حكومة الإنقاذ الوطني بصنعاء تحتفل بالذكرى الثامنة لثورة 21 سبتمبر

في سياق استمرار الاحتفاءات الثورية الرسمية والشعبيّة الواسعة، نظمت حكومة الإنقاذ الوطني، أمس الثلاثاء، حفلاً خطابياً وفنياً بمناسبة العيد الثامن لثورة 21 سبتمبر.

وأكد رئيس الوزراء، اليمني، عبدالعزيز بن حبتور، أن إحياء الاحتفالية الثورية تذكّر الجميع بمسؤولياتهم التاريخية تجاه حدث كان له تأثيره القوي على المستوى الوطني، وحشد الطاقات لمواجهة تحالف العدوان الأمريكي – السعوديّ -الإماراتي، بقيادة قائد الثورة، السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي.

وأشار بن حبتور إلى أن من المميزات المهمّة لهذه الثورة العفو والتسامي والتجاوز إزاء كافة الخصوم؛ لأَنَّها لم تقم ضد جماعات أَو أفراد، بل ثورة واسعة وكبيرة، امتداداً لتطوير جبهة المقاومة في مواجهة المشاريع الغربية والاستعمارية.

وقال إن ثورة 21 سبتمبر في مضمونها الديني والوطني والإنساني، تجاوزت مراحل الأفراد والأحداث، ووصلت إلى قمة الفكرة في مقاومة المشاريع الغربية المتصهينة الجديدة بحق اليمن والمنطقة العربية التي ما تزال تعيش أوجاع تنفيذ اتّفاقية سايكس بيكو ووعد بلفور المشؤوم، منذ نحو مِئة عام حتى اللحظة.

واختتم رئيس الوزراء كلمته بالتأكيد على أن هذه الثورة وبغاياتها هي أكبر وأبعد عن الأمراض التي ورثها الشعب اليمني كالقصة الجهوية والمذهبية، التي اكتوى بها المجتمع اليمني، ويسعى الأعداء اليوم للنفاذ منها، لتمزيق النسيج الاجتماعي وإذكاء روح الفتنة بعد أن فشلوا في عدوانهم العسكري وحصارهم الاقتصادي.

وفي الفعالية، التي حضرها نواب رئيس الوزراء لشؤون الأمن والدفاع الفريق الركن جلال الرويشان والرؤية الوطنية محمود الجنيد والخدمات والتنمية حسين مقبولي وعدد من الوزراء، ألقى مستشار رئيس المجلس السياسي الأعلى العلامة محمد مفتاح، كلمة العلماء، بارك فيها للجميع العام الثامن من العزة والشموخ والعظمة التي صنعها الشعب اليمني بصبره وبدمائه وآلام شهدائه وجرحاه ورباطة جأش رجاله في كافة الجبهات.

وأوضح العلامة مفتاح أن أمريكا كانت على وشك إحكام القبضة على اليمن وإسقاطه في فوضى مستدامة، كانت ملامحها واضحة للجميع من خلال الاغتيالات التي طالت النُخب الاجتماعية والاستهداف الممنهج للقوات المسلحة وإسقاط معسكرات بيد العناصر التكفيرية.

وأضاف: “كان الشعب اليمني قبل ثورة 21 سبتمبر أمام خيارين إما أن يقبل سلطة ضعيفة ومرتهنة خانعة، وإما أن يقاوم، ولذلك جاءت الثورة لتنقذ اليمن من منظومة ومخطّط استعماري كان سيجعل منه وموقعه الاستراتيجي النوعي محطة لابتزاز العالم”.

وذكر أن هذه الثورة لها قيادة واضحة وشجاعة تحملت المسؤولية بكفاءة عالية في كافة منعطفات الثورة في فترة ما قبلها وما بعدها، واستطاع قائدها ومن حوله من الأحرار لملمة الشتات وجمع الأُمَّــة اليمنية لمواجهة العدوان والطغيان.

من جانبه، لفت وزير الدولة، عبدالعزيز البكير، إلى أن ثورة 21 سبتمبر لم يكن هدفها الحكم أَو السلطة بل الحرية والعدل والمواطنة المتساوية والمشاركة السياسية.

وأشار بهذا الصدد إلى اتّفاق السلم والشراكة الوطني الذي وقّع عليه أنصارُ الله ومختلف القوى السياسية بالتزامن مع الإعلان عن قيام الثورة.. وقال إن الثورة، من خلال ذلك الاتّفاق وما تبعه من اتّفاقات، جسّدت حرصها على تعزيز روح الشراكة وتغليب المصالح العليا للوطن والشعب ورص الصفوف لمواجهة العدوان والحفاظ على مؤسّسات الدولة ومكتسبات الوطن.

الى ذلك، ألقى وزير الدولة، حميد مزجاجي، كلمة ترحيبية، أكد فيها أن ثورة 21 سبتمبر حقّقت خلال عمرها الزمني القصير إنجازات رغم المؤامرات ضدها وضد الوطن أجمع.

وأشَار إلى صمود الثورة ومن حولها كُلّ أحرار اليمن وأبطال الجيش واللجان الشعبيّة على ذلك النحو الذي أبهر العالم وألهم أحراره، مبينًا أن من الإنجازات المهمة لهذه الثورة ترسيخ الأمن وصون حرمة الدماء التي كانت تستباح قبيل قيامها، ولم يسلم منها حتى حرمة بيوت الله.

المصدر: قناة المسيرة.

➖➖➖➖➖➖➖
للاشتراك في وكالة يونيوز للأخبار. يمكنكم الضغط على الرابط التالي
https://unewsagency.com
➖➖➖➖➖➖➖

مواضيع ذات صلة
مواضيع ذات صلة
مواضيع ذات صلة
Related articles