سلّط اجتماع رئيسات الدول والحكومات على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، الضوء على أهمية مشاركة المرأة الكاملة والفعالة في الحياة العامة وصنعها للقرار، في معالجة الأولويات العالمية.
عقدت “منصة الجمعية العامة للقيادات النسائية” التي تم إنشاؤها حديثاً اجتماعا دار النقاش فيه حول القضايا العالمية تحت شعار “الحلول التحويلية من قبل القيادات النسائية لتحديات اليوم المترابطة.” ورعا هذا الحدث مكتب رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، بالتعاون مع مجلس القيادات النسائية العالمية.
كما ترأست الاجتماع رئيسة وزراء نيوزيلندا السابقة هيلين كلارك، وتركز الاجتماع حول الفاؤرق الذي يمكن ان يحدثه دور المرأة في القيادة، حيث أظهرت الأزمات العالمية الأخيرة، بما فيها جائحة كوفيد-19 وحالة الطوارئ المناخية والصراعات الدائرة، الفارق الإيجابي الذي يمكن أن تحدثه قيادة النساء وصنعهن للقرار في المناصب التنفيذية والبرلمانات والإدارات العامة.
وفي السياق، تظهر بيانات الناتجة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، أن الدول حيث يكون للمرأة تمثيل الأعلى في برلماناتها، قد تبنت عدداً أكبر من التدابير السياسية التي تراعي الفوارق بين الجنسين استجابةً للجائحة، بما في ذلك السياسات التي تهدف مباشرةً إلى تعزيز الأمن الاقتصادي للمرأة. وتُظهر البيانات أيضاً أنه في السياقات المتأثرة بالنزاع، فإن تمثيل المرأة في الحياة العامة يجلب مصداقية عالية لعمليات السلام والمفاوضات، مما يساعد على توحيد المجتمعات المنقسمة.
وخلال اللقاء، شدّدت المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، سيما بحوث على ضرورة تحقيق المساواة بين الجنسين، باعتباره جزء لا يتجزأ من التنمية المستدامة، وللتصدي بفعالية لأزمة المناخ، وجائحة كوفيد-19، والنزاعات القائمة.
واعتبرت بحوث، إن مشاركة المرأة وقيادتها على قدم المساواة، مسألة عدالة وإحقاق لحقوق الإنسان ومسألة فعالية، حيث لايمكن لا يمكن حل أي مشكلة عالمية بدون مساهمة نصف سكان العالم فيها.
وقالت المديرة التنفيذية: “إذا أردنا تحقيق أهداف التنمية المستدامة، يجب أن نضاعف جهودنا لتحقيق المساواة بين الجنسين. يجب أن نزيد من القيادة النسائية، ونحن نعلم أن المجتمعات التي تحققت بها المساواة بين الجنسين أكثر سلاما وازدهارا.”
وشددت السيدة بحوث على أن القيادة المتوازنة هي المفتاح لحل التحديات المشتركة، مؤكدة الحاجة إلى زيادة الإرادة السياسية ومجموعة كاملة من الخبرات الحياتية النسائية والمواهب القيادية.”
رئيسة جمهورية هنغاريا، كاتالين نوفاك، شددت على ضرورة ان يتعاون النساء والرجال لتقاسم الأعباء الجماعية، لا يتنافسوا الرجال والنساء ، وأشارت إلى فعالية تزويد الأمهات العاملات بحافز مالي. وشددت على الحاجة إلى المزيد من نماذج النساء الناجحات، مضيفة أنه إذا تخلت النساء عن إنجاب الأطفال، “فلن تكون لدينا بناتنا القادرات على تحقيق ما بدأناه.”
وحضر الاجتماع رئيسة جمهورية هنغاريا، كاتالين نوفاك، ورئيسة وزراء بنغلاديش، الشيخة حسينة، ورئيسة وزراء آيسلندا، كاترين جاكوبسدوتير، ورئيسة وزراء ساموا، فيامي نعومي ماتافا، ورئيسة وزراء أوغندا، روبيناه نابانجا، ورئيسة وزراء أروبا، إيفلين ويفر-كروس، ورئيسة وزراء سانت مارتن، سيلفيريا جاكوبس، اضافة الى رئيسة وزراء نيوزيلندا السابقة هيلين كلارك التي ترأست الاجتماع.
وبدأت فكرة إنشاء المنتدى العالمي للقيادات النسائية للجمعية العامة للأمم المتحدة، في اجتماع عقد في 21 أيلول /سبتمبر 2021 بين رئيسات دول وحكومات والسيد عبد الله شاهد، رئيس الدورة 76 للجمعية العامة.
➖➖➖➖➖➖➖
للاشتراك في وكالة يونيوز للأخبار. يمكنكم الضغط على الرابط التالي
https://unewsagency.com
➖➖➖➖➖➖➖