يشهد العراق لليوم الخامس على التوالي احتجاجات شعبية تحولت لإعتصام مفتوح في بغداد وعدد من المحافظات رفضًا لنتائج الانتخابات التشريعية، بمشاركة شيوخ العشائر.
كاميرا يونيوز للأخبار وثقت اليوم الخامس من الاحتجاجات، إذ شهدت العاصمة بغداد نصب أعداد كبيرة من خيم الاعتصام أمام مداخل المنطقة الخضراء وسط انتشار أمني كثيف.
ورفع المتظاهرون السلميون الاعلام العراقية ولافتات منددة بالنتائج التي أعلنتها المفوضية العليا، وداسوا على العلم الامريكي.
هذا واتسعت رقعة الاعتصامات الرافضة لنتائج الانتخابات، لتمتد إلى محافظات اقتصرت احتجاجاتها في الأيام الماضية على تظاهرات متفرقة تطالب بإعادة العد والفرز يدوياً، ليتحول الأمر إلى نصب خيام الاعتصام.
وباشر محتجون بنصب خيم أمام مكاتب المفوضية العليا المستقلة للإنتخابات في مختلف المحافظات، مطالبين بإعادة عد وفرز الأصوات يدويا للنتائج.
وأعلنت المفوضية العليا للانتخابات أمس الأربعاء، عن عدد الطعون المقدمة من قبل المرشحين المعترضين على نتائج الاقتراع العام والخاص، اللذين أجريا خلال الشهر الجاري.
وقال رئيس مجلس المفوضين جليل عدنان خلف، خلال مؤتمر صحفي إن “المفوضية تقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين والقوى المشاركة في الانتخابات”.
وأضاف خلف، أن “عدد الطعون التي تسلمتها المفوضية من قبل المرشحين المعترضين على النتائج المعلنة، تجاوزت 1400”.
وقالت المفوضية العليا للانتخابات العراقية يوم الأحد، إنّ “استقبال الطعون سيستمر لـ3 أيام، ثم يُنظر فيها من قبل مجلس المفوضين لمدة 7 أيام، ثم يُنظر فيها من قبل الهيئة القضائية لمدة 10 أيام”، مشيراً إلى أنه “سيتم الإعلان عن نتائج الطعون، ومن ثم إعلان أسماء النواب الفائزين”.
وفي وقتٍ سابق، أعلن الإطار التنسيقي في العراق الذي يضم تكتلات عدّة رفضه نتائج الانتخابات البرلمانية، كما حمّل المفوضية العليا للانتخابات مسؤولية فشل الاستحقاق الانتخابي وسوء إدارته.
