“الأسد الأفريقي 2022” .. المغرب يحتضن أضخم مناورة عسكرية في القارة بمشاركة إسرائيلية

أطلقت الولايات المتحدة والمغرب، أمس الاثنين، النسخة الثامنة عشرة من مناورات “الأسد الأفريقي 22” العسكرية، وهي الأكبر من نوعها في القارة الافريقية، بمشاركة مراقبين عسكريين من حلف شمال الأطلسي “ناتو” ومن 15 بلداً شريكاً، بينها كيان الاحتلال الاسرائيلي الذي يحضر للمرة الأولى.

وانطلقت المناورات العسكرية، بميزانية قدرها 36 مليون دولار أميركي، وبمشاركة أكثر من 7 آلاف جندي يمثلون 18 دولة، وهي المغرب والولايات المتحدة، وعدد من الدول الأخرى من بينها فرنسا وبريطانيا وإيطاليا وهولندا وتونس وغانا والبرازيل وتشاد وحلف الناتو، و”إسرائيل” في حين يُنتظر مشاركة مراقبين عسكريين من نحو ثلاثين دولة من أفريقيا والعالم.

وبتعليمات من ملك المغرب، محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس الأركان العامة للقوات المسلحة، تُقام المناورات العسكرية، التي تُعتبر الأهم على المستوى الإفريقي، للمرة الثانية على التوالي بمنطقة المحبس، في الصحراء، أقرب نقطة لمخيمات تندوف في الأراضي الجزائرية، حيث معقل جبهة “البوليساريو”.

ومن المرتقب أن تشمل هذه المناورات، التي تستمر حتى 30 حزيران/يونيو الجاري، مدن أكادير وتارودانت وبن جرير وطانطان والقنيطرة، بمشاركة 10 بلدان إفريقية ودولية، بما فيها المغرب والولايات المتحدة، حسب بيان للقوات المسلحة الملكية المغربية.

ودأب المغرب منذ سنة 2007 على احتضان تدريبات “الأسد الإفريقي”، وهو تدريب عسكري ضخم متعدد الجنسيات، ينظم بشراكة بين القيادة الأميركية في إفريقيا “أفريكوم” والقوات المسلحة الملكية.

وكشفت القيادة الأميركية في إفريقيا “أفريكوم” أن دورة هذه السنة من مناورات الأسد الإفريقي “ستشهد تدريبات مشتركة لقيادة قوات المهام، وتمرينا مشتركا بالذخيرة الحية، وتمريناً بحرياً، وآخر جوياً يشمل طائرات قاذفة”.

كما أوضحت أن التمرين سيشمل تدريباً مشتركاً للمظليين، وتدريباً ميدانياً كيميائياً وبيولوجياً وإشعاعياً ونووياً، إلى جانب تمرين الاستجابة، وبرنامج المساعدة المدنية الإنسانية.

ومن شأن هذا التمرين، وفق “أفريكوم”، أن “يعزز قابلية التشغيل بين الدول الشريكة، ويدعم الاستعداد الاستراتيجي العسكري للولايات المتحدة للاستجابة للأزمات والطوارئ في إفريقيا وحول العالم”.

كما يسعى المشاركون في هذا التمرين إلى “تعزيز قدرات الدفاع المشتركة لمواجهة التهديدات العابرة للحدود، والمنظمات المتطرفة العنيفة”.

وأكدت القوات المسلحة الملكية المغربية في بيان، أن الهدف من هذه المناورات يتمثل في “تطوير قابلية العمل المشترك التقني والإجراءات بين القوات المسلحة الملكية وقوات البلدان المشاركة، إلى جانب التدريب على تخطيط وقيادة عمليات مشتركة في إطار متعدد الجنسيات”.

وللسنة الثانية على التوالي، يجرى جزء من هذه المناورات العسكرية على أراض بالصحراء المغربية، وبشكل خاص منطقة المحبس، حيث من المرتقب أن تقام تدريبات ميدانية بالمنطقة الحدودية الواقعة بالجنوب الشرقي للمملكة.

وبحسب مراقبين، فإن إجراء هذا التمرين على تراب المحبس للعام الثاني يعد “تكذيباً لما تحاول جبهة البوليساريو الانفصالية الترويج له من خلال أخبار زائفة وبروباغندا تعتمد على تزوير الحقائق حول قصفها لمناطق تقع وراء الشريط الأمني العازل، ومن ضمنها منطقة المحبس”.

ووفق متابعين للشأن العسكري، تجسد هذه المناورات “مناسبة لتعزيز التعاون بين الرباط واشنطن في المجال العسكري، ولبنة إضافية في العلاقات بين البلدين”.

مواضيع ذات صلة
مواضيع ذات صلة
مواضيع ذات صلة
Related articles