أبناء الطائفة الأرمنية يحيون ذكرى المجازر الجماعية بمسيرة شموع في حلب

أحيا أبناء الطائفة الأرمنية في مدينة حلب السورية، الذكرى السنوية الثامنة بعد المئة، للمجازر الجماعية الأرمنية، بمسيرة شموع جابت شوارع المدينة باتجاه المقابر المخصصة لابناء الطائفة، بمشاركة أباء الكنيسة وحشد كبير من الأهالي.

مشاء أمس الاحد، تدفق أبناء الطائفة الأرمنية من أحياء الميدان والعزيزية والسليمانية، وكذلك المدينة القديمة في حلب وحي”الجديدة”، إلى مقابر مخصصة للأرمن الأرثوذكس، ليشاركوا بخشوع إحياء المناسبة الأليمة التي مرت بهذا الشعب لطالما أحبّ الحياة.

الفرق الكشفية التابعة للشبيبة الأرمنية في سوريا تقدّمت المسيرة، التي جابت شوارع مدينة حلب، بمشاركة شخصيات دينية وسياسية واجتماعية، وآلاف المواطنين، الذين حملوا المشاعل، واللافتات التي تعبّر عن استذكارهم لهذه المجازر الأليمة بحق الشعب الارمني.

وعند المقابر المخصصة لأبناء الطائفة الأرمنية، وصلت المسيرة، حيث قام المشاركون بوضع اكاليل الزهر على شواهد المقابر، واضاءة الشموع، ليقيموا الصلاة على أرواح مواتهم، استذكاراً لعشرات لآلاف الذين قضوا في هذه المجازر عام 1915، ورسالة شكر لجميع الشعوب التي اعترفت بابشع إبادة في القرن العشرين، راح بها مليون ونصف المليون من أصل أرمني.

وبالنسبة للمشاركين، فإنّ احياء الذكرى ليس لإعادة الألام للأذهان ونبش الذاكرة بقدر ما هو السعي للحياة بإيمان راسخ والمطالبة بحقوق الشعب المسلوبة في أرمينا التاريخية، فالأرمن الذين ترحلوا وسط البوادي السورية، وجدوا البيئة الملائمة لإعادة الحياة، حيث يؤكد الأرمن في هذه الذكرى تمسكهم، بهويتهم السورية، كبيت جامع لكل السوريين.

ويعد 24 نيسان من كل عام، ذكرى الإبادة الجماعية عام 1915، والتي شهدت مذابح واسعة، وعملية قتل جماعي ممنهجة، أسفرت عن طرد الأرمن من بلادهم وبيوتهم في أراضي الخاضعة للسلطنة العثمانية، في حين تنكر تركيا “الإبادة” وتعتبرها مجرّد مزاعم.

➖➖➖➖➖➖➖
للاشتراك في وكالة يونيوز للأخبار. يمكنكم الضغط على الرابط التالي
https://unewsagency.com
➖➖➖➖➖➖➖

مواضيع ذات صلة
مواضيع ذات صلة
مواضيع ذات صلة
Related articles