إحياء الذكرى الـ50 لتأسيس البوليساريو بعرض عسكري والرئيس غالي يؤكد حتمية الانتصار

أحيت الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، الذكرى الخمسين لتأسيس جبهة البوليساريو واندلاع الكفاح المسلح ضد الاستعمار الاسباني، بعرض عسكري في ولاية أوسرد، حضره رئيس الجمهورية ابراهيم غالي، الذي أكّد أنّ تمسّك الشعب الصحراوي، بخيار الكفاح والصمود، دليل قاطع على حتمية الانتصار، والتتويج ببسط سيطرة الدولة الصحراوية على كامل ترابها الوطني.

الاحتفالات بالذكرى الخمسين لتأسيس الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (البوليساريو) في 10 أيار / مايو 1973، وإعلان الكفاح المسلح 20 منه 1973 ضد الاستعمار الاسباني تحتضنها ولاية اوسرد على مدى يومين، بحضور رئيس الجمهورية الأمين العام للجبهة ابراهيم غالي، وأعضاء الأمانة الوطنية والحكومة بحضور وفود أجنبية.

وتأكيداً على التمسك بحق مقاومة الاحتلال والاستعمار، افتتحت الاحتفالات بعرض عسكري لقوات من جيش التحرير الوطني الصحراوي، شاركت فيه التشكيلات العسكرية من المشارة والمدفعية، أمام حشد من المواطنين الذين يشاركون في الاحتفال.

وفي كلمة له بالمناسبة، أكد رئيس الجمهورية والأمين العام لجبهة البوليساريو إبراهيم غالي، على أن خمسين عاماً من التشبث الراسخ، بلا هوادة ولا تردد ولا استستلام، بخيار الكفاح والصمود، مهما كلف من ثمن ومهما تطلب من زمن، حتى بلوغ الهدف النهائي، دليل قاطع على حتمية الانتصار والتتويج ببسط سيطرة الدولة الصحراوية على كامل ترابها الوطني.

وأكد الرئيس غالي، أنّ قرار الشعب الصحراوي باستئناف العمل القتالي ضد قوة الاحتلال المغربي منذ 13تشرين الثاني / نوفمبر 2020، لم يأت من فراغ، ولم يكن مفاجئاً، وبأنه يجب ألا يتوقع أحد من الشعب الصحراوي أن يبقى مكتوف الأيدي إلى الأبد إزاء محاولة محمومة ومكشوفة لمصادرة حقوقه المشروعة، عبر القفز على الإطار القانوني للنزاع، القائم على تصفية الاستعمار وتقرير المصير وحق الاستقلال للشعوب والبلدان المستعمرة.

وذكّر الرئيس غالي، بأنّ إمعا الاحتلال المغربي في انتهاج سياسة توسعية عدوانية، لا تنفك تتعدد صورها وأشكالها، من الاعتداء على الجيران واحتلال أراضيهم بالقوة، تهدد السلم والأمن والاستقرارفي كامل المنطقة”.

كما أوضح بالقول أنّ السبب المباشر لإستئناف العمل المسلح هو نسف القوات المغربية لاتفاق وقف إطلاق النار، واحتلالها لأجزاء جديدة من تراب الجمهورية الصحراوية، بهدف “تشريع احتلالها العسكري اللاشرعي لبلادنا، في ظل صمت مريب وتغاضي بل وحتى تآمر على مستوى مجلس الأمن الدولي، رغم التحذيرات والنتبيهات التي قدمتها جبهة البوليساريو في عديد المناسبات”.

وحيّ الرئيس غالي، جميع المناضلين والشهداء ، الذين قضوا على درب التحرير، وجدد إرادة التعاون الصادقة لتصفية الاستعمار من آخر مستعمرة في إفريقيا، مطالبا بإلحاح الأمم المتحدة، وخاصة مجلس الأمن الدولي، بالإسراع في فرض الضغوط اللازمة على دولة المغرب للامتثال لمقتضيات الشرعية الدولية، وتمكين المينورسو من تنفيذ مهمتها التي كلفها بها في خطة التسوية الأممية الإفريقية لسنة 1991، أي استفتاء تقرير المصير، واتخاذ الإجراء العاجل والمناسب حيال الانتهاك المغربي الصارخ لاتفاق وقف إطلاق النار في الثغرة غير الشرعية في منطقة الكركرات.

يشار الى أنّه بعد عقود من المقاومة السلمية التي تم قمعها بشكل متكرر من قبل السلطات الاستعمارية الاسبانية، كان تأسيس الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووداي الذهب (جبهة البوليساريو)، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي، في 10 ايار / مايو 1973.

وبعد عشرة أيام، أعلنت جبهة البوليساريو بدء الكفاح المسلح ضد الوجود الاستعماري الإسباني في الصحراء الغربية. وبعد رحيل القوة الاستعمارية، فُرِضَ على الشعب الصحراوي مواصلة كفاحه المسلح ضد الاحتلال المغربي العسكري غير الشرعي للإقليم في 31 أكتوبر 1975 والذي استؤنف في 13 نوفمبر 2020 بسبب خرق ونسف دولة الاحتلال المغربي لوقف إطلاق النار لعام 1991.

في أعقاب إراقة الدماء والعنف الذي واجهت به السلطات الاستعمارية الإسبانية المظاهرات السلمية الصحراوية في يونيو 1970، أكدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، في قرارها 2711 (د-25) المؤرخ 14 ديسمبر 1970، اعترافها بشرعية الكفاح الذي تخوضه الشعوب المستعمَرة من أجل تقرير المصير والحرية وأعلنت أن استمرار وجود الوضع الاستعماري في الصحراء الغربية يعطل الاستقرار والوئام في شمال غرب أفريقيا.

وفي قرارها 2983 (د-27) المؤرخ 14 ديسمبر 1972، أكدت الجمعية العامة للأمم المتحدة من جديد شرعية نضال الشعوب المستعمَرة وتضامنها مع الشعب الصحراوي ودعمها له في الكفاح الذي يخوضه من أجل ممارسة حقه في تقرير المصير والاستقلال وطلبت من جميع الدول أن تقدم له كل الدعم المعنوي والمادي اللازم في هذا الكفاح.

➖➖➖➖➖➖➖
للاشتراك في وكالة يونيوز للأخبار. يمكنكم الضغط على الرابط التالي
https://unewsagency.com
➖➖➖➖➖➖➖

مواضيع ذات صلة
مواضيع ذات صلة
مواضيع ذات صلة
Related articles