قال جلعاد شاليط، الجندي الإسرائيلي السابق، الذي كان أسيرًا لدى حركة حماس بغزة لمدة 5 سنوات قبل الإفراج عنه ضمن صفقة شملت الإفراج عن أكثر من 1000 أسير فلسطيني، إن الجندي الحي قيمته مختلفة عن الجندي الميت، لذلك كان مهمًا بالنسبة لحماس إبقائه على قيد الحياة.
تصريحات شاليط جاءت خلال لقاء خاص جمعه مؤخرًا مع الناجين من “المحرقة”، بحسب ما ذكرت قناة 12 العبرية الليلة الماضية، حيث سيصادف الشهر المقبل مرور عشر سنوات بالضبط على إطلاق سراحه.
وأضاف شاليط، رغم أنه كان يشعر ببعض الأمل إلا أنه كان يشعر أحيانًا ببعض التشاؤم، وأنه كان في حالة من عدم اليقين بأن يطلق سراحه، مشيرًا إلى أنه كان من المستحيل معرفة كيف سينتهي مصيره.
وحول معاملته بالأسر، قال شاليط إن حماس أرادت إبقائه في حالة صحية جيدة، لافتًا إلى أنه لم يتعرض للمرض خلال أسره، وأنه كان نحيفًا جدًا، وأن الحركة كانت تخشى أن تتدهور صحته، “لذلك كنت مهمًا بالنسبة لهم لإبقائي على قيد الحياة”. وأشار إلى أنه كان في بعض الأحيان يقضي الليل مستيقظًا وينام في النهار.
وأشار إلى أنه كان في بعض الأحيان يقضي الليل مستيقظًا وينام في النهار.
وأوضح أنه حين تم تصوير أول فيديو له تمهيدًا للصفقة، والذي ظهر فيه يحمل صحيفة “فلسطين” المحلية المقربة من حماس، أنه “أجبر على قراءة الرسالة التي تلاها حينها”.
وتابع أن عناصر حماس الذين كانوا يشرفون على سجنه تعاملوا معه بسرية كبيرة، وخلال سنوات أسره لم تتمكن إسرائيل من كشف مكانه، لافتًا إلى أن بعضهم كان يتحدث العبرية ومنهم من كانوا من العمال في إسرائيل لسنوات، وآخرون كانوا يتحدثون معي بالإنجليزية، وقليل يتحدثون بالعربية فقط.
وذكر الجندي الإسرائيلي الأسير السابق لدى حماس، أنه مرات عديدة وقليلة نقل فيها من سجنه إلى أماكن أخرى لم يفصح عنها. وبيّن أنه كان يأكل بعض الطعام، مثل الحمص واللبن والبيض، كما أنهم كانوا يصنعون له الفطائر.
وقال إنه تعلم من السجن معرفة كيفية العيش بمفرده، وأن تكون مع نفسك طوال الوقت، “وما ساعدني على ذلك أنني لم أكن شخصًا اجتماعيًا محاطًا بالكثير من الأصدقاء والعائلة”.
وحول فيما إذا كان يعرف بما يجري من جهود لإطلاق سراحه، قال شاليط “إنه في البداية لم يكن يعرف، ولاحقًا بدأ بمعرفة ذلك، وأنه علم بالإفراج عنه قبل أسبوع واحد من اتمام الصفقة”.
وأكد شاليط: “كنت أسمع عن ذلك عبر وسائل الإعلام الإسرائيلية، كان من الصعب علي سماع ذلك لأنه كان طوال الوقت يدور الحديث عن خيبة أمل في تقدم المفاوضات، كان من المحبط للغاية سماع ذلك”.
وحول حياته حاليًا، قال إنه بعد هذه السنوات هو يعيش بأمان نسبيًا، وأنه تعافى بشكل عام، وأنه تزوج مؤخرًا ويعيش حياة عادية وروتينية، مشيرًا إلى أن فترة أسره كانت صعبة وطويلة.