كنعاني: طهران لن تتصرف في المفاوضات عاطفياً وستأخذ في الاعتبار مصالح الشعب والبلد

قال المتحدث باسم الخارجية الايرانية ناصر كنعاني، ان “إيران تفكر بالتأكيد في الاتفاق وهي مهتمة باتفاق يتم تشكيله في المستقبل القريب، لكنها بالتأكيد لن تتصرف عاطفيا وستأخذ في الاعتبار مصالح الشعب والبلد”.

وفي مؤتمر صحفي صباح اليوم الاثنين، أضاف كنعاني إن “السياسة الأساسية للحكومة الثالثة عشرة هي عدم ربط الاقتصاد ومعيشة الشعب بعملية رفع العقوبات”.

وتابع إن “النهج الآخر هو أن الجمهورية الإسلامية الايرانية ستواصل مسارالمفاوضات حتى يتم التوصل إلى اتفاق جيد وقوي ومستقر. وفي هذا الصدد، لم تترك الجمهورية الإسلامية الايرانية مسار المفاوضات”.

وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن “المحادثات وتبادل الرسائل من قبل “بوريل” مستمرة”، مضيفا: تم تبادل مقترحات مختلفة حتى الآن، ودخلت بعض الدول مع نظرة ودية وقدمت مقترحات لتقريب وجهات النظر كما أثاروا”.

ونوه كنعاني قائلا: “في منطقتنا، بذل وزراء خارجية الدول الصديقة مثل سلطنة عمان وقطر والعراق جهودًا، وايضا بعض الدول الاوروبية بذلت جهودًا مبنية على حسن النية لخلق التقارب بما في ذلك إيطاليا وفرنسا. الحقيقة أننا جادون في التوصل إلى اتفاق جيد ومستقر يشمل مصالح الحكومة والشعب الايراني”.

وأكد أن إيران لديها الكثير من المرونة وقدمت مقترحات بناءة، ونعتقد أنه إذا كان الجانب الأمريكي، باعتباره الطرف الرئيسي في تحديد عملية محادثات رفع العقوبات، سيتصرف بشكل بناء مثل الجمهورية الإسلامية الایرانیة ويرد بشكل ايجابي على المبادرات الايرانية فنحن قريبون من الوصول الى الاتفاق.

وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية، التقارب أو البُعد عن الاتفاق مرتبط بالقرار السياسي للحكومة الأمريكية.

وقال كنعاني “إيران تفكر بالتأكيد في الاتفاق وهي مهتمة باتفاق يتم تشكيله في المستقبل القريب، لكنها بالتأكيد لن تتصرف عاطفيا وستراعي مصالح الشعب والبلد”.

وردا على سؤال حول قرار المحكمة البلجيكية بحق أسد الله أسدي، الدبلوماسي الإيراني المعتقل في بروكسل، قال: “محادثاتنا وإتصالاتنا مع الحكومة البلجيكية مستمرة”. موقفنا هو نفسه كما في الماضي ولم يتغير. نحن نؤمن ببراءة دبلوماسي الجمهورية الإسلامية الايرانية ونؤمن بضرورة الإفراج دون قيد او شرط.

وأضاف المتحدث، “الاتصالات مستمرة ونؤكد أن موقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية هو حرية دبلوماسي الجمهورية الإسلامية الإيرانية وهذه المسألة مهمة بالنسبة لنا”.

وأكد كنعاني، على “ضرورة الالتزام ببنود اتفاقية جنيف ونأمل أن نرى الإفراج عن هذا الدبلوماسي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في ضوء المناقشات والمنهج المنطقي الذي ستتبناه الحكومة البلجيكية”.

وفي شرحه لتفاصيل المفاوضات بين إيران والسعودية، قال، “لحسن الحظ، أسفرت جولات المفاوضات الخمس بين إيران والسعودية، والتي استضافتها الحكومة العراقية في بغداد، عن نتائج طيبة ومشجعة”.

وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية، “بعد قمة الرياض أجرى وزير خارجية العراق اتصالاً هاتفياً مع السيد أمير عبد اللهيان وأبلغه ببعض الأمور المتعلقة بقمة الرياض”.

وأوضح كنعاني، في هذا الحديث، أشار “فؤاد حسين” إلى أن “محمد بن سلمان” ولي عهد السعودية، على هامش قمة الرياض، أبدى استعداده لإجراء حوار سياسي رسمي وعام بين البلدين إيران والسعودية في الاجتماع المقبل”.

واضاف، انه “نظرا للإرادة الايجابية للطرفين، سيعقد الاجتماع المقبل على المستوى الرسمي والسياسي في بغداد وسيكون خطوة ملموسة وكبيرة في اتجاه التعزيز والاستئناف لإقامة علاقات بين البلدين، كما انه نحن نقدر تصرفات الحكومة العراقية في هذا الصدد”.

وحول إستمرار الحرب في أوكرانيا، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن “إيران تعارض أي استراتيجية عسكرية وحربية تجاه أي دولة في المنطقة، ومن الضروري حل الخلافات بالطرق السياسية”.

وأضاف كنعاني، “نحن نؤمن بضرورة اتخاذ حل سياسي بين روسيا وأوكرانيا، ولم يحدث أي تغيير في الموقف العملي والسياسي لإيران”.

وردا على تصريحات المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية قال: “لا نعتبر تصريحات مدير عام الوكالة فنية ومهنية، وندعوه للالتزام بمبادئ الحياد و العدل وتجنب التصريحات ذات الدوافع السياسية”.

وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية إلى أن “بعض تصريحات غروسي هي نفس تصريحات الكيان الصهيوني”، موضحًا أنه “يجب احترام مبدأ الحياد والاستجابة لنوايا إيران الحسنة”.

وأضاف كنعاني، “عليه أن ينتبه إلى القدرات النووية غير المشروعة للكيان الصهيوني وأن ترسانات هذا الكيان ليست تحت إشراف الوكالة وتشكل خطراً على المنطقة والبيئة”.

وبشأن آخر التطورات في أفغانستان، قال كنعاني: “لدينا حدود مشتركة حوالي 900 كيلومتر، وأي تطورات تطرأ مهمة لإيران، ونحن مهتمون للتطورات والاستقرار والأمن في هذا البلد”.

وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية، بالإضافة إلى سنوات الاحتلال الطويلة لأراضي هذا البلد، شهدنا رحيلًا غير مسؤول للحكومة الأمريكية. تهدف جهود إيران إلى المساعدة في إعادة الاستقرار والسلام إلى هذا البلد في إطار التفاعل البناء مع الهيئة الحاكمة لأفغانستان والتعاون مع جيرانها.

وحول الادعاء الأمريكي بشأن التعاون العسكري بين إيران وروسيا، قال كنعاني، إ”ن الحكومة الأمريكية تسعى لإثارة قضايا منحرفة ونشر الاشاعات وخلق نوع من الانقسامات الوهمية”، مضيفا انه “لا تساهم هذه الإشاعات في السلام والاستقرار والأمن في المنطقة وهي من الحيل المستمرة للحكومة الأمريكية في إثارة عدم الاستقرار وخلق التوتر والأزمات في المنطقة”.

وبشأن استدعاء السفير الإيراني لدى السويد وإمكانية تقليص العلاقات، قال كنعاني: “ليس لدينا أي خطط لتقليص مستوى العلاقات مع السويد”. وبحسب الحكم الذي كان غير مبدئي وبناء، استدعينا السفير الايراني الى طهران لبعض المشاورات، وليس لدينا أي نية لتقليص العلاقات السياسية”.

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية، وجهة نظرنا هي حل هذه المشكلة في حوار ثنائي مع السلطات السويدية، وقد عبرنا عن وجهات نظرنا بوضوح ومحادثاتنا مستمرة”.

وذكر كنعاني أننا “أكدنا أن وجهة نظر منظمة سيئة السمعة ومن منظور هوية منظمة إرهابية لا ينبغي أن تستخدم كأساس لاعتقال مواطن إيراني. ما حدث غير سار ونحاول إقناع السلطات السويدية بتصحيح هذه العملية وسنستخدم كل الإمكانيات لتحرير مواطننا”.

➖➖➖➖➖➖➖
للاشتراك في وكالة يونيوز للأخبار. يمكنكم الضغط على الرابط التالي
https://unewsagency.com
➖➖➖➖➖➖➖

مواضيع ذات صلة
مواضيع ذات صلة
مواضيع ذات صلة
Related articles