رئيسي يغادر الى جاكرتا: طهران وجاكرتا تعارضان النزعات احادية الجانب وترحبان بالسلام بالمنطقة

أعلن الرئيس الايراني السيد ابراهيم رئيسي، أن إيران وإندونيسيا عازمتان على توقيع مذكرات تفاهم في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والجمركية والثقافية والصحية والترانزيت.

وفي مؤتمر صحفي عقده بمطار مهراباد الدولي في طهران، قبيل مغادرته الى جاكرتا، مساء أمس الاثنين على رأس وفد رفيع المستوى الى العاصمة الاندونيسية جاكرتا، استعرض رئيسي أهداف وبرنامج هذه الزيارة التي جاءت بدعوة رسمية من رئيس اندونيسيا جوكو فيدودو.

واعتبر رئيسي أن العلاقات بين طهران وجاكرتا، مثيرة للاهتمام رغم انها لم ترقى الى المستوى المطلوب، مشدداً على ضرورة الارتقاء بهذه الأواصر، لافتاً إلى أن التعاون مع البلدان الرديفة مدرجة على جدول سياسة توسيع العلاقات مع دول الجوار الايراني.

وقال الرئيس الايراني إن “إندونيسيا من الدول المهمة في منطقة جنوب شرق آسيا ، ولها مكانة مهمة في الترتيبات الإقليمية والدولية. وهي عضو في منظمة التعاون الإسلامي وحركة عدم الانحياز ومجموعة D-8. وتتمتع هذه الدولة ذات الكثافة السكانية العالية وبشعبها المخلص والمسلم بعلاقات وطيدة وعريقة مع جمهورية إيران الإسلامية ، وتعود علاقاتنا الدبلوماسية مع هذا البلد إلى سبعين عامًا مضت”.

وأضاف أن “العلاقات الحضارية العميقة بين إيران وإندونيسيا أهم من العلاقات الدبلوماسية بين البلدين اللتين ربطتا شرق وغرب آسيا، وهذا الارتباط الحضاري والروحي بين البلدين له أهمية خاصة وجعلنا أقرب الى بعضنا”.

وأكد السيد رئيسي على ضرورة زيادة التبادل الاقتصادي بين إيران وإندونيسيا. وأضاف: إن مستوى علاقاتنا الاقتصادية والتجارية مع إندونيسيا الآن على مستوى عادي وهو أمر غير مقبول بالتأكيد للبلدين. يمكن تحسينها ورفعها إلى مستوى أعلى نظرا للقدرات التي يمتلكها البلدان.

وتابع قائلاً إن “إندونيسيا من الدول الآسيوية التي وضعنا على جدول أعمالنا علاقات شاملة وكاملة معها. في هذا الصدد ، يجب أن نحدد علاقات أكثر وأوسع مع هذا البلد كدولة مهمة تتمتع بموقع متميز في جنوب شرق آسيا ؛ بناءً على ذلك وبما ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية دولة كبيرة وفي مستوى إندونيسيا فسيكون لها علاقات جيدة مع هذا البلد، وهذه الزيارة هي أيضًا ستكون منعطفا لتطوير العلاقات بين البلدين والشعبين”.

وشدّد على ضرورة زيادة التعاون بين طهران وجاكرتا في مجال الطاقة، وقال: “تتم متابعة هذه العلاقات في مجال القضايا التجارية والاقتصادية، وخاصة في مجالات الطاقة والنفط والغاز والبتروكيماويات بين البلدين”.

وفي إشارة إلى برنامج عمل زيارته إلى إندونيسيا، أوضح رئيسي أنه بالإضافة إلى اللقاءات الرسمية مع كبار المسؤولين الإندونيسيين، سنعقد أيضًا اجتماعات مع كبار المسؤولين في المجالات العلمية والدينية.

كما أعلن الرئيس الايراني، عزم إيران وإندونيسيا على توقيع مذكرات تفاهم في مختلف المجالات. وأضاف: سيتم توقيع هذه المذكرات بين البلدين في المجالات الاقتصادية والتجارية والجمركية والثقافية والصحية والترانزيت.

وأشار السيد رئيسي الى أن هناك وجهات نظر مشتركة بين إيران وإندونيسيا حيال قضايا المنطقة والعالم، وقال: كلا البلدين يعارضان الأحادية وكلاهما يؤيد السلام والأمن المستدامين في المنطقة.

وذكر أن “الآراء المشتركة لإيران وإندونيسيا تجعلنا، كدولتين مسلمتين، أقرب إلى بعضنا البعض ونتباحث ونتبادل وجهات النظر مع بعضنا البعض”.

وغادر الرئيس الايراني مساء الاثنين طهران على رأس وفد رفيع المستوى متوجها الى العاصمة الاندونيسية جاكرتا.

وتأتي هذه الزيارة تلبية لدعوة رسمية من الرئيس الاندونيسي جوكو ويدودو وبهدف توطيد وتوسيع العلاقات الاقتصادية والسياسية والثقافية بين البلدين وتستمر على مدى ثلاثة أيام.

ومن المقرر أن يجري الرئيس الايراني خلال هذه الزيارة محادثات مع نظيره الاندونيسي وكبار المسؤولين في هذا البلد كما سيتم التوقيع على عدة وثائق للتعاون الثنائي في مختلف المجالات .

ويتضمن برنامج زيارة الرئيس الايراني الى جاكرتا عقد لقاءات مع التجار ورجال الاعمال في البلدين، واجراء محادثات مع العلماء والمفكرين في اندونيسيا والاجتماع بالجالية الايرانية في هذا البلد .

➖➖➖➖➖➖➖
للاشتراك في وكالة يونيوز للأخبار. يمكنكم الضغط على الرابط التالي
https://unewsagency.com
➖➖➖➖➖➖➖

مواضيع ذات صلة
مواضيع ذات صلة
مواضيع ذات صلة
Related articles