أكدت الهيئتان التنسيقيتان الوزاريتان السورية الروسية أن ممارسات الدول الغربية وعقوباتها الاقتصادية غير الشرعية، وسرقتها الثروات السورية تعيق عودة المهجرين واللاجئين، وتتسبب بمعاناة ملايين السوريين.
وشدد الهيئتان على أن الإجراءات التي اتخذتها الدولة السورية لاستعادة الحياة الطبيعية تخلق ظروفاً مواتية لعودة المهجرين الذين غادروا البلاد قسراً.
جاء ذلك في في بيان مشترك بختام أعمال الاجتماع الخامس لمتابعة المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين والمهجرين السوريين في قصر المؤتمرات بدمشق، حيث تم عقد اجتماع مشترك للهيئتين التنسيقيتين السورية والروسية، بشأن مجموعة واسعة من القضايا الإنسانية التي يتطلب حلها جهوداً منسقة من المجتمع الدولي.
وشددت الهيئتان على أن الإجراءات التي اتخذتها الدولة السورية لاستعادة الحياة الطبيعية، تخلق ظروفاً مواتية لعودة المواطنين الذين غادروا البلاد قسراً.
وأضافت الهيئتان “ان السلطات التنفيذية الاتحادية ومنظمات الاتحاد الروسي تواصل العمل على تقديم المساعدة الإنسانية لإعادة الإعمار في سورية ويجري تنفيذ أنشطة مشتركة في مجال التجارة والتراث الثقافي والتنمية الصناعية والزراعية”.
ولفتت الهيئتان إلى التوقيع على عدد من الاتفاقيات في المجالات الرئيسية للتعاون السوري الروسي كما يتم إعداد عدد من الاتفاقيات الأخرى وتجهيزها للتوقيع عليها من الشركاء في البلدين، كما أن الجهود المنسقة للمختصين السوريين والروس أنجزت مجموعة كبيرة من المهام لتفعيل عملية عودة اللاجئين السوريين وتزويدهم بالمساعدات الإنسانية.
وأكدت الهيئتان أن ممارسات الدول الغربية التي تهدف إلى الضغط الاقتصادي على الدولة السورية وانتهاك سيادة ووحدة أراضيها وفرض عقوبات غير مشروعة ونهب موارد الدولة تترك آثارا سلبية كبيرة على عودة المهجرين وعلى حياة ملايين السوريين. ولفتت الهيئتان إلى استمرار تدهور الحالة العامة في مخيمي الركبان والهول الواقعين في الأراضي المحتلة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.
وقالت الهيئتان التنسيقيتان الوزاريتان السورية الروسية “إن واشنطن تواصل سرقة النفط السوري حيث يتم تصدير ما يصل إلى 66 ألف برميل من النفط يومياً بشكل غير قانوني من الأراضي التي تحتلها القوات الأمريكية وهو ما يمثل 80 بالمئة من حجم الإنتاج يومياً، وبسبب هذا لايزال الوضع الإنساني صعباً في البلاد ويواجه ملايين السوريين نقصاً في الكهرباء والغذاء والماء”.
وجددت الهيئتان إدانة سورية وروسيا بشدة للوجود غير القانوني للوحدات العسكرية الأجنبية على أراضي الدولة السورية ذات السيادة وقيام الدول المحتلة بسرقة الموارد الطبيعية للشعب السوري، وأكدتا أن الولايات المتحدة وحلفاءها يخلقون الذرائع لتجنب التفاعل مع الدولة السورية بشأن القضايا الإنسانية.
وأشارت الهيئتان إلى أن استمرار آلية تسليم المساعدات عبر الحدود يعد مشكلة خطيرة فهي لا تلبي احتياجات جميع السوريين وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2642 كما أنها تسمح برعاية المجموعات الإرهابية في المناطق الخارجة عن سيطرة الدولة السورية بأموال المجتمع الدولي ولا تسهم إلا في إطالة أمد الأزمة في سورية وتضر باستعادة الحياة العادية في البلاد.
وأضافت الهيئتان “ان الجهود المبذولة لإعادة المهجرين واللاجئين تتجلى في الإحصاءات المتعلقة بعودة المواطنين السوريين إلى وطنهم واستعادة الحياة العادية حيث عاد حتى الآن أكثر من مليونين و413 ألفاً و527 مواطناً سورياً إلى ديارهم وتم إصلاح وتشغيل آلاف المنشآت ذات الأهمية الاجتماعية والصناعية في مناطق مختلفة من البلاد منذ عام 2018”.
➖➖➖➖➖➖➖
للاشتراك في وكالة يونيوز للأخبار. يمكنكم الضغط على الرابط التالي
https://unewsagency.com
➖➖➖➖➖➖➖