“القططي” .. حلواني يبيع الكنافة بأسعار رمزية وبالمجان بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية

من كل حدب وصوب، يقصد المواطنون محل الحلواني الفلسطيني مسعود القططي، الذي يبيع الحلويات بأسعار رمزية وأحياناً بالمجان للزبائن بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية في قطاع غزة.

المسنّ أبو شادي القططي، الذي كسا شعره الشيب، يعمل في مهنته منذ أكثر من 50 عاماً، وتحديداً في العام 1971، يتفهم أكثر من أي أحد معاناة الفلسطينيين وظروفهم الاقتصادية الصعبة التي يعانون منها بالذات في السنوات الأخيرة.

ويعيش المواطنون في قطاع غزة، أوضاعاً اقتصادية صعبة، جراء استمرار الحصار “الإسرائيلي” والعقوبات الاقتصادية وقلة فرص العمل، الأمر الذي أدى الى تفاقم معدلات الفقر والبطالة.

ويقول القططي: “أعمل في هذه المهنة منذ سنوات طويلة، ومنذ بدايتي كنت أقدم الحلويات للمحتاجين والفقراء ومن يصعب عليه الدفع “.

ويضيف: “في هذه الظروف الصعبة لا يمكن لرجل لديه خمسة أطفال أن يشتري لكل واحد منهم طبق حلو بـ5 شيكل، لذا أقدم الطبق لهذه الطبقة من الناس بشيكل واحد فقط، فيأكل هو وعائلته وأطفاله بـ5 شيكل”.

القططي لديه 22 فردًا في عائلته منهم سبعة أبناء ذكور منهم من أنهى دراسته الجامعية، فبينهم معلمون ومهندس وصيدلي، يعملون معه في مهنته لكي يساعدوه في مصدر رزقه.

وفي رده على الكثير من الانتقادات حول بيعه بهذه الثمن، لفت القططي إلى أن الشعب الفلسطيني يعيش ظروفًا صعبة وقاهرة، وهو شعب “غلبان” بحسب قوله.

ويوضح القططي، أن العديد من المواطنين لا يملكون ثمن طبق الحلويات، فيعتذر عن الدفع، فيسمح له القططي مراعاةً لظروفه قائلاً:” الشعب غلبان وربنا رازق وكريم”.

ويصنع أبو شادي القططي أطباقاً من الكنافة النابلسية والعربية والتي تعد طبقاً شهيراً في فلسطين، ويحظى بإقبال كبير من قبل المواطنين.

مواضيع ذات صلة
مواضيع ذات صلة
مواضيع ذات صلة
Related articles