أمير عبداللهيان يحذّر من أي تغيير جيوسياسي في المنطقة: نعتبر ذلك خطًا أحمر

أكد وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبداللهيان أنّ إيران لن تتسامح مع أي تغيير جيوسياسي في المنطقة وتعتبر ذلك خطًا احمر لها وستسعى لمنعه.

وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الارميني منتاسا كان صفربان، بعد اللقاء الذي جرى بينهما في يريفان أمس الخميس، قال أمير عبداللهيان: “لقد أجريت محادثات مهمة وبناءة للغاية مع زميلي اليوم. نحن نتبادل الآراء حول الجوانب التجارية والاقتصادية ، ويبلغ حجم التجارة بين البلدين 700 مليون دولار ، واتفقنا على زيادته”.

وفي إشارة إلى تصريح وزير خارجية أرمينيا، أضاف أمير عبداللهيان: “كما ذكر الوزير الارميني، فإن إحد خططنا الأخرى هو التأكيد على تسهيل التعاون القنصلي وتعزيز طريق ممر شمال –جنوب عبر أرمينيا، وهو ما يتم دعمه بقوة من قبل إيران والمنطقة، وإن افتتاح القنصلية الايرانية العامة في قابان هو أحد البرامج المدرجة في أجندة الغد المشترك”.

وتابع وزير الخارجيّة الإيراني: “تعتقد إيران أن وجود القوات الأجنبية والتدخلات الأجنبية في أي جزء من المنطقة، لن يفيد شعوب المنطقة، ونأمل أن يتم حل قضايا المنطقة بالصيغ المتوقعة، بما في ذلك 3 + 3، على مستوى دول المنطقة”.

وعن ممر البحر الأسود والخليج الفارسي ووجود الهند فيه أوضح أمير عبداللهيان أنّ “هذا الممر من الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال”، مضيفًا “وبالنظر إلى أهمية الهند ومكانتها والدور الذي يمكن أن تلعبه، فإننا نفكر في شكل ثلاثي بين إيران والهند وأرمينيا يجب أن يتم تصميمه بحيث نكون أكثر فعالية في تحقيق أهداف طريق الترانزيت المهم هذا”.

ولفت إلى أنه “فيما يتعلق بتغيير الجغرافيا السياسية وحدود المنطقة، فلن تتسامح إيران مع أي تغييرات في الجغرافيا السياسية للمنطقة”، مشيرًا إلى أنها “تعتبر ذلك خطًا أحمر بالنسبة لها وستستخدم جميع الإجراءات اللازمة لمنع تنفيذ مثل هذه النوايا”.

وشرح أمير عبداللهيان عملية مفاوضات رفع العقوبات، قائلًا: “لقد تبادلنا الرسائل مع الجانب الأميركي في الأسابيع والأيام الماضية، وفق المحادثات التي أجريتها مع السيد بوريل (مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي) قبل ساعة من زيارتي إلى يريفان، يمكنني القول أن كلّ شيء يمضي في المسار الصحيح”، وتابع “اتفقنا على إقامة تعاون أقوى بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومنظمة الطاقة الذرية”.

واعتبر وزير الخارجية الإيرانيّة أنّ “هنالك اتهامات لا أساس لها في الوكالة ضد الأنشطة النووية السلمية لجمهورية إيران الإسلامية”، مضيفًا “اتفقنا على كيفية الرد على أسئلة الوكالة وتم وضع البروتوكول اللازم والاتفاق عليه بين الطرفين”.

وأشار أمير عبداللهيان إلى أنّه “في الوقت نفسه، تم إحراز تقدم جيد في تبادل السجناء الإيرانيين والأميركيين في الأسابيع الماضية، وكان وفد بالنيابة عن الجانب الأميركي من دولة ثالثة موجودًا في طهران”، وأضاف “وفي هذا الصدد، وفي إجراء إنساني، قمنا بتسليم أحد السجناء الإيرانيين-الأميركيين مزدوجي الجنسية إلى سلطنة عمان قبل أيام”.

وأكّد وزير الخارجيّة الإيراني أنّ “تبادل الرسائل مع الجانب الأميركي مازال مستمرا للوصول إلى النقطة النهائية للاتفاق”، متابعًا “ومع ذلك، في الاضطرابات وأعمال الشغب الأخيرة في إيران، تصرفت أميركا وبعض الدول الأوروبية على نحو متسرع وغير مدروس وتدخلي. اليوم، كل شيء يجري في مساره الطبيعي في إيران”.

وتطرق عبد اللهيان في ختام حديثه إلى مثيري الشغب خلال الأحداث الأخيرة في البلاد بالقول “لقد فصلنا بشكل كامل حساب مثيري الشغب والمسلحين والإرهابيين عن الافراد الذي يحملون مطالب سلمية”.

وأكمل كلامه قائلًا: “لم يُقبض على أي شخص على صلة بالمطالب السلمية في إيران، حذّرنا الجانبين الأميركي والأوروبي من تحريض مثيري الشغب والإرهابيين في إيران بالتحليل الخاطئ، ورغم هذه الأجواء، فإن تبادل الرسائل والمحادثات للوصول إلى المرحلة النهائية للاتفاق وعودة جميع الأطراف إلى الاتفاق النووي ماضية في الطريق الصحيح”.

➖➖➖➖➖➖➖
للاشتراك في وكالة يونيوز للأخبار. يمكنكم الضغط على الرابط التالي
https://unewsagency.com
➖➖➖➖➖➖➖

مواضيع ذات صلة
مواضيع ذات صلة
مواضيع ذات صلة
Related articles