تواصل التظاهرات المنددة بالقصف على دهوك ومطالبات بغلق السفارة التركية والشكوى لمجلس الامن

يواصل عشرات العراقيين، اليوم الخميس، وقفاتهم الاحتجاجية أمام السفارة التركية ببغداد، على خلفية القصف التركي على مصيف في زاخو، الذي تسبب بوقوع ضحايا وجرحى جميعهم من السائحين.

وجاءت الوقفة اليوم، إستكمالا لتظاهرة حاشدة، شهدتها العاصمة بغداد ليل أمس الاربعاء، وسط إنتشار كثيف للقوات الأمنية، بعد محاولة بعض المتظاهرين اقتحام السفارة، مما إضطر أحد العاملين في السفارة إنزال العلم التركي من على المبنى، لاحتواء اندفاع المتظاهرين.

وطالب المتظاهرون بغلق السفارة التركية ومقاطعة البضائع التركية، وتقديم شكوى لمجلس الأمن الدولي.

وكان قد وصل عدد ضحايا القصف التركي على مصيف قرية برخ في ناحية دركار التابعة لقضاء زاخو في محافظة دهوك بكردستان الى 9 أشخاص وجرح أكثر من 30 سائحا بينهم نساء وأطفال.

وعقب ذلك ترأس القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، اجتماعاً طارئاً للمجلس الوزاري للأمن الوطني لمناقشة تداعيات الاعتداء التركي على محافظة دهوك، فيما قرر استدعاء السفير التركي وطالب أنقرة بتقديم اعتذار وسحب قواتها العسكرية.

ودان المجلس في مستهل الاجتماع بـ”أشد العبارات الاعتداء التركي الغاشم الذي استهدف المواطنين الأبرياء في أحد المنتجعات السياحية بمحافظة دهوك، وتسبب بسقوط عدد من الشهداء والجرحى، وبما يؤكد تجاهل الجانب التركي للمطالبات العراقية المستمرة بوقف الانتهاكات ضد سيادة العراق وأمن مواطنيه، واحترام مبدأ حسن الجوار”.

بدوره، نفى وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، تنفيذ قوات بلاده “هجمات ضد المدنيين في محافظة دهوك”، وقال “بحسب المعلومات الواردة من قواتنا المسلحة، لم ننفذ أي هجوم ضد المدنيين في دهوك، ونرفض الاتهامات الموجهة إلينا ومستعدون للتعاون مع السلطات العراقية”.

وتابع في تصريحات صحافية اليوم، “هناك منظمات إرهابية لا تزال موجودة في أراضي العراق منها حزب العمال الكردستاني”.

وعلقت السفارة التركية في بغداد، على القصف قائلة: “ننضم إلى العزاء على إخوتنا العراقيين الذين استشهدوا على يد منظمة PKK الإرهابية”.

وفي وقت سابق، أعربت وزارة الخارجية التركية، عن أسفها لسقوط ضحايا في القصف التركي الذي طال مصيفاً في زاخو، فيما قالت إنها مستعدة لكشف الحقائق المتعلقة به.

وبحسب البيان، “وجهت تركيا دعوة إلى مسؤولية الحكومة العراقية، بضرورة “عدم إطلاق التصريحات تحت تأثير خطاب ودعاية حزب العمال الكردستاني، والتعاون في كشف ملابسات هذا الحادث الكارثي”.

وأشارت الخارجية التركية، إلى أنها “مستعدة لاتخاذ كل خطوة لكشف الحقيقة”، مؤكدة أنها “تقف ضد الهجمات التي تستهدف مدنيين وتتخذ كل الإجراءات لتجنب سقوط ضحايا مدنيين خلال مكافحة الإرهاب”.

➖➖➖➖➖➖➖
للاشتراك في وكالة يونيوز للأخبار. يمكنكم الضغط على الرابط التالي
https://unewsagency.com
➖➖➖➖➖➖➖

مواضيع ذات صلة
مواضيع ذات صلة
مواضيع ذات صلة
Related articles