“اخوة الجهاد” يختلفان مجدداً.. الجولاني يهاجم الشيشاني في جبال التركمان

أفادت مصادر لوكالة يونيوز للأخبار، اليوم الاثنين، أن متزعم “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة) أبو محمد الجولاني أمر صباح اليوم مسلحيه مهاجمة مقرات ومواقع فصيل “جنود الشام” بزعامة مسلم الشيشاني بتهمة التعامل مع داعش.

وأكدت المصادر، أن اشتباكات دارت بين مسلحي الشيشاني والجولاني في منطقة جبال التركمان في ريف اللاذقية الشمالي بعد مهاجمة مسلحي الأخير لمواقع “جنود الشام”، مشيرةً أنه تم استخدام مختلف الاسلحة الثقيلة خلال الاشتباكات.

وأضافت، أن مسلحي مسلم الشيشاني تمكنوا من اسر مجموعات من “هيئة تحرير الشام” هاجمت مواقعهم في جبال التركمان وسط توتر كبيرة تشهده مناطق نفوذ الشيشاني.

وهدد متزعم فصيل “جنود الشام” مراد مارغوشفيلي، المعروف داخل الأوساط المتشددة باسم “مسلم أبو وليد الشيشاني”، وينحدر من القبائل الشيشانية المقيمة في جورجيا، بالقتال في حال هاجمت “هيئة تحرير الشام” مقراته العسكرية في جبل التركمان بريف اللاذقية.

وعبر تسجيل صوتي نشره الشيشاني، قال إن ما تروجه الهيئة من وجود عناصر من تنظيم داعش ضمن صفوفه هو كذب وافتراء، مضيفاً أنه لا يريد محاربة “هيئة تحرير الشام”، وخرج إلى جبل التركمان للابتعاد عن الصراع السابق، متسائلاً “لماذا تعمل هيئة تحرير الشام جاهدة لخلق صراع غير موجود”.

وقال الشيشاني المتواجد في سوريا منذ أكثر من 10 سنوات، “نعلم أن هيئة تحرير الشام تتعامل مع أسراها في سجونها من خلال تعذيبهم وظلمهم، وإنه لن يسلم “السلاح، وسنموت في عزة وليس في السجن عندهم”.

وحسب الشرعي السابق في “تحرير الشام”، أبو يحيى الشامي، فإن “تحرير الشام تجهز مجموعات من الألوية التابعة لها، بالإضافة للأمنيين بهدف قتال جماعة مسلم الشيشاني في جبل التركمان بالساحل، بحجة وجود خوارج”.

وظهرت خلال الأشهر الماضية، أزمة بين “هيئة تحرير الشام” ، و” جنود الشام” كشف عنها مسلم الشيشاني، تتلخص في طلب الهيئة منه مغادرة مدينة إدلب مع مجموعته، بسبب رفضهم الانخراط تحت قيادة الهيئة.

وقال مسلم الشيشاني في بيان له آنذاك، إن الجهاز الأمني في تحرير الشام قال له إن “السلطة اليوم بيد الهيئة، ولن نترك أحدا لا يطيعنا أو ليس تحت سلطاننا”.

وأوضح الشيشاني أن طلب الهيئة منه إما الالتحاق بهم أو مغادرة مناطق سيطرتهم، غير مبرر، بسبب وجود العديد من الفصائل التي تضم مقاتلين سوريين وأخرى أجانب لم تنضوِ تحت لواء الهيئة.

وكذبت قيادة هيئة تحرير الشام وآخرون محسوبون عليها، مسلم الشيشاني، قائلين إن سبب الحملة ضد جنود الشام يعود لقضايا جنائية، وأمور عسكرية.

في تصريحات صحفية، قال الناطق باسم الهيئة، تقي الدين عمر، إن الجهاز الأمني التابع للهيئة، ضبط مجرمين ولصوصا يتبعون لمجاميع صغيرة، بينها جنود الشام.

وتتهم تحرير الشام عناصر من جنود الشام بالسطو على مصارف في بلدة كفرتخاريم بإدلب، بالإضافة إلى تبعية بعض عناصر الفصيل الشيشاني إلى تنظيم داعش، وهو ما ينفيه مسلم الشيشاني.

ويقول الشيشاني، إن العناصر المتهمين بالسطو وارتكاب الجرائم غير منتمين حاليا إلى فصيله.


واعلن عن تشكيل “جنود الشام” في العام 2012 وينشط في مناطق ريف اللاذقية الشمالي وريف محافظة إدلب الغربي وتعود غالبية أصول مقاتليه إلى الشيشان.

مواضيع ذات صلة
مواضيع ذات صلة
مواضيع ذات صلة
Related articles