أعلنت المنطقة العسكرية الجنوبية الروسية، اليوم الإثنين، تدمير مدرعتين تابعتين لقوات المشاة بالجيش الأوكراني، أبديتا مقاومة، عند انتهاكهما للحدود الروسية.
وجاء في بيان المنطقة العسكرية الجنوبية “نتيجة للاشتباك، بعد انتهاك الحدود، تم تدمير عربتين مدرعتين والقضاء على خمسة مخربين”.
وأضاف البيان بهذا الصدد، أنه “في الساعة السادسة صباحًا من اليوم 21 فبراير قامت قوة من حرس الحدود في مقاطعة روستوف بالاشتراك مع وحدة إسناد من حرس الحدود التابعة للمنطقة العسكرية الجنوبية، بالكشف عن تواجد مجموعة مجهولة تستقل عربتي مشاة عسكريتين، في وضعية انتهاك للحدود الروسية الأوكرانية، وتم وقف تحرك المجموعة وجرى القضاء عليها بعدما أبدت مقاومة مسلحة”.
وتمت الإشارة إلى أنه لم تقع أي خسائر بين العسكريين الروس وأفراد حرس الحدود عند إحباط هذا العمل التخريبي، وأن تدمير كلتا العربتين، من قبل القوات الروسية التي وصلت على الفور إلى مكان الاشتباك، تم باستخدام أسلحة مضادة للدبابات.
وقبل ذلك أعلنت الداخلية الروسية عن سقوط قذيفة أوكرانية على نقطة تفتيش حدودية روسية في روستوف، على الحدود بين البلدين، مشيرةً أن قذيفة أطلقت من أوكرانيا أصابت نقطة دائرة الحدود التابعة لجهاز الأمن الفيدرالي الروسي في منطقة روستوف.
وأضافت، أن القذيفة دمرت الموقع كليا، دون وقوع أي إصابات مبينةً أن المركز الحدودي، يقع على مسافة حوالي 150 مترًا من الحدود الروسية الأوكرانية.
ونفت القوات المسلحة الأوكرانية أن تكون القوات استهدفت مركزًا حدوديًا يستخدمه جهاز الأمن الفدرالي الروسي في منطقة روستوف، وتصف تصريحات موسكو بأنها “معلومات مضللة”.
إلى ذلك كشف رئيس جمهورية دونيتسك المعلنة استقلالها ذاتيًا عن اوكرانيا، دينيس بوشيلين، عن “تفاقم حاد” للوضع في منطقة ماريوبول، مضيفًا أن معركة جارية بالقرب من الحدود مع روسيا.
وقال بوشيلين في بيان: “لقد تصاعد الموقف في ماريوبول بشكل حاد. هاجم مسلحو اللواء 36 مواقع وحدات القوات الشعبية في منطقة كومينترنوفو. هناك تجري معركة بالقرب من الحدود مع روسيا”.
ويأتي ذلك في ظل توتر متصاعد بين روسيا والغرب وسط ادعاءاته المتكررة حول استعداد الحكومة الروسية لشنّ عملية اجتياح محتملة لأوكرانيا.
وأكدت روسيا مرارًا أنه لا نية لها لشنّ أي عملية ضد أوكرانيا، مشدّدة على أن كل التقارير التي تتحدث عن ذلك كاذبة، والغرض من هذه الادعاءات يتمثل في تصعيد التوتر في المنطقة وتأجيج الخطاب المعادي لروسيا استعدادًا لعقوبات اقتصادية جديدة وتبرير توسع الناتو شرقًا، الأمر الذي تعارضه موسكو بشدة كونه يهدد الأمن القومي الروسي.