شويغو: واشنطن تعزز التواجد العسكري الأمامي على الحدود الروسية.. وقصف أوكرانيا لدونباس متواصل

قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، إن الولايات المتحدة تعزز تواجدها العسكري الأمامي في شرق أوروبا على الحدود الروسية، مشيرًا إلى أن بلدان أوروبا الشرقية تستضيف وحدات أمريكية يبلغ مجموع قواتها حوالي 8 آلاف جندي على أساس التناوب.

وذكر شويغو، في الاجتماع الختامي الموسع لهيئة رئاسة وزارة الدفاع الروسية في موسكو بمشاركة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الثلاثاء، أن الجيش الأمريكي يقوم بتعزيز وجوده العسكري المتقدم على الحدود الروسية، وقام بنشر حوالي 8000 عسكري من عناصره في أوروبا الشرقية.

وأضاف: “تعمل الولايات المتحدة على تكثيف وجودها العسكري المتقدم في أوروبا الشرقية بالقرب من الحدود الروسية. ويجري بشكل دوري تبديل الوحدات العسكرية الأمريكية هناك، التي يبلغ مجموع أفرادها حوالي 8000 عسكري”.

وتابع شويغو قائلاً: “في مجموعة القوات الأمريكية على أراضي ألمانيا، تمت إعادة تشكيل قيادة قوات التدمير الناري على مسرح العمليات القتالية. كانت هذه القيادة حتى عام 1991 مسؤولة عن استخدام صواريخ متوسطة المدى”.

ووفقًا للوزير الروسي، فقد تم تشكيل لواء “متعدد الوظائف”، يملك في تسليحه منظومة صاروخية ضاربة”.

وفي السياق، أعلن وزير الدفاع الروسي أن شركات عسكرية أمريكية خاصة تحضر لاستفزازات باستخدام مواد كيميائية في منطقة النزاع بدونباس شرق أوكرانيا.

وقال شويغو إنه تم التأكد من وجود أكثر من 120 عنصرا من الشركات العسكرية الخاصة الأمريكية في بلدتي أفدييفكا وبريزوفسكويه في مقاطعة دونيتسك الأوكرانية.

وأوضح أن أفراد الشركات العسكرية الأمريكية يجهزون مواقع إطلاق النار في المباني السكنية والمرافق العامة ذات الأهمية اجتماعيا، كما أنهم يدربون قوات العمليات الخاصة الأوكرانية والجماعات المسلحة المتطرفة على تنفيذ أعمال قتالية نشطة.

وأردف أن “خزانات تحتوي على مواد كيميائية مجهولة تم إيصالها إلى بلدتي أفدييفكا وكراسني ليمان بهدف ارتكاب استفزازات”.

وفي جانب متصل، قال وزير الدفاع الروسي، إن “عدد الهجمات التي يشنها العسكريون الأوكرانيون على دونباس وعلى مواقع الميليشيا الشعبية في جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك، لا ينخفض”.

وشدّد الوزير الروسي، على أن هذه الاعتداءات تدفع، قوات هاتين الجمهوريتين غير المعترف بهما إلى الرد. وأضاف “لا يتراجع عدد الهجمات التي يقوم بها الجانب الأوكراني على أراضي دونباس وضد مواقع الميليشيا الشعبية هناك، مما يضطرها لاتخاذ تدابير مضادة”.

ووفقًا له، فقد تم بشكل موثوق اكتشاف وجود أكثر من 120 عنصرًا من عناصر الشركات العسكرية الخاصة الأمريكية في بلدتي أفدييفكا وبريزوفسكويه بمقاطعة دونيتسك. ويقوم هؤلاء بتجهيز مرابض إطلاق النار في المباني السكنية والمنشآت ذات الأهمية الاجتماعية، ويقومون بإعداد العمليات العسكرية للجيش الأوكراني والجماعات المسلحة المتطرفة، وتحضير العناصر للقتال الفعلي.

ولفت شويغو إلى أنه، من أجل تنفيذ عمليات استفزازية تم نقل إلى بلدة أفدييفكا وقرية كراسني ليمان، عبوات تحتوي على مكونات كيميائية مجهولة الأصل.

الى ذلك، قال وزير الدفاع الروسي، إنه تم إنجاز العمل في زيادة طول مدرج الإقلاع والهبوط، في قاعدة حميميم الجوية الروسية في غرب سوريا. وقال “تم في مطار حميميم بسوريا، إنجاز العمل على زيادة طول المدرج الغربي في هذا الموقع العسكري”.

وفي جانب آخر من حديثه، قال وزير الدفاع الروسي، إن الولايات المتحدة تواصل في منطقة المحيط الهادئ نشر جزء من نظام دفاعها الصاروخي العالمي الشامل.

وأكمل الوزير الروسي: “تتواصل عملية نشر جزء المحيط الهادئ من نظام الدفاع الصاروخي الأمريكي العالمي”.

وتابع إنه يتم إنشاء بنية تحتية في بولندا، لاستيعاب ونشر لواء مدرع أمريكي متعدد الوظائف، وسيتم تسليحه بمنظومات مختلفة من الأسلحة الصاروخية الضاربة. ويقترب من الإنجاز هناك تشكيل نظام Aegis Ashore المضاد للصواريخ الذي شارف إنشاؤه في الأراضي البولندية على الانتهاء. وفي رومانيا، توجد منشأة دفاع صاروخي مماثلة دخلت في عداد الخدمة القتالية.

وقال شويغو: “من أجل تنفيذ العمليات ومراقبة وسائط الاتصال عبر المحيطات في شمال الأطلسي والقطب الشمالي، تم في نورفولك تكوين قيادة مشتركة من قوات الناتو المسلحة”.

وفي سياق آخر من كلمته، قال وزير الدفاع الروسي، إن الاختبارات الحكومية لصاروخ “تسيركون” فرط الصوتي شارفت على الانتهاء.

وأردف أن الاختبارات الحكومية لهذا الصاروخ تقترب من الاكتمال، وسيتم توريده إلى وحدات الجيش الروسي في عام 2022.

يشار إلى أن صاروخ “تسيركون” الروسي فرط الصوتي، قادر على التحليق بسرعة 9 ماخ، ما يعادل نحو 7000 ميل في الساعة.

هذا واعتبر وزير الدفاع الروسي إلى أن روسيا تحتل مكانة رائدة في العالم من حيث تزويد الجيش بمعدات وأسلحة حديثة، رغم أنها تحتل المركز التاسع فقط من حيث الميزانية العسكرية.

وقال شويغو إن “نسبة تزويد الجيش والبحرية في روسيا بأسلحة حديثة تبلغ 71.2%، وبناء على ذلك تحتل قواتنا المسلحة اليوم مكانة رائدة في العالم من حيث نسبة تزويدها بأسلحة حديثة، بينما نحن في المركز التاسع من حيث الإنفاق الدفاعي”.

ولفت وزير الدفاع الروسي إلى أن حصة الأسلحة الحديثة في الترسانة (الثالوث) النووية الروسية وصلت إلى 89.1%، وهذا يعد أعلى مستوى في التاريخ.

وأضاف أن القوات البرية الروسية تسلمت هذا العام أكثر من 2.4 ألف قطعة عتاد عسكري. كذلك أشار إلى أنه تم إنشاء فوج جوي لمقاتلات ميغ من طراز “ميغ – 31 كا” مزودة بصواريخ فرط صوتية “كينجال”.

وأكد وزير الدفاع الروسي أن القوات المسلحة الروسية نفذت جميع المهام المحددة للعام 2021. ولفت إلى أن الولايات المتحدة تزيد من وجودها العسكري على الحدود مع روسيا.

كما تحدث عن الخطط المستقبلية لتسليح القوات البحرية الروسية، وقال إن الشركات الروسية ستقوم ببناء 34 سفينة وغواصة للبحرية بحلول عام 2030.

وألمح إلى أن عدد العسكريين المتعاقدين في الجيش الروسي سيزداد في 2022 بحوالي 15 ألف شخص، كما أنه من المقرر تدشين قرابة 3 آلاف مبنى جديد بالتزامن مع تزويد الجيش الروسي بأنواع جديدة من الأسلحة والمعدات العسكرية.

وصرح وزير الدفاع الروسي بأنه سيتم وضع أكثر من 20 قاذفة صواريخ باليستية عابرة للقارات مثل “سارمات” و”أفانغارد” في حالة تأهب من قبل قوات الصواريخ الاستراتيجية في عام 2022.

وتابع إن “المهام ذات الأولوية لعام 2022 فيما يتعلق بالتسليح هي وضع 21 قاذفة صواريخ باليستية عابرة للقارات “يارس” و”أفانغارد” و”سارمات” في حالة تأهب في قوات الصواريخ الاستراتيجية”.

وأردف أنه سيتم تزويد القوات النووية الاستراتيجية للطيران بحاملتي صواريخ استراتيجيتين من طراز “تو-160 أم”، كما أنه من المقرر تزويد قوات الفضاء الجوي بخمس مجموعات من نظام الصواريخ “إس-400”.

وأشار إلى أن تدريبات مركز القيادة الاستراتيجية “فوستوك” و”رعد” ستقام في عام 2022. كذلك أكد الوزير الروسي خلال حديثة أن محاولات الدول الغربية لعزل روسيا عن المسرح الدولي باءت بالفشل.

ومن المخطط أن يصل إنفاق روسيا على الدفاع الوطني إلى 3.51 تريليون روبل في عام 2022، وفي عامي 2023 و 2024 سيصل هذا الرقم إلى 3.55 و3.81 تريليون روبل على التوالي.

مواضيع ذات صلة
مواضيع ذات صلة
مواضيع ذات صلة
Related articles