نُكس العلم اللبناني، اليوم الإثنين، عند مدخل القصر الجمهوري في بعبدا، والسرايا الحكومية، حدادًا على ضحايا زورق الموت الذي غرق ليل السبت الأحد قبالة طرابلس وأدى إلى مقتل ما لا يقل عن 6 أشخاص بينهم طفل وفقدان العشرات.
وكان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، أعلن الحداد الرسمي اليوم الإثنين، وطلب تنكيس الأعلام المرفوعة على الادارات والمؤسسات الرسمية والبلديات كافة حدادًا، وتعديل البرامج العادية في محطات الإذاعة والتلفزيون بما يتوافق مع المناسبة الأليمة.
وأجرى ميقاتي، اتصالًا بوزير الشؤون الاجتماعية هكتور حجّار، وطلب منه التوجه إلى طرابلس وتقديم كل ما يلزم لعائلات الضحايا، كما كلّف الأمين العام للهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير، بأن يكون إلى جانب الأهالي المفجوعين، وأن يقدّم كل المساعدات الممكنة لهم.
وتستمر عمليات البحث عن ناجين في مركب الهجرة غير الشرعية، وتعمل طرادات تابعة لبحرية مغاوير الجيش اللبناني وتقوم بحملة تمشيط واسعة للشواطئ الممتددة من جزر النخيل وحتى الساحل السوري.
كما دخلت وحدة الغواصين على خط عمليات البحث عن المركب، فيما ترجح المعلومات ان تكون جثث عدد من الأطفال النساء ما زالت محتجزة داخل مركب الموت على عمق 300 متر تقريبا.
وكان الجيش اللبناني أعلن، في أوّل بيانٍ له، أن المركب تعرّض للغرق أثناء محاولة تهريب أشخاص بطريقة غير شرعية قبالة شاطئ القلمون، شمال البلاد، ذلك نتيجة تسرّب المياه بسبب ارتفاع الموج وحمولة المركب الزائدة، وقد عملت القوات البحرية، بمؤازرة مروحيات تابعة للقوات الجوية وطائرة سيسنا، على سحب المركب وإنقاذ معظم من كان على متنه، حيث قدمت لهم الإسعافات الأولية ونقل المصابون منهم إلى مستشفيات المنطقة.