ووري جثمان الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة الثرى أمس الأحد بمقبرة العالية في الضاحية الشرقية للعاصمة، وذلك بعد أن توفي عن 84 عامًا بعد أكثر من عامين على تنحيه تحت ضغط احتجاجات شعبية غير مسبوقة.
ونُقل جثمان بوتفليقة في موكب جنائزي رسمي من مقر إقامته إلى مكان دفنه بمربع الشهداء.
وقُطع الطريق المؤدي إلى المقبرة من أجل السماح للموكب الرسمي بالوصول إلى مقبرة العالية في الجزائر العاصمة.
وعبر موكب الجنازة نحو 30 كيلومترا بين منطقة زرالدة في غرب الجزائر العاصمة، حيث كان يقيم الرئيس الراحل منذ إصابته بجلطة دماغية في 2013، ومقبرة العالية التي تبعد نحو 10 كيلومترات من وسط العاصمة.
وأظهرت مشاهد بثتها قنوات تلفزيونية الجثمان منقولاً على عربة مدفع تجرها آلية مدرعة غطتها الورود.
وأعلنت سلطات البلاد تنكيس العلم الوطني 3 أيام، حدادًا على رحيل بوتفليقة الذي وافته المنية يوم الجمعة، وإقامة مراسم دفن رسمية، بمشاركة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون وكبار مسؤولي الدولة.
وحكم بوتفليقة الجزائر 20 عامًا، قبل استقالته في نيسان/أبريل 2019 بعد مظاهرات في الشوارع رفضت خطته للترشح لفترة خامسة.
وتسببت الجلطة الدماغية التي أصابت الرئيس الراحل عام 2013 بفقدانه القدرة على المشي، وأصبح يتحرك على كرسي منذ ذلك الوقت، وفقد الكثير من قدراته العقلية في السنتين الأخيرتين، وكان آخر ظهور له في مقر المجلس الدستوري عام 2019، عندما اضطر لتقديم استقالته قبل نهاية ولايته بنحو شهر ونصف تحت ضغط الحراك الشعبي الرافض لترشحه لولاية رئاسية خامسة.