أعلن الرئيس الصيني، شي جين بينغ، اليوم الثلاثاء، أنه اختار روسيا كأول دولة في زيارة خارجية، لأن هذا يتوافق مع المنطق التاريخي، مؤكدًا على أن روسيا والصين هما أكبر القوى وشريكين إستراتيجيين.
وخلال لقائه مع رئيس الوزراء الروسي، ميخائيل ميشوستين، في مقر الحكومة، اليوم الثلاثاء، قال الرئيس الصيني: “لقد اخترنا روسيا لتكون المحطة الأولى في زيارة الرئيس الصيني الخارجية. هذا يتماشى مع المنطق التاريخي. لأننا أكبر قوى مجاورة لبعضنا البعض، فنحن أيضًا شركاء استراتيجيون شاملون”.
ودعا الرئيس الصيني إلى تكثيف عمل الآليات الحكومية الدولية بين روسيا والصين خلال هذا العام، مشددا على أهمية الحفاظ على تقليد الاجتماعات المنتظمة بين رئيسي حكومتي روسيا الاتحادية والصين.
وأضاف إنه يجب على روسيا والصين تكثيف عمل الآليات الأخرى للتعاون الحكومي الدولي في هذا العام، مشيراً إلى أن عمل هذه الآليات سيساهم في تحقيق أهداف التعاون الثنائي.
من جانبه، شكر ميشوستين، الرئيس الصيني، شي جين بينغ، على الاهتمام الكبير الذي يوليه شخصيًا لتنمية الصداقة والشراكة بين روسيا والصين.
وأعلن أن روسيا والصين تستعدان لمشاريع جديدة من شأنها زيادة النقل بشكل كبير على طول الطرق العابرة لسيبيريا وعبر آسيا.
وقال ميشوستين خلال اللقاء: “في العام الماضي، تم فتح حركة المرور على معابر السيارات والسكك الحديدية عبر نهر أمور. يجري إعداد مشاريع جديدة من شأنها زيادة النقل بشكل كبير على طول الطرق العابرة لسيبيريا وعبر آسيا”.
ولفت إلى أهمية زيارة شي جين بينغ إلى روسيا في أول جولة خارجية له منذ إعادة انتخابه، معتبرًا أن “هذا يشهد على الطبيعة الخاصة للعلاقات الروسية الصينية التي تدخل حقبة جديدة”.
كما أعرب ميشوستين عن قناعته بأن توسيع التعاون في مجال الابتكارات سيعزز السيادة التكنولوجية لروسيا والصين.
وتابع: “أود أن أسلط الضوء على التعاون في مجالات التكنولوجيا المتطورة. نحن نتحدث عن بناء الطائرات، والهندسة الميكانيكية، وصناعة الأدوات الآلية، وأبحاث الفضاء. وأيضًا عن التقنيات” الشاملة “التي تهدف إلى إنشاء منتجات مبتكرة وتقديم الخدمات. أنا مقتنع بأن توسيع التعاون المبتكر سيعزز السيادة التكنولوجية لروسيا والصين “.
وأشار إلى إعطاء الأولوية للتعاون الاستثماري، مضيفًا أن “حقيبة” لجنة “الاستثمار” الحكومية تشمل تسعة وسبعين مشروعا بقيمة إجمالية تزيد على مائة وخمسة وستين مليار دولار “.
كما أشار إلى الطبيعة الإستراتيجية للشراكة في قطاع الطاقة، التي تشمل جميع مجالات الصناعة – الغاز الطبيعي والنفط والمنتجات النفطية والفحم والكهرباء والطاقة الذرية “السلمية”.
ووصل الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى روسيا في زيارة رسمية، أمس الاثنين، حيث استقبله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين وأجرى معه مباحثات مطولة.
وبحث الرئيسان عدداً من الملفات، على رأسها التعاون الثنائي والوضع في أوكرانيا والخطة الصينية لحل النزاع في أوكرانيا.
➖➖➖➖➖➖➖
للاشتراك في وكالة يونيوز للأخبار. يمكنكم الضغط على الرابط التالي
https://unewsagency.com
➖➖➖➖➖➖➖