شهدت شوارع منطقة السنابس ليلاً تظاهرات غاضبة منددة باعتقال خطيب الجمعة في جامع الإمام الصادق في الدراز، الشيخ محمد صنقور.
وتجمع الشباب البحراني امام منزل العلامة صنقور مرددين هتافات تضامنية معه، بعد استدعاء السلطات له بسبب اعتراضه في خطبة الجمعة على تغيير المناهج الدراسية إرضاءً لكيان الاحتلال الاسارئيلي.
وقالت جمعية الوفاق البحرينية، إنَّ أعداداً كبيرة من قوات النظام البحريني أحاطت بمنزل الشيخ صنقور وسلَّمته استدعاءً للتحقيق معه.
وحمّل المتظاهرون، خلال التظاهرات التي جابت شوارع السنابس وانطلقت من امام منزل الشيخ صنقور، الملك البحريني، مسؤولية اعتقال خطيب جامع الإمام الصادق في الدراز.
واعتقلت السلطات البحرينية الشيخ صنقور على خلفية انتقاده في خطبة الجمعة لعمليات التطبيع مع الاحتلال الصهيوني ومطالبته النظام بالإفراج عن معتقلي الرأي الأبرياء.
وأحالت السلطات البحرينية خطيب الجمعة في جامع الإمام الصادق(ع) في الدراز إلى النيابة العامة بعد استدعائه إلى التحقيقات الجنائية.
من جهته، قال القيادي في جمعية الوفاق البحرينية مجيد ميلاد إنّ “الشيخ صنقور شخصية علمائية لها وزنها الاجتماعي الثقيل، معلناً تضامنه الكامله معه”.
بدوره، اعتبر رئيس شورى الوفاق السيد جميل كاظم أنّ “الشيخ صنقور من مفاخر المحققين والباحثين في الفكر الإسلامي وذو خطاب اصلاحي سياسي معتدل لا يروم منه إلا مصلحة البلاد والعباد والأمن والسلام”، مطالباً بإطلاق سراحه فهو “ضمانة أمن وداعية صلاح”.
أمّا القيادي في جمعية الوفاق عبد الجليل خليل أكد أنّه يستمع لخطب الجمعة للشيخ صنقور، وأنّه “لا يجد في خطبه إلا التاكيد على التقوى والخوف من الله والنصح و الحاجة للاصلاح بكلمات منتقاة فيها الإخلاص والحكمة والحرص على الوطن”.
واستنكر مواطنون استدعاء السلطات الأمنية للشيخ صنقور، وأطلقوا وسم #أوقفوا_الاضطهاد_الطائفي على “تويتر”، في إشارة إلى أنَّ الاستدعاء تمّ على خلفيَّة طائفية.
وشهدت عدة مناطق بحرينية مظاهرات شعبية متوازية استنكاراً لتوقيف الشيخ صنقور، وطالب المتظاهرون باطلاق سراحه ووقف الاضطهاد الطائفي الذي يتعرض له الشعب البحريني.
وزعمت “الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية” أنَّ سبب توقيف الشيخ صنقور هو قيامه بتكرار ما سمَّته الإدارة “الخطابات التحريضية”، أي خطب الجمعة للشيخ صنقور، التي ادَّعت أنَّها “تتضمَّن مخالفات قانونية، ومن بينها إهانة السلطات والتحريض علانية على بغض طائفة من الناس والازدراء بها”.
وأكدت الإدارة، في بيان، أنهَّ “تمّ اتخاذ الإجراءات القانونية المُقرَّرة وإحالة القضية إلى النيابة العامة”.
وعمدت السلطات البحرينية إلى اعتقال العديد من رموز الدين والعلماء وعلى رأسهم الأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ علي سلمان والمحكوم عليه بالمؤبد لأسباب سياسية كما تؤكد الوفاق والعديد من المنظمات الحقوقية.
وقامت السلطات البحرينية بسحب الجنسية عن الشيخ عيسى قاسم، وهو ما عدّ مثالاً واضحاً للاضطهاد الديني في البلاد. ووصفت منظمة هيومن رايتش ووتش حينها الحكم بالتعسفي.
➖➖➖➖➖➖➖
للاشتراك في وكالة يونيوز للأخبار. يمكنكم الضغط على الرابط التالي
https://unewsagency.com
➖➖➖➖➖➖➖