تظاهر المئات من أنصار نقابة عمالية مقربة من حزب العدالة والتنمية الإسلامي، أمس الأحد، في الرباط احتجاجاً على الغلاء المعيشي.
ورفع المشاركون في المظاهرة التي دعت إليها نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، لافتات كُتب عليها: “الشعب يريد خفض الأسعار”، و”كفى الإجهاز على القدرة الشرائية”، و”لا للغلاء الفاحش لأسعار المحروقات”.
وشهد المغرب ارتفاعات كبيرة في أسعار الوقود والمواد الغذائية والخدمات خلال الأشهر الماضية، بسبب تداعيات جائحة كوفيد-19 والحرب في أوكرانيا، فضلاً عن جفاف استثنائي ضرب المملكة هذا العام، وأدى إلى تراجع توقعات النمو لهذه السنة إلى 0,8% فقط، وفق المصرف المركزي.
الى ذلك، ارتفع مؤشر الأسعار بالنسبة للمواد الغذائية، خلال عام، بمعدل بلغ +14,7% في أيلول/سبتمبر، وفق معطيات رسمية. وتسبب غلاء أسعار الوقود أيضا في انتقادات حادة لرئيس الحكومة عزيز أخنوش، الذي يملك إحدى أهم شركات توزيع المحروقات في المملكة.
كما وتسببت التداعيات المتتالية لأزمة كوفيد-19 والتضخم، في عودة مستوى الفقر والهشاشة، إلى المستوى الذي كان عليه في العام 2014، وفق ما أوضحت المندوبية السامية للتخطيط (رسمي) الأسبوع الماضي.
وتراهن المملكة على رفع حجم الاستثمارات العامة والخاصة لإعادة تنشيط الاقتصاد، بحيث أعلن هذا الأسبوع إطلاق صندوق استثمار سيادي بقيمة 4,1 مليارات يورو.