك الشاملة (الاتفاق النووي) كما ان اروروبا لم تلتزم بتعهداتها وكانت ايران هي التي التزمت بتعهداتها.
وأشار الى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أعلنت 15 مرة بشكل رسمي ان نشاط ايران النووي لم يخرج عن مساره كما ان ايران طرحت مطالبها خلال المفاوضات بشكل منطقي والان على امريكا ان تقرر إلا انها تماطل.
واردف رئيسي ان “الجمهورية الاسلامية الايرانية باتت اقوى من اي زمن مضى ولها ثقلها في المنطقة وقررت ان تستخدم اقتدارها في المنطقة خدمة للاحرار ومظلومي العالم.”
يذكر أن الاجتماع الثامن عشر للجمعية العامة لمنظمة وكالات أنباء آسيا والمحيط الهادئ (أوانا) انطلق صباح امس الإثنين في العاصمة طهران ويستمر ليومين.
وتستضيف وكالة الجمهورية الاسلامية للأنباء(إرنا) هذا الاجتماع الذي يشارك فيه 60 من رؤساء ومدراء ورؤساء تحرير وسائل الإعلام في 35 دولة من أعضاء أوانا.
وسيتم نقل الرئاسة الدورية للمنظمة من وكالة أنباء “يونهاب” الكورية الجنوبية إلى وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (ارنا).
➖➖➖➖➖➖➖
للاشتراك في وكالة يونيوز للأخبار. يمكنكم الضغط على الرابط التالي
https://unewsagency.com
➖➖➖➖➖➖➖
