قال عضو لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني جليل رحيمي جهان ابادي أن “أغلب مواضيع الخلاف حول الاتفاق النووي تم الاتفاق عليها تقريباً، إن كان حول امتلاكنا للتكنولوجيا المستخدمة في الأنشطة النووية، أجيال أجهزة الطرد المركزي، نسبة تخصيب اليورانيوم، ما سيحل بالكميات المخصبة خارج الاتفاق النووي، ما مقدار وطريقة اشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بيع النفط، عودة الأموال المحتجزة والحركة المالية، الشركات التجارية، أغلبها برأيي تم الاتفاق عليها، وعلى ما يبدو تم إزالة مخاوف الغرب”.
في تصريحات لوكالى يونيوز للأخبار، أشار جهان أبادي، الى أن “المفاوضات النووية مع الغرب جداً معقدة، من الناحية الفنية والسياسية والأمنية والاقتصادية، وأن التواصل غير المباشر مع الأمريكيين أمر يعقد ويصعب المفاوضات أكثر”.
وأضاف جهان أبادي، أن “هناك اختلاف في وجهات النظر عند الطرف الآخر”، لافتاً الى أن “الغرب عمد الى ربط جميع المواضيع ببعضها البعض، وسعى الى إدخال مواضيع في المفاوضات النووية، كالمنطقة والقدرات الصاروخية والحرس الثوري”، مشددًا على أن “هذه المواضيع منفصلة عن المفاوضات النووية، ولا نرغب بالتفاوض فيها مع أمريكا، كما انها لا ترغب بالتفاوض في أمور متعلقة بها”.
وتساءل: “إذا أراد احد التفاوض حول القواعد العسكرية الامريكية في العالم، والتسليح، والقدرة النووية، وحجم التدخل في الدول الأخرى، فهل ستقبل؟”، موضحاً أن “أمريكا لديها فهم خاطئ عن الاستقلال، فهي تعتبر أنه لا يحق لأي دولة أن يكون لديها أي نشاط كان حتى تأخذ الإذن منها”.
ولفت جهان أبادي الى انه “لدى الكيان الصهيوني نشاطات نووية وسلاح نووي، وهو ليس عضوا في منطقة NPT (معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية)، ولا يتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ماذا فعلت أمريكا حيال هذه الأمور؟، مؤكداً انه اذا كان تعريفها للديمقراطية والأمن والأسلحة النووية والثقة وعدم الثقة هكذا، فإن أي دولة تكون بمكان ايران لن تقبل بالأمر والنهي الأمريكي”.
وأكد أن”الجمهورية الاسلامية الإيرانية ليست دولة ضعيفة في المنطقة، بل لديها القدرات الاقتصادية والعسكرية، والتأثير السياسي والثقافي والانسجام الداخلي”، مشيرًا الى أن “أمريكا تعترف أيضاً بأن لايران القدرات الصاروخية الأولى والطائرات المسيرة في المنطقة”.
وتابع أنه “لا يوجد أمام أمريكا الا التفاوض، وان لم تر واشنطن القوة لما تقدمت باتجاه التفاوض”، موضحاً أن “واشنطن لا تأتي للتفاوض الا بعد نفاد كل مخزونها من الأفكار الاجرامية ضد الطرف الاخر”.
➖➖➖➖➖➖➖
للاشتراك في وكالة يونيوز للأخبار. يمكنكم الضغط على الرابط التالي
https://unewsagency.com
➖➖➖➖➖➖➖
