كذّب مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، ما يشيعه النظام الاوكراني وحلفاؤه حول “شراء موسكو طائرات مسيّرة من إيران”، وطالب مجلس الأمن برفض التحقيق في هذه المزاعم.
وفي كلمته خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي في نيويورك امس الجمعة، أشار نيبينزيا إلى أن الأمانة العامة لا تحظى بالصلاحيات التي تخولها تنظيم مثل هذا “التحقيق”.
وقال نيبينزيا: “ندعو أعضاء مجلس الأمن إلى رفض محاولات بعض الوفود للطعن في نزاهة ميثاق الأمم المتحدة بتعريض سلطة مجلس الأمن والأمم المتحدة ككل للخطر، ونطالب الأمانة العامة بالامتناع عن المشاركة بأي شكل من أشكال “التحقيق” في مزاعم انتهاكات القرار 2231″.
وأضاف: “يجب أن ينظر أعضاء مجلس الأمن في المعلومات المقدمة من الدول الأعضاء، حيث لا توجد أي إشارة لمشاركة الأمانة العامة في عمليات من هذا القبيل”.
وأكد أن هذا يعني أن أي إجراء يتعلق بتنفيذ القرار 2231 “يتطلب قرارا من مجلس الأمن”.
وشدد على أنه لا يمكن للأمانة العامة تقديم الدعم الإداري لمجلس الأمن في إطار القرار 2231 إلا بناء على طلب مجلس الأمن وأنه لم يصدر أي طلب من هذا القبيل عن مجلس الأمن.
وفي جانب آخر من كلمته، طالب نيبينزيا مجلس الأمن بمنع أوكرانيا من تدمير سد محطة “كاخوفسكايا” الكهرمائية في خيرسون، حيث يحضّر النظام الاوكراني لتدمير السد انتقاما من أهالي المنطقة الذين فضلوا الانضمام لروسيا.
وقال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة: “مستخدماً الإذن بارتكاب أي أعمال إجرامية من رعاته الغربيين، يوجه نظام زيلينسكي ضربات إلى مواقع البنية التحتية في أراضيه السابقة”.
وتابع أن “القوات الأوكرانية تقصف خلال خمسة أشهر مدينة نوفايا كاخوفكا في مقاطعة خيرسون، وتطلق 120 صاروخا على المنطقة يوميا، معظمها صواريخ HIMARS الأمريكية”.
وأضاف أن “الأوكرانيين يصوبون الصواريخ خصوصا نحو السد لإصابته، ما سيؤدي إلى ارتفاع منسوب المياه وإغراق الأراضي المحيطة”.
واستطرد قائلاً: “في حال تنفيذ هذا السيناريو قد يقتلون الآلاف من المدنيين، ويلحقون الضرر بآلاف المنازل”.
وأكد أن روسيا وجهت إلى مجلس الأمن الدولي رسالة تدعو من خلالها الأمم المتحدة لمنع وقوع هذا “الاستفزاز الرهيب”.
وفي سياق آخر، أشار مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة، إلى أن الضربات الروسية الأخيرة لمواقع الطاقة والاتصالات ونقاط القيادة العسكرية في أوكرانيا، أثارت هستيريا الغرب.
وقال نيبينزيا إن “الصواريخ عالية الدقة والضربات التي نفذتها الطائرات الروسية المسيرة دمرت عددا كبيرا من المواقع العسكرية، ومواقع البنية التحتية بما يقوض القدرات العسكرية وإمكانيات نظام كييف المناهض لشعبه”.
وأضاف: “بالطبع هذا الوضع الذي لا يناسب الغرب تسبب في حالة من الهستيريا الحقيقية بين زملائنا الغربيين، نشهدها على أشدّها في اجتماع اليوم”.
وتابع: “هم، لا يريدون مواجهة الحقيقة والاعتراف بأن الأعيان المدنية تضررت فقط في تلك الحالات عندما أطلقت الطائرات بدون طيار من قبل القوات الأوكرانية وانحرفت عن وجهتها، أو عندما حلقت صواريخ الدفاع الجوي الأوكرانية لتسقط على مواقع مدنية، وكانت غير قادرة على اعتراض أهدافها”.
وأردف: “سجلنا الكثير من هذه الحالات، بما في ذلك بالفيديو، ويمكن لأي شخص مشاهدتها على الإنترنت”.
الى ذلك، لفت مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة، إلى أن “روسيا لم تتلق أسماء ضحايا بلدة بوتشا المزعومين في ضواحي كييف، ما يؤكد بطلان اتهامات نظام كييف للجيش الروسي.”
وأكمل نيبينزيا: “على الرغم من جميع رسائل التذكير، لم نتلق قوائم بأسماء ضحايا الاستفزاز الأوكراني في بوتشا في أبريل الماضي، وهذا يؤكد مرة أخرى أنه ليس لدى سلطات كييف ما تقدمه لتعزيز اتهاماتها وتخميناتها”.
وقال: “زملاؤنا الغربيون يحاولون التظاهر بأنه لا شيء يحتاج للإثبات، حيث يكفي الاستناد إلى تصريحات ممثلي نظام كييف”.
➖➖➖➖➖➖➖
للاشتراك في وكالة يونيوز للأخبار. يمكنكم الضغط على الرابط التالي
https://unewsagency.com
➖➖➖➖➖➖➖